339
وأما الأسنان في التأويل فهم أهل البيت والقرائب فأما الأعالي فرجال، وأما الأسافل فنسوة، وأما الناب فسيد أهل بيته أو من يناسبه، وقيل إن الناب الأعلى الأيمن صبي يقوم مقام أبيه والأيسر دونه، وقيل الأيمن عم والأيسر خال وقيل عمر صاحب الرؤيا، وأما الثنايا الفوقية فاليمنى أب واليسرى عم، وقد يكون أخان أو عمان يقوم مقامهما وغيرهما في النصح والشفقة، وأما الرباعيات السفلى إبن عم أو عمة أو بنات أخوات، وقيل الضواحك الإخوان وبنوهم، وقيل الخال والخالة. واجتمع المعبرون على أن من رأى ما يشين الأسنان، فإن كانوا من الأعالي عبروا بالرجال، وإن كانوا من الأسافل عبروا بالنساء، وقيل الثنايا السفلى أم وعمة والأضراس أجداد وجدات.
ومن رأى أنه نبت له بجانب شيء من ذاك نظيره فإنه يستفيد ممن نسب إليه عن المذكورين أو ممن يقوم مقامه واستياك الأسنان دليل على وقوع جدال بين أهل بيته.
ومن رأى أن في أسنانه فلجاً فهو عيب أهل بيته يرجع إليه، وربما دل ذلك على زيادة الحسن لأنه مستحسن عند الناس وقيل فلج الأسنان ثناء جميل على بيته وكلال الأسنان كلال حال وضعف ونقاء الأسنان يدل على بذل مال في نفي الهموم وبياض الأسنان وطولها وكمالها زيادة قوة وجاه.
ومن رأى أنه نبت له سن وهو يؤلمه كان ضراً أو بلاء.
ومن رأى أن أحداً يقلع أسنانه يدل على أنه يقطع رحمه أو ينفق ماله على كره منه.
ومن رأى أن سنه وقع في الأرض فتلقاه يدل على أنه يولد له ولد فإن لم يتلقه دل على موت أحد من أقاربه.
ومن رأى أن أسنانه ممزوجة فليس ذلك بمحمود جداً.
ومن رأى أن أسنانه أو شيئاً منها قد زاد في الطول فهو جيد ومحمود، وإن نقصوا أو صغروا فضد ذلك وقيل صغر الأسنان يدل على الحسن وكبرها يدل على البشارة.
ومن رأى أن شيئاً من أسنانه سقط إلى حجره أو صره في ثوبه أو وقعت في يده فإنه يؤول على وجهين: إما وضع حامل أو استفادة مال.