302
وأما الشفتان فإنهما مساعدان للرائي والشفة السفلى أزيد وأشد من العليا في جميع التأويلات وتؤول على أوجه: فمن رأى أن شفته العليا انقلعت أو انقطعت فإنه زوال نعمة ومال، وإن رأى ذلك في السفلى دل على موت زوجته، وربما دل على الطلاق.ومنهم من قال أن الشفة العليا رجال والسفلى نساء، وربما تكون في الأولاد فالعليا ذكور والسفلى إناث فما رؤي فيهما من زين وشين فيؤول عليهم.
ومن رأى أن شفتيه وقعتا فإنه دليل على مصيبة من جهة الأب والأم وقيل يدل على أنه غماز.
ومن رأى أن في شفتيه ما ينكر مثله في اليقظة فيدل على الهم والغم.
ومن رأى أن شفتيه ملتصقان ولا يقدر على فتحهما فيدل على تعقد الأمور وصعوبتها، خصوصاً إن أراد الكلام ولم يستطع فحينها تكون المصيبة أعظم.
ومن رأى الشامة للمرأة عز وجاه وللرجل زيادة مال.
ومن رأى أنه بل شفتيه بريق فمه فهو حصول خصومة بين أهله فإن لم يكن ليس له أهل فليس بمحمود في حقه.
ومن رأى أن شفتيه أو إحداهما صارت معدناً أو غيره فلا خير فيه، خصوصاً إن إنجمدا.وإن رأى أن حمرتهما زادت فنفاذ أمر.وإن رأى أنهما اصفرتا فربما يضعف.وإن رأى أنهما اسودتا فيحصل له هم وغم فيمن يرتجي منه فرجاً.وإن رأى أن لونهما غير ذلك من الألوان فليس بمحمود، وأما الدق على الشفة فليس بمحمود.