342
من رأى أحداً من الأكابر الكبار أنه انتقل إلى السلطنة وكان لائقاً لذلك في الحس والمعنى فربما يصير كذلك، وإن لم يكن مناسباً فهو حصول رفعة على كل حال.
ومن رأى أنه صار أميراً كبيراً وكان لائقاً به فإنه زيادة في أبهة، وإن لم يكن لائقاً فبلاء ومحنة.
ومن رأى أحداً من الأمراء الكبار صار أميراً دون منزلته فلا خير في ذلك الأمير.
ومن رأى أحداً من الأمراء صار من أرباب الوظائف فتأويله على ما تقتضيه وظيفته.
ومن رأى الدوادار فازدياد رزق وقضاء حوائج.وأما رأس نوبة فظفر ونصرة وحكمة.وأما اميراخور فعز ودولة.
ومن رأى الخازندار فحصول مالية.وأما شاد الشرابخانه فحصول نعمة وسعة.
ومن رأى السلحدار فإنه مكنة.
ومن رأى الحماذار فاستقامة في الأشغال ومواظبة.وأما أمير شكار فتخيل وتملق.وأما علم دار يعني أمير علم فخبر خير وقيل سرور.
ومن رأى الاستادار فعلى وجهين: حصول رزق أو حصول مغرم.وأما استادار الصحبة فحصول بر وحسن عيش.
ومن رأى الساقي فحصول منفعة بالأمراء.وأما بقية أرباب الوظائف فتعبر على حسب ما يباشرونه ويحتاج في ذلك إلى تأويل ما أول على ما تقدم في الفهرست.
ومن رأى أحداً من أرباب الوظائف الدينية فيؤول بالعز والخير.
ومن رأى فإن رؤيا أحداً من أرباب الوظائف الدنيوية يؤول على ثلاثة أوجه: حصول رزق من جهة الملوك، وربما كان رزقاً ثابتاً فإن من العادة تقرير الأرزاق منهم، وإذا كان الرائي من أهل الفساد فإنه يؤول بالغرامة لأنها تؤخذ على أيديهم وحصول خصومة.
ومن رأى الوزير إذا كان على هيئة حسنة فإنه محمود في حقه وضد ذلك يعبر بخلاف ذلك.
ومن رأى أنه صار وزيراً وهو منصف فإنه زيادة عز وشرف.
ومن رأى أن الوزير أعطاه تشريفاً، فإن كان أهلاً للولاية نالها، وإن لم يكن فهو حصول خير ودخول الوزير أو من يناظره يؤول بحصول منكر وحزن إلا أن يكون معتاداً وقيل إنه يؤول على أربعة أشياء منها حصول الوزارة لمن كان أهلها إذا رأى عينه صارت قمراً، وكذلك إذا رأى دجلة بغداد ورأى ملكاً قد شد وسطه أو أعطاه دواة أو رأى أحداً من الصحابة الأربع توجه.