850
أما السمور فإنه مال ورزق من جهة الأكابر لأنه من ملبوسهم، وأما هو في الحيوان فيأتي في فصله.
ومن رأى الوشق فإنه مال من جهة رجل ظالم غاشم، وربما كان يكره لبياضه وضخامته.
ومن رأى العرص أو المصيص فإنه يؤول بمنفعة من جهة إمرأة غنية ويكون فيه نتيجة.
ومن رأى الكباشية فهو نظيره إلا أنه من إمرأة غير غنية، وربما كان من جهة حل.
ومن رأى فرو الثعلب فيؤول بتزويج إمرأة فاسقة خداعة إذا لبسه، وإذا لم يلبسه فهو مال من قبل إمرأة تنسب لذلك.وأما فرو الفنك فإنه حصول مال من جهة إمرأة محتشمة، وإن كان عازباً ورأى أنه لبس ذلك فإنه يتزوج بمثلها.وأما فرو الحوصل فإنه يؤول بحصول مال من جهة أقوام أصيلين، وربما كانوا نسوة ولا بأس برؤيا ذلك في الصيف والشتاء لكونه يحصل من حواصل الطيور المائية ولا خير في رؤيا فرو القطاط ونحوها من الحيوان خارجاً عما ذكرناه.
ومن رأى أن فروته احترقت أو تمزقت فإنه يؤول بهم وغم ونقصان مال، وقيل الفرو ظهور قوة.وأما فرو السباع والسمور والثعالب فليس بمحمود لكونها منسوبة إلى الظلمة، وربما دلت على السؤدد وعلى كل حال هي مال سواء حمدت أو لم تحمد.
ومن رأى لبس الفرو مقلوباً إظهار مال مشهور.
ومن رأى أنه لبس الفرو مطلقاً في أيام الشتاء فإنه يؤول بالخير والمنفعة وفي أيام الصيف نظيره ولكن بغم وتعب.
ومن رأى أنه نزع فروة في أيام الشتاء فلا خير فيه ونزعها في أيام الصيف عند غالبهم ليس فيه مضرة للرائي.