315
أما الخشب فتقدم بعض الكلام عليه بمعان شتى في أبواب متفرقة لمناسبتها وأنه يؤول بالمنافقين لقوله تعالى:"كأنهم خشب مسندة"الآية.
ومن رأى خشبة مقومة في مكان لا ينكر فلا بأس بها، وإذا كانت بخلافه فتعبيره ضده، وربما تؤول الخشبة على وجهين: لأهل الصلاح برؤية من هو فاسد الدين ولأهل الفساد بالنفاق في الدين.
ومن رأى أنه يقطع خشبة بأي شيء كان فإنه يظفر برجل منافق أو بعدوه.ورأى بعض المعبرين كأنه أراد الظهور من باب فوجد فيه خشبة مصلبة تمنعه من ذلك فاستدعى بمنشار وقطعها إلى أن سقطت إلى الأرض فكان بينه وبين رجل جليل عداوة فظفر به وقطع دابره.
ومن رأى أنه يحمل خشبة فإنه يتكلف بمئونة رجل منافق، وإن ركب عليها فبضده.