316
وأما المناشير فإنها تؤول على أوجه: فمن رأى عالماً أو زاهداً أعطاه منشوراً فيه كلام لمصالح الدين ونجاة الآخرة فإنه يدل على سعادة الدين والدنيا، وإن رأى بخلافه أو كان المنشور أسود فإنه غير محمود.
ومن رأى أن ملكاً أعطاه منشوراً إلى مدينة أو ولاية معمورة وأهلها من الصلاح وفيها من أنواع النعمة فإنه يدل على حصول الشرف والمنزلة العظيمة، وإن كان المنشور إلى مدينة أو قرية غير معمورة فتأويله بضده.
ومن رأى كأنه أخذ منشوراً من الإمام وكان أهلاً للولاية نالها، وإن لم يكن أهلاً لها فإنه يدل على خدمة الملوك.
ومن رأى المنشور وأخذه بيده خير من رؤيا المسطور وأخذه لقوله تعالى:"يلقاه منشوراً"وهو بشارة بالتيسير في الحساب والمغفرة ولكون المنشور لا يكتب إلا بخير فقط.