776
من رأى أنه قتل أحداً ولم يقطع منه عضواً فإنه يحصل منه لذلك المقتول خير ومنفعة، وقيل إن القاتل يظلم المقتول.
ومن رأى أنه قتل فإنه طول حياة له.
ومن رأى أنه قتله أحد فإنه يحصل له منه خير ومنفعة.
ومن رأى أن جماعة قتلوه ظلما فإنه يحصل له من السلطان أو ممن يقوم مقامه خير ومنفعة لقوله تعالى:"ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً".
ومن رأى أنه قتل أحداً بظلم فإنه يكون عاصياً وظالماً لنفسه ويسلط الله عليه أحد البرية لقوله تعالى:"ثم بغى عليه لينصرنه الله".
ومن رأى أنه قتل ولده يرزقه الله رزقاً حلالاً لقوله تعالى:"ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم". وقيل يظلم ولده لأجل المال وعز الدنيا.
ومن رأى أنه قتل أحداً وسال الدم من جسده يرزق بقدر الدم الذي خرج مالاً، وإن لم يسل منه دم فبخلافه.وإن رأى أن جسده تلطخ بدم المقتول فإنه يحصل له من ماله.وإن رأى أنه قتل أحداً وخرج من جسده دم أبيض فإنه يدل على ذهاب دينه. وقيل من رأى أنه قتل ولم يدر من قتله فإنه قليل الشريعة لقوله تعالى:"قتل الإنسان ما أكفره"فإن عرف الذي قتله فإنه يظفر بعدوه.
ومن رأى أنه قتل رجلاً وأوداجه تسيل فالمقتول ينال من القاتل ما يكره من لسانه وقيل يصيب خيراً منه.
ومن رأى أنه قتل نفساً ولم يدر ما هو ولا عاينها فإنه يظفر بعدوه وينجو من الهم والغم لقوله تعالى:"وقتلت نفساً فنجيناك من الغم". وقيل من رأى أنه قتل نفسه فإنه يرزق توبة لقوله تعالى:"فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم".
ومن رأى أنه قتل مضروب العنق فإنه إن كان عبداً عتق لقوله تعالى:"فك رقبة". وقيل فرج من هم وغم، وإن كان مديوناً قضى الله دينه من حيث لا يؤمل، وربما أعطى مالاً عظيماً، وإن عرف الذي فعل به ذلك نال منه خيراً، وإن كان القاتل إمرأة أو خصياً أو صبياً لم يبلغ الحلم أو رجلاً بلا لحية فإنه يدل على من يأخذ روحه سواء كان بموت أو قتل أو غيره.وإن رأت إمرأة إنها قتلت زوجها فإنها تحمله إثماً وهو بريء.
ومن رأى كأنه قتل صبياً وشواه فإنه يدل على أنه يدعوه إلى أمر محظور، وربما يطيعه فيه.
ومن رأى أن صبياً ذبح وشوى ولم ينضج لحمه فإنه يظلم أبويه.
ومن رأى أن جماعة قتل بعضهم بعضا فهو إظهار بدعة بينهم.
ومن رأى أن أحداً قتل إنساناً ووضعه على عنقه فإنه يطالب بمغرم ويحصل له من ذلك الضرر على قدر ثقل المحمول وخفته. وقيل رؤيا القتل لمن يريد الحج تدل على بلوغه ونيله، وإن كان الرائي مريضاً فإنه يشفى. وقيل رؤيا القتل لمن لم يكن به بلاء زوال نعمة.
ومن رأى أن ملكاً قتل رعيته بضرب العنق فإنه يعفو عنهم ويعتق رقابهم.