التصنيفات
رؤيا الطبل والزمر وأنواع الملاهي ونحو ذلك

فصل في رؤيا القمار

وأما القمار فإن الغالب والمغلوب فيه كالشطرنج، وقيل القمار منازعة وخصومة وتعب. وقيل رؤيا القمار تؤول على أربعة أوجه لمن لعب به: اشتغال بالباطل ومعصية وملامة الناس وحرب وخصومة وجراحة بسكين، وقيل من رآه تجنب لعبه فإنه يدل على أنه مقبل على الصلاح والخير لقوله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر"الآية.
ومن رأى أنه يلعب به وكان قصد فعل شيء من سفر أو غيره ويظن فيه منفعة حسنة فليتجنبه لقوله تعالى:"يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما"وأراد بالميسر القمار.
التصنيفات
رؤيا الطبل والزمر وأنواع الملاهي ونحو ذلك

فصل في رؤيا النرد

وأما النرد فإنه يؤول بالأشياء الباطلة المضرة المغوية، وقيل اللعب بالنرد خوض في المعاصي وخسارة في التجارة وقتال في جولات.
التصنيفات
رؤيا الطبل والزمر وأنواع الملاهي ونحو ذلك

فصل في رؤيا الشطرنج

وأما الشطرنج فإنه من أباطيل الدنيا وغرورها.
ومن رأى أنه غلب قرينه به فإنه يظفر بالباطل الذي يزاوله ويطلبه.
ومن رأى أنه غلب قرينه وكان بينه وبينه خصومة فإنه يرى ظفرا في أمره والغالب غالب والمغلوب مغلوب، وربما دلت رؤيا الغالب على ظفره بأمر باطل لا أصل له.وقال ابن سيرين: الشطرنج بهتان وكلام باطل.
ومن رأى أن أمامه شطرنجاً مصفوفا فإنه يؤول بالعز.
ومن رأى أنه يلعب بالشطرنج فإنه يتخاصم مع أحد وقيل يدل على أمر لا خير فيه ولا منفعة.
ومن رأى أنه يلعب بالشطرنج فإنه يؤول بحصول ولاية للاعبين.
ومن رأى أنه يلعب بالشطرنج ولم يعرف كيفية لعبه فإنه يؤول على ثلاثة أوجه: نسيان للصلاة وإسراف مال في أمر لا يليق وتنافر الخواطر منه لأن هذه الثلاثة تمنع لعبه في الشريعة.
التصنيفات
رؤيا الطبل والزمر وأنواع الملاهي ونحو ذلك

فصل في رؤيا الغناء

وأما الغناء فقد تقدم الكلام عليه أيضاً ولكن نذكر منه نبذة هنا، فمن رأى أنه يغني فإنه دليل على موته وقيل إنه كلام باطل وهم وغم وفضيحة.
التصنيفات
رؤيا الطبل والزمر وأنواع الملاهي ونحو ذلك

فصل في رؤيا الشعر

وأما الشعر وإنشاده فمن يرى أنه ينشد شعراً، فإن كان فيه خنى فلا خير فيه وليس برؤيا، وإن كان فيه حكمة فهو صالح لقوله عليه الصلاة والسلام: إن من الشعر لحكمة.وقال ابن سيرين: الشعر لا يحمد لكونه باطلاً والشعر في مدح الرسول وما أشبه ذلك من الكلام والحكمة فإنه محمود، وقيل الغزل يدل على النوح، وقد تقدم الكلام على ذلك في فصله، وقد ذكرنا هنا نبذة منه لئلا يخلو من المعنى لكون ذلك نوعاً من الملاهي.
التصنيفات
رؤيا الطبل والزمر وأنواع الملاهي ونحو ذلك

فصل في رؤيا الجفانة

وأما الجفانة فأنها تؤول بالعز وعلو القدر والنعمة والهم والغم والمصيبة والكلام الباطل والأشياء المخالفة.
ومن رأى أن ملكاً أعطاه جفانة فإنه يرى عزاً ورفعة، وإن لم يكن فهو زوال همه وغمه، وإن كان عالماً فإنه يفيد الناس من علمه.
التصنيفات
رؤيا الطبل والزمر وأنواع الملاهي ونحو ذلك

فصل في رؤيا الرباب

وأما الرباب فإنه يؤول باللهو والاشتغال بما لا فائدة فيه ولا نتيجة، وإن رآه مريض فإنه يشتد مرضه، وربما يموت. وقيل رؤيا الرباب عند أهل الصلاح ربما تؤول بالحج لأنه من آلاته وكثيراً ما يستعمل في أرض الحجاز.
التصنيفات
رؤيا الطبل والزمر وأنواع الملاهي ونحو ذلك

فصل في رؤيا الطنبور

وأما الطنبور فإنه يؤول بالهم والغم، خصوصاً إذا ضرب في بيته، وربما كان حصول مصيبة وكسره ضد ذلك وضرب الطنبور للمريض موته وسماع صوته سماع كلام باطل ومحال، وأما سماع الطنبور فهو سماع خبر شخص متواضع.
ومن رأى أن أحداً يطنبر له وهو يسمع له فيؤول بأن أحداً يكلمه كلاماً باطلاً وهو يصغي له، وإن طرب كان كلام ذلك الباطل عنده جائزاً للمثل السائر بين الناس فيمن يقال له باطل ويتبعه: طنبر له فرقص.
التصنيفات
رؤيا الطبل والزمر وأنواع الملاهي ونحو ذلك

فصل في رؤيا العود

وأما العود، قال أبو سعيد الواعظ: ضرب العود كلام ولكن ليس على حقيقته، وكذلك استماعه لأن صوته كالكلام وليس هو بكلام وضرب العود في المنزل يؤول بحصول مصيبة، وأما ضرب العود فإنه يؤول بالرياسة لضاربه، وربما كان غماً.
ومن رأى أنه يضرب عوداً أو ما أشبه ذلك من الآلات وانقطع وتره فإنه يؤول بزوال همه وغمه.
التصنيفات
رؤيا الطبل والزمر وأنواع الملاهي ونحو ذلك

فصل في رؤيا الجنك

وأما الجنك فإنه يؤول على أوجه: قول زور وباطل وعز وجاه وعلو ولهو وطرب وجارية حسناء، فمن رأى أن ملكاً أعطاه جنكاً فإنه يؤول بحصول عز وجاه ومرتبة، وإن لم يكن أهله فإنه فرج بعد شدة وقيل ضرب الجنك هو كثرة الغم والهم.
ومن رأى أنه يضرب بالجنك فإنه يؤول باتصال مع إمرأة جميلة جليلة القدر وحصول العز والجاه له منها بالمال الحسن وحسن الكلام وسياقة القول والسمع ويكون الإتصال بينهما بنكاح شرعي.