682
والسحرة تؤول بالكلام الباطل والكذب والفتنة وفعل قبيح وشغل ذميم بلا أصل ولا فرع وهو عدو ظالم غدار ضال مكار.
ومن رأى أنه مسحور أو يسحر فإن السحر يؤول بالفتنة والكيد، فإن كان الساحر جنيا فهو أقوى وأبلغ.
ومن رأى أنه يسحر ولا يحقق سحره فإنه يقصد أن يكيد أحداً فلا يقدر عليه.
ومن رأى أنه سحر أحداً وأفاد معه السحر فبخلافه.
ومن رأى سحرة مجتمعين في مكان قاصدين فعل أمر فإنهم أعداء فليحذرهم.
ومن رأى ساحراً فعل شيئاً يشكر عليه فإنه يرتكب فساداً ويذم على فعله، وإن رأى بخلاف ذلك فضده.
ومن رأى أنه سحر أحداً لمحبة فإنه يحتوي على عقله ويكون تمكنه من ذلك بقدر احتوائه عليه، وإن رأى بخلاف ذلك فضده.
ومن رأى أنه صار ساحراً فإنه لا يفلح أبداً لقوله تعالى:"ولا يفلح الساحر حيث أتى"والله أعلم.