التصنيفات
رؤيا إبليس والشياطين والجن والكهنة والسحرة

فصل في رؤيا السحرة

والسحرة تؤول بالكلام الباطل والكذب والفتنة وفعل قبيح وشغل ذميم بلا أصل ولا فرع وهو عدو ظالم غدار ضال مكار.
ومن رأى أنه مسحور أو يسحر فإن السحر يؤول بالفتنة والكيد، فإن كان الساحر جنيا فهو أقوى وأبلغ.
ومن رأى أنه يسحر ولا يحقق سحره فإنه يقصد أن يكيد أحداً فلا يقدر عليه.
ومن رأى أنه سحر أحداً وأفاد معه السحر فبخلافه.
ومن رأى سحرة مجتمعين في مكان قاصدين فعل أمر فإنهم أعداء فليحذرهم.
ومن رأى ساحراً فعل شيئاً يشكر عليه فإنه يرتكب فساداً ويذم على فعله، وإن رأى بخلاف ذلك فضده.
ومن رأى أنه سحر أحداً لمحبة فإنه يحتوي على عقله ويكون تمكنه من ذلك بقدر احتوائه عليه، وإن رأى بخلاف ذلك فضده.
ومن رأى أنه صار ساحراً فإنه لا يفلح أبداً لقوله تعالى:"ولا يفلح الساحر حيث أتى"والله أعلم.
التصنيفات
رؤيا إبليس والشياطين والجن والكهنة والسحرة

فصل في رؤيا الكهنة

والكهنة تؤول على أوجه: فمن رأى كاهناً وهو المنجم فيؤول برجل قريب من الملوك.
ومن رأى أنه صار منجماً فإنه يتقرب إلى ملك بالكذب والزور والبهتان. وقيل رؤيا المنجم تؤول برجل كذاب لا يشكر نعم الله عليه.
ومن رأى أنه يتكلم بكلام الكهنة والخطاطين ونحوهم أو يكلمهم بكلام يناسب ذلك فإن تأويله أباطيل وغرور وتصديق ذلك في المنام واليقظة جهل.
التصنيفات
رؤيا إبليس والشياطين والجن والكهنة والسحرة

فصل في رؤيا الجن

والجن تؤول بعدو كبير مكار ضار.
ومن رأى أن الجن توسوس في صدره فإنه يدل على اجتهاده بعبادة الله تعالى واشتغاله بالطاعات ويظفر على عدوه لقوله تعالى:"من شر الوسواس الخناس"الآية.
ومن رأى أن جنياً خطف ثوبه، فإن كان عاملاً يعزل، وإن كان فلاحاً فيصيبه أذى لقوله تعالى:"ينزع عنهما لباسهما"الآية.
ومن رأى أن خلفه جنياً فإنه يدل على ظفر الأعادي به.
ومن رأى أنه قادر على الجن ومسلط عليهم وهم مطيعون له فإنه يدل على حصول الشرف ومرتبة السلطنة.
ومن رأى أنه قيد جنياً فإنه يظفر على عدوه.
ومن رأى أنه صار أسيراً في أيدي الجن فإنه يدل على فضائحه.
ومن رأى أنه يسر كلاماً لجني فإنه ينفق مع أعادي أهل الصلاح ولا تقضى حاجته.
ومن رأى أنه يعلم الجن القرآن فيؤول ذلك بحصول الرياسة.
ومن رأى أن جنياً دخل داره فإن اللصوص يدخلونها، وربما دلت رؤيا الجن على رؤيا أناس أصحاب احتيال في أمور الدنيا وغرورها.
ومن رأى فإن رؤيا الجن تؤول على ثمانية أوجه: رؤية الأعداء وفساد الدين وشهوات وهوى نفس واشتغال وإهمال العبادة والطاعة وبعد عن أهل الدين والصلاح وميل إلى أكل الحرام.أما رؤيا الجنون فتقدم تعبيره في محله.
التصنيفات
رؤيا إبليس والشياطين والجن والكهنة والسحرة

فصل في رؤيا الشياطين

وأما الشياطين فإنها تؤول على أوجه: قال الكرماني: رؤيا الشياطين تؤول برؤيا عدو أو جاسوس لاستراقه السمع.
ومن رأى كأنه قتل الشيطان نال نصرة وصيتا حسناً.
ومن رأى أنه شيطان فإنه يكون قد ارتكب إثماً أو أفتري كذبا.
ومن رأى أنه يناجي شيطاناً فإنه يشاور أعداءه ويظاهرهم في قهر أهل الصلاح فلا يستطيعون ذلك لقوله تعالى:"إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله".
ومن رأى أنه ملك الشياطين وانقادوا له فإنه ينال رياسة وهيبة.
التصنيفات
رؤيا إبليس والشياطين والجن والكهنة والسحرة

فصل في رؤيا إبليس اللعين

قال دانيال: رؤيا إبليس تؤول برجل عدو ليس له دين كذاب ضال بلا حياء عجول في الشر آيس من الخيرات ويعلم الناس كل الشر وهو الفساد والقبح.
ومن رأى إبليس ينصحه فإنه يدل على حصول مضرة في ماله وجسده.
ومن رأى إبليس أمسك يده وقال لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنه يبتلي بذنب عظيم ثم ينجو بعد ذلك بنصيحة أحد، وقيل من أطاع إبليس بهواه فإنه يبتلي بالنفس.
ومن رأى إبليس أعطاه شيئاً فإنه يدل على حصول مال حرام، فإن كان ذلك الشيء دوناً فإنه يدل على فساد الدين.
ومن رأى أنه أراد أن يضرب إبليس بالسيف ليهلكه ثم هرب فإنه يدل على حصول عدل وولاية وإنصاف.
ومن رأى أنه قتله فإنه يقهر نفسه ويسلك طريق الصلاح.
ومن رأى أن إبليس مسه وهو مشتغل بذكر الله تعالى فإنه يؤول بأن له أعداء كثيرة يريدون هلاكه فلا ينالون منه مرادا لقوله تعالى:"إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون".
ومن رأى أنه يعادي إبليس أو يحاربه فإنه يدل على صحة دينه.
ومن رأى أن إبليس خوفه فإنه يدل على إخلاصه في دينه.
ومن رأى أن إبليس فرح مسرور فإنه يشتغل بالشهوات.
ومن رأى أن إبليس نزع لباسه فإنه يعزل عن منصبه.
ومن رأى أن إبليس يتخبطه فإنه يأكل الربا.
ومن رأى أن إبليس يغمزه فإنه يدل على أن رجلاً يقذف إمرأته ويغويها.
ومن رأى أن إبليس يعذبه بنوع من الأنواع فإنه فرج من همه بعد حصول شدة لقوله تعالى:"أني مسني الشيطان بنصب وعذاب". وقيل إن إبليس يؤول بالسلطان الجائر.
ومن رأى أن إبليس ابتلعه أو دخل في فمه، فإن كان مسافراً في البحر فإنه يغرق، وإن كان ناوياً ذلك فالواجب إقامته عنه مدة.