320
قال دانيال: رؤيا الشمس تؤول بالخليفة والسلطان، فمن رأى أنه أحدث فيها حادث مما ينكر في اليقظة فيكون عائداً إليها حسب الحادث.
ومن رأى أنه قبض الشمس في السماء بيده أو جعلها في ملكه أو صار شمساً أو صار في مكانها أو أخذ من ضوئها يحصل له السلطنة إن كان يليق به ذلك وإلا يحصل للرائي عظمة وأبهة على مقداره ويتقرب عنده أو يتوب عنه.
ومن رأى أنه أخذ الشمس بيده لكن لا من السماء ولا نور لها ولا شعاع وأنها لم تكن مظلمة يحصل له الفرج من الغموم، وإن كانت مظلمة ولم يكن في مكان يحتاج السلطان إلى الرائي في أمر من الأمور.
ومن رأى الشمس مضيئة قد طلعت في بيته خاصة يخطب إمرأة من أقاربه، وإن رآها طلعت في بيت غيره يخطب إمرأة من الأجانب وفي كلاهما يحصل له خير ومنفعة من أهل تلك المرأة.
ومن رأى أنه يسجد للشمس يظهر منه خطيئة.
ومن رأى الشمس على الأرض ولا ضوء لها يدل على عزل ملك ذلك المكان.ومن رآها في يده مظلمة سوداء يحصل للملك وللرائي ما يكرهانه.
ومن رأى الشمس في مبخس وغابت فيه يدل على موت السلطان لا محالة.
ومن رأى الشمس تكلمه فإنه ينال من السلطان عزاً وشرفاً.
ومن رأى شمسين قد اصطكا فإنهما سلطانان يقتتلان.
ومن رأى أن الشمس طلعت من الأرض وأنارت كما تكون، فإن كان مريضاً يدل على إفاقته، وإن كان له غائب يدل على رجوعه سالماً غانماً.
ومن رأى أن الشمس طلعت بعد ما غابت، فإن كان في أمر ملتبس ينكشف له أو تنفق سلعته وصناعته بعد كسادها أو يراجع زوجته.
ومن رأى أن الشمس طلعت من الغرب أو من غير مطلعها فإنه يكون حادثاً يحدث أو تكون آية للرائي إن كان مطيعاً فهي تبشير، وإن كان عاصياً فهي إنذار.
ومن رأى فإن رؤيا الشمس تؤول على ثمانية أوجه: خليفة وسلطان ورئيس وعالم كبير وعدل ونذر وبعل إمرأة وأمر نير.
ومن رأى الشمس تدور حول السماء وهو ناظر إليها فإنه يكون مرشداً للملك يقتدى برأيه، وربما كانت الشمس أميراً عظيم المزية توليته عن الخليفة، وربما كانت إمرأة جميلة أو جملة من الذهب.