669
وأما القلادة فإنها تؤول على أوجه: فمن رأى أن في عنقه قلادة فإنه يتولى ولاية أو يتقلد أمانة على قدر القلادة في حسنها وطولها، وإذا كانت مرصعة بأنواع الجواهر تكون الولاية أعظم.
ومن رأى أن عليه قلادة ثقيلة وهو يضعف عن حملها فإنه يلي ولاية ويضعف عن العمل والقيام فيها.
ومن رأى القلادة من حيث الجملة تقليد أمر أو أمانة.
ومن رأى القلادة للمرأة تؤول على زوجها فمهما رأت في ذلك من زين أو شين فإنه يؤول فيه.وإذا كانت القلادة من الفضة تؤول بدون ذلك لأنها دون الذهب في الثمن وقيل إنها أحسن لما تقدم من تفضيلها على الذهب، وقيل القلادة من الفضة تؤول بجارية حسناء.وإذا كانت القلادة من معادن رخيصة فتؤول بالخصومة.وإذا كانت القلادة من الجواهر أو الحجارة المثمنة فإنها تؤول بحصول علم كلام الله تعالى وكلما كانت جيدة كان العلم أبلغ وأحسن.وإذا كانت القلادة بعضها من ذهب فإنها تدل على الحج، وإذا كانت جميعها من ذهب فإنها تدل على الولاية.