790
أما القلع فحسن لقول الناس ثناؤنا على فلان كالقلع في البحر.
ومن رأى قلوعاً منشورة في البحر فهو ثناء حسن.وإن رأى إنها مطوية فضد ذلك.وإن رأى أنه أقلع في مركب فإنه يقلع عن الذنوب. وقيل رؤيا القلع على شيء قصده سواء كان إنساناً أو حيواناً أو جماداً أو نباتاً فليعتبر الرائي ذلك ويفهم ما قصده في يقظته. وأما حبال القلع فهم أسباب وسيأتي بيان ذكر الحبال في فصله.
ومن رأى المقاديف فتدل على رجال معاونين نفاعين.
ومن رأى المرساة فتؤول بالإقامة عن السفر وبالزوجة المدبرة وبالقوة وبالسكينة.
ومن رأى الدفة فتسمى بأسامي مختلفة فتدل على من هو قائم بأمور الإنسان ومدبرها، وربما كانت قيمة البيت ولا خير في حدوث نازلة بها.
ومن رأى الصاري فإنه يؤول بكبير القوم الذي جميع الأحوال متعلقة به، فمن رأى فيها حادثاً كان عائداً على ذلك وكلما كان قوياً ثابتاً فهو محمود.
ومن رأى القرية التي يوضع بها القلع فإنها تؤول بمعاون في الأمور مناع للضرر ومتسبب لصلاح الناس ولا خير في حدوث ما يضرها.
ومن رأى الدلو فإنه يؤول بمن هو ساتر لأموره فمهما رأى فيه من زين أو شين فإنه يؤول في ذلك، وربما كان دالاً على الوقاية وفعل الخيريات وكذا الإحسان.
ومن رأى بقية آلات المراكب وهي عديدة فتؤول على ثلاثة أوجه: أعوان الناس ومسالك ومنفعة خير وقيل إنه دال على الطرق وصاحب منهج وتمسك وعصمة ومداراة وعيون ومعاونة، وربما كانت داره ودربه، خصوصاً إن كان لها حديد.
ومن رأى القوارب فهو دون المراكب في الخطر والأفعال، وربما دلت رؤيا القارب على الهم والغم والخروج منه خير وفرج.
ومن رأى بداره قارباً فلا خير فيه، وربما دل على تكدير عيش.
ومن رأى العشارى فهو في المعنى نظيره ولكن في المقام أجل لأنه ذو مقاديف عديدة، وربما دل على ترجمان الملك.
ومن رأى أنه يركب مركباً فإنه يصنع معروفاً.
ومن رأى أنه يقتلع شيئاً من ذلك فإنه يحصل مالاً. وقيل رؤيا جميع المراكب والقوارب سجن، خصوصاً إن دخل فيها ولا سيما إن غلقت عليه نعوذ بالله من ذلك.
ومن رأى أنه يصنع في شيء من ذلك ما لا يمكن صناعة مثله في اليقظة فإن ذلك ليس بمحمود.وكسر المرساة موت امرأة، وربما كان دخولاً في السفر. وأما تابوت المركب فإنه يؤول بتاج الرجل وبهائه فمهما رآه في ذلك من زين أو شين فيؤول على صاحب المركب.
ومن رأى الإسقالة فهي إنسان تجتمع أشغال الناس عنده، وربما دلت على اتصال إلى أمور بواسطة رجل منافق والله أعلم.