التصنيفات
رؤيا الكتب والكتابة والأوراق والدوي ونحوه

فصل في رؤيا المداد

وأما المداد فهو طلب المعيشة وحصول المراد.
ومن رأى أن المداد أصاب ثوبه فإنه يدل على حصول المضرة له، وأما إذا كان كاتباً فلا يضره. وقيل رؤيا المحبرة إن كانت مملوءة مداداً فإنها تؤول بامرأة عالمة نفاعة.وإن رأى أنه كتب عليه منها شيء فإنه يصيب خيراً من مثل تلك المرأة.
التصنيفات
رؤيا الكتب والكتابة والأوراق والدوي ونحوه

فصل في رؤيا الدواة

وأما الدواة فإنها تؤول على أوجه: فمن رأى أن له دواة أعطاها أحد له فإنه يخاصم مع أقربائه.
ومن رأى أنه يكتب من دواة فإنه يوقى من مكروه.
ومن رأى أن دواته انكسرت أو ضاعت منه أو سرقها أحد فإنه يدل على تزويجه بامرأة ثيب بإكراه.
ومن رأى أنه يجعل المداد في الدواة بالقلم فإنه يدل على حصول الأولاد من الزنا، وإن كانت الدواة من الذهب وهي مخرقة فإنه يدل على تفكره، وإن كانت من فضة فإنه يتزوج من إمرأة أو يشتري جارية، وإن كانت من صفر فإنه يدل على المنفعة، وإن كانت من حديد فإنها تدل على قوته في الأمور، وإن كانت من نحاس فإنها تدل على حصول خير قليل، وإن كانت من خشب فإنها تدل على الخصومة.
ومن رأى أنه أصاب دواة فإنه يتزوج من ذي قرابة له.
ومن رأى فإن رؤيا المشق من الدواة يؤول بالنكاح.
ومن رأى أنه أصاب دواة فإنه يصيب من الكتابة رياسة جامعة يفوق فيها أقرانه.
ومن رأى أنه استفاد دواة وكان صاحب حرفة فيؤول له بالاستقامة وحصول الخير من حرفته.
ومن رأى أنه اشترى دواة فإنه يشتري خادماً يناسبها.
ومن رأى أنه وجد دواة ملقاة وكان مع ذلك ما يدل على الخير فإنه يتزوج بامرأة ذات خير، وإن لم يكن في رؤساء يستدل على الخير فإنه يؤول بمخاصمة مع قرابة له.والتلطخ من الدواة يؤول على أربعة أوجه: خير وخبر ومنفعة وجبر.
ومن رأى التنقيش ما لم يتلطخ به الثوب فإنه عز وشرف، وإن تلطخ وكان نقشه مفسراً فإنه يؤول بالبرص.
ومن رأى أن أحداً نقشه من دواة فإنه يرميه بعيب ويبغى عليه وينقلب الأمر على الباغي والمداد في نفسه في التأويل سؤدد.
التصنيفات
رؤيا الكتب والكتابة والأوراق والدوي ونحوه

فصل في رؤيا الكتابة

وأما الكتابة فتؤول بمشي الحال وقضاء الحاجة، فمن رأى أنه يكتب خطاً وهو أمي فإنه يدل على تحصيل الرزق من الناس بالحيلة والمكر، وإن كان كاتباً أو عالماً ورأى نفسه أنه يكتب فإنه يدل على الخير والمنفعة وحصول الرزق الكثير، وإن كان ذا عمل ومنصب فإنه ينعزل عن منصبه.
ومن رأى أنه يكتب خلاف الشرع فإنه غير محمود.
ومن رأى أنه يكتب بلون من الألوان فتعبيره كل لون عائد إلى أصله بما يناسبه.
ومن رأى أنه يكتب بمداد أخضر إن كان مصلحاً فإنه يدل على ازدياد دينه ودنياه، وإن كان مفسداً فإنه يموت.
ومن رأى أن مداده من دم وهو يكتب به فإنه يؤول بكتابة حجة لمال الربا.
ومن رأى أنه يكتب ولا يظهر أثر كتابته، فإن كان صاحب وظيفة فإنه يعزل، خصوصاً إذا كانت للكتابة علامة. وقيل من رأى أنه يجود فإنه مجتهد في صلاح نفسه دنيا وديناً لأن الكتابة جامعة لهما.
ومن رأى أحداً كتب له كتاباً على ورقة ما فإنه حصول مراد خير ومنفعة.
ومن رأى أنه يكتب للناس على أوراقهم فإنه يتولى منصباً جليلاً.
ومن رأى ملكاً كتب له خطاً فأحرزه حين أخذه منه فإنه يؤول على خمسة أوجه: حصول ولاية ووصول رزق وقضاء حاجة وعز ورفعة وبلوغ مقاصد، وقد قال بعض المعبرين في إيضاحه شعرا: حصول ولاية وحصول رزق … قضاء حوائج وبلوغ قصد
ومن رأى أنه يكتب على صك فإنه يقتحم، وقيل الكتابة في القرطاس تدل على إنكار الحق لقوله تعالى:"ولو نزلنا عليك كتاباً في قرطاس فلمسوه بأيديهم".
ومن رأى القلم فقد تقدم تعبيره بعد ذكر تعبير قلم القدرة.
التصنيفات
رؤيا الكتب والكتابة والأوراق والدوي ونحوه

فصل في رؤيا الأوراق

وأما الأوراق فإنها تؤول على أوجه: قال الكرماني: رؤيا الورق لأهل الصلاح تؤول بالعلم والمعرفة ولأهل الفساد بضده.
ومن رأى أن أحداً أعطاه قرطاساً فإنه تقضي له حاجة ترفع إليه. وقيل من رأى أنه أعطى ورقة بيضاء فإنه يصل إليه مال، وربما دلت على عدم قضاء الحاجة لأن الحاجة إذا قضيت تكتب في الأوراق.
ومن رأى أنه أعطى ورقة مكتوبة فإنه يؤول على ثلاثة أوجه: خير وبلوغ مقصود وتيقظ.
ومن رأى أنه كتب له شيء من ذلك فهو أحسن مما كتب عليه.
التصنيفات
رؤيا الكتب والكتابة والأوراق والدوي ونحوه

فصل في رؤيا الكتب والمكاتبات

وأما الكتب والمكاتبات فهي بمعنى واحد في علم التعبير سواء كانت مراسيم أو كتباً أو مطالعات أو ما أشبه ذلك ويذكر تعبير كل منهما على حدة.
ومن رأى أنه كتب كتاباً وكمله فإنه يكمل أمره وتتم حاجته، وإن لم يكمله وتعذر عليه ذلك فإنه يتعذر عليه أمهر.
ومن رأى أنه أعطى كتاباً فإنه ينال خيراً وقوة على جميع ما يطلب لقوله تعالى:"يا يحيى خذ الكتاب بقوة". وقد يكون الكتاب خيراً، فإن كان مطوياً فإنه خبر مستور، وإن كان منشوراً فهو خبر مشهور، وإن كان محتوماً فهو تحقيق ذلك الخبر.
ومن رأى أنه أعطى كتاباً بتمليك شيء فإنه يؤول بحصول مال.
ومن رأى أن السلطان أعطاه كتاباً أو أرسله، فإن كان أهلاً للولاية نالها، وإن كان أهلاً للمشورة فهو مشاورة معه، وإن لم يكن أهلاً لذلك فهو خير على كل حال.
ومن رأى كتاباً أو أرسله، فإن كان أهلاً للولاية نالها، وإن كان أهلاً للمشورة فهو مشاورة معه، وإن لم يكن أهلاً لذلك فهو خير على حال.
ومن رأى كتاباً فيه تعظيم في حقه فهو أبلغ في النعمة.
ومن رأى غائباً أرسل له كتاباً فإما يأتيه منه خبر أو هو يقدم عليه بنفسه والطبع على الكتب والصكوك تحقيق ما ينسب إليه التأويل.
ومن رأى أنه يقسم كتباً على الناس فإنه يلي ولاية.
ومن رأى كتاباً أبيض لا كتابة فيه قد ورد من غائب فليس بمحمود. وقيل رؤيا الكتاب الأبيض من غير كتابة فإنه يؤول على وجهين: طلب حاجة أو عدم قضائها.
ومن رأى أنه ورد إليه كتاب ميت فإنه ورود خبر يسر يظهر لذلك الميت.
ومن رأى بيده اليمنى كتاباً فإنه يدل على خصب السنة.
ومن رأى أنه أنفذ كتاباً محتوماً إلى إنسان فرده إليه فإنه يدل على انهزام جيش وجهه، وإن كان صاحب هذه الرؤيا تاجراً خسر في تجارته.
ومن رأى كتاباً بشماله فإنه يؤول بالندامة على فعل.
ومن رأى أن الكتاب بالشمال فإنه يدل على ولد من زنا أو على ثروة.
ومن رأى أن الكتاب مختوم فإنه يدل على قبول الحق لقبول بلقيس كتاب سليمان لما كان محتوماً. وقيل من رأى مطالعة مختومة أو لها عنوان فإنه خبر خير فيه مسرة، وإن لم تكن مختومة بل هي ملفوفة فإنه يدل على الحزن.
ومن رأى أن نشرها فإنه يدل على زوال الهم والغم.
ومن رأى مطالعة وردت له مختومة بعنوان ولم يفتحها فإنه يدل على حصول شغل ظاهر جيد وباطنه بخلافه.
ومن رأى أنه وجد مطالعة مكتوبة كبيرة بعنوان ثم فتح ختمها وقرأها فإنه يدل على ارتفاع أمره، وإن كان من أهل الولاية نالها، وإن لم يكن من أهلها فإنه يزداد في عزه وجاهه، وإذا لم يكن كتاباً ولا قارئاً ولكن قرأها فإنه يدل على ازدياد العز والدولة، وربما دل على قرب أجله لقوله تعالى:"اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً".
ومن رأى شيئاً من هذه المذكورات وبها كتابة حسنة أو ما يدل على الخير والبشرى فإنه يؤول ببلوغ المقاصد ونيل الآمال، وإن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده.
التصنيفات
رؤيا الكتب والكتابة والأوراق والدوي ونحوه

فصل في رؤيا المراسيم

وأما المراسيم فإنها تؤول على أوجه: فمن رأى أن معه مرسوماً فإنه يدل على ولاية وقوة بمقدار صحة المرسوم وقوته.
ومن رأى أن مرسومه قد ضاع فتأويله بخلافه.
ومن رأى أن له مرسوماً وأعطاه أحداً فإنه يدل على حصول الحجة والحكمة بمقدار صحة المرسوم.
ومن رأى أن أحداً مزق مرسومه أو سرقه فإنه يدل على أن خصمه يبطل حجته.
ومن رأى ملكاً أعطاه مرسوماً فإنه يدل على أنه يحصل له منه ولاية.
ومن رأى أن قاضياً أعطاه مرسوماً فإنه يدل على حصول العلم والحكمة.
ومن رأى فإن رؤيا المراسيم تؤول على ستة أوجه: ولاية وحجة وقوة ومنفعة وحكمة ورياسة على الناس.
التصنيفات
رؤيا الكتب والكتابة والأوراق والدوي ونحوه

فصل في رؤيا المناشير

وأما المناشير فإنها تؤول على أوجه: فمن رأى عالماً أو زاهداً أعطاه منشوراً فيه كلام لمصالح الدين ونجاة الآخرة فإنه يدل على سعادة الدين والدنيا، وإن رأى بخلافه أو كان المنشور أسود فإنه غير محمود.
ومن رأى أن ملكاً أعطاه منشوراً إلى مدينة أو ولاية معمورة وأهلها من الصلاح وفيها من أنواع النعمة فإنه يدل على حصول الشرف والمنزلة العظيمة، وإن كان المنشور إلى مدينة أو قرية غير معمورة فتأويله بضده.
ومن رأى كأنه أخذ منشوراً من الإمام وكان أهلاً للولاية نالها، وإن لم يكن أهلاً لها فإنه يدل على خدمة الملوك.
ومن رأى المنشور وأخذه بيده خير من رؤيا المسطور وأخذه لقوله تعالى:"يلقاه منشوراً"وهو بشارة بالتيسير في الحساب والمغفرة ولكون المنشور لا يكتب إلا بخير فقط.