605
وأما الزمر فإنه من نوع الطبل وتعبيره كتعبير الطبل ولكن فيه زيادة وهو سماع صوت حسن.
ومن رأى الزمر تؤول على أوجه: فمن رأى زمرا في مكان فيه مريض فإنه يؤول بالنياح عليه.
ومن رأى ملكاً أعطاه مزماراً فإنه ينال فرحاً وسروراً، وإن كان من أهل الولاية فإنه ينالها.
ومن رأى أنه يزمر ويضع أصابعه على ثقب الزمار فإنه يتعلم القرآن ومعانيه وسحر قراءته.
ومن رأى مريضاً يزمر فإنه يؤول بقرب أجله.
ومن رأى أنه يضرب بالبوق فيدل على قول كذب يصدر منه ويحلف عليه ليصدقوه وعاقبة الأمر يظهر صدقه من كذبه.
ومن رأى النفخ بالبوق تؤول على ستة أوجه: الغزاة لأنه من شيمها، وقد ذكر في كتب الفقه إذا كان النفير عاماً فهو سفر للحجاز أو للحرب لأنه يرحل به الراكب والعسكر وإظهار أمر مكتوم وشهرة وقول زور ومصيبة.