796
وأما السراج، قال الكرماني: هو خادم البيت وقيل قيمة البيت.
ومن رأى سراجاً منيراً كثيراً فإنه يؤول بالملك العادل والقاضي المنصف أو عالم زاهد ويكون لأهل ذلك المكان عرس وضيافة ونشاط كبير.
ومن رأى بيده سراجاً منيراً فإنه يرزق ولداً ويحل له عز ودولة، وإن كان الرائي فاسقاً فإنه يرجع إلى الله ويتوب من ذنوبه، وإن كان مشركاً يرزق الهداية، وإن كان مسلماً يرزق توفيق الطاعة لقوله تعالى:"وسراجاً منيراً"الآية.
ومن رأى أن السراج الذي بيده انطفأ فإنه يدل على وفاة ولده ونقص عزه ودولته وعدم توفيق الطاعة.
ومن رأى بيده سراجاً بفتيلتين موقودتين فإنه يرزق ولدين في بطن واحد، وقيل السراج زيادة نور القلب وقوة في الدين ونيل المراد.
ومن رأى أنه أوقد سراجاً منيراً فإنه يستفيد علماً.
ومن رأى كأنه يطفئ سراجاً بنفخه فإنه يريد أن يبطل أمر رجل بحق ولا يبطله لقوله تعالى:"يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره".
ومن رأى كأنه يمشي بالنهار في سراج فإنه يكون شديد الدين مستقيم الطريقة لقوله تعالى:"ويجعل لكم نوراً تمشون به".
ومن رأى أنه يمشي بالليل في سراج فإنه يجتهد.
ومن رأى كأن سراجاً في داره دخلها سلطان أو عالم أو رزق ابناً مباركاً، فإن كان له سراج ضوئه كضوء الشمس فإنه يحفظ القرآن ويفسره.
ومن رأى أن سراج بيته مضيء قوي صالح فإنه يؤول بصلاح قيم البيت، وإن رآه بخلاف ذلك فتعبيره ضده.
ومن رأى أن سراجه طفئ وذهب نوره فإنه يؤول بسوء حال قيم البيت وفقره وتغيير أموره أو قطع ذكره من مكان هو فيه، وربما دل على موته أو موت ولده إذا كان في رؤياه ما يدل على ذلك.
ومن رأى بيده سراجاً يخاف عليه طفئ نوره فإنه يؤول بخوفه على أحد من الموت فإن انطفأ مات ذلك بعينه، وإن لم ينطفئ يكون سالماً مدة.
ومن رأى أنه يصلح سراجاً فإنه يؤول ببشارة سلامة المريض.
ومن رأى سراجاً صعد به إلى السماء ثم لم يعد فإنه يؤول بصعود روحه إليها وفراغ أجله.
ومن رأى فإن رؤيا السراج تؤول على أربعة عشر وجها: ملك وقاض وولد وعرس وولاية أمر جليل وشرف ودار وسرور وعلم وغنى وعيش طيب وجارية ومنفعة، ورؤية كما رأى.