732
أخبرنا أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر حدثنا حمد بن سعيد بن محمد حدثنا محمد بن يعقوب الكرابسي حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا الحكم بن ظهير حدثنا ثابت بن عبد الله بن أبي بكرة عن أبيه عن جده قال: من رأى أنه يحرق فهو في النار.
ومن رأى كأن ملكاً أخذ بناصيته فألقاه في النار، فإن رؤياه توجب له ذلاً.
ومن رأى مالكاً خازن النار طلقاً بساماً سر من شرطي أو جلاد أو صاحب عذاب السلطان.
ومن رأى النار من قريب، فإنه يقع في شدة ومحنة لا ينجو منها لقول الله تعالى"ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا". وأصابه خسران فاحش لقوله عز وجل"إن عذابها كان غراما". وكانت رؤياه نذيراً له ليتوب من ذنب هو فيه.
ومن رأى كأنه دخل جهنم، فإنه يرتكب الفواحش والكبائر الموجبة للحد، وقيل إنه يقبض بين الناس.
ومن رأى كأنه أدخل النار، فإن الذي أدخله النار يضله ويحمله على ارتكاب فاحشة.
ومن رأى كأنه خرج منها من غير إصابة مكروه وقع في غموم الدنيا.
ومن رأى كأنه يشرب من حميمها أو طعم من زقومها، فإنه يشتغل بطلب علم ويصير ذلك العلم وبالاً عليه، وقيل إن أموره تعسر عليه وتدل رؤياه على أن يسفك الدم.
ومن رأى كأنه اسود وجهه فيها يدل على أنه يصاحب من هو عدو الله ويرضى بسوء فعله فيذل ويسود وجهه عند الناس ولا تحمد عاقبته.
ومن رأى كأنه لم يزل محبوساً فيها لا يدري متى دخل فيها، فإنه لا يزال في الدنيا فقيراً محزوناً محروماً تاركاً للصلاة والصوم وجميع الطاعات.
ومن رأى كأنه يجوز على الجمر، فإنه يتخطى رقاب الناس في المحامل والمجالس متعمداً.وكل رؤيا فيها نار، فإنها دالة على وقوع فتنة سريعة لقوله تعالى"ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون".
ومن رأى كأنه سل سيفه ودخل النار، فإنه يتكلم بالفحشاء والمنكر.