738
وأما الكراسي فتؤول على أوجه: أما كرسي العرش فقد تقدم الكلام عليه، وكذلك نبذة من الكلام على الكرسي الذي يصنعه النجار والآن نذكر هنا نبذة منه لئلا يكون خالياً عن المعنى فمنهم من قال إنه يؤول بالعلم، وقيل يؤول برجل زاهد تقي إذا كان حسن المنظر منسوباً إلى الجوامع والمدارس، وإذا كان منسوباً للملك فإنه يؤول بملك عادل ورؤيته من خشب الصندل أقوى وأبلغ والكرسي الذي لا ينسب لأرباب الصنائع فإنه يؤول بالمرأة فمهما رأى في ذلك من زين أو شين كان تأويله فيها.
ومن رأى أنه إبتاع كرسياً فإنه يبتاع جارية.
ومن رأى أنه جلس على كرسي فإنه يؤول بأنه إن كان ضاع له شيء فإنه يجده لقوله تعالى:"وألقينا على كرسيه جسداً ثم أناب".