362
تدل في المنام على فرج أهلها من ضيقهم أو غناهم بعد فقرهم، وعلى الزوجة للعازب والزوج للعازبة، ورؤية الرحى في الدار التي لم تجر لهم بها عادة دالة على الأنكاد والغلبة والخصام، فإن طحن فيها خبزاً أو لحماً أو عسلاً دل على فساد أهلها، وريائهم، وإن طحن قمحاً أو شعيراً أو ما فيه نفع دل على تسهيل أمورهم وإدرار رزقهم وشفائهم من أمراضهم، وتجديد من يقوم بمصالحهم، وإذا رؤيت الرحى الكبيرة في وسط المدينة أو في المساجد وكان البلد خراباً كانت الرحى، لاسيما إن كانت تطحن ناراً أو صخرا، وإلا كانت طاعوناً، لا سيما إن كان ما تطحنه شعيراً فاسداً أو ماء وطيناً أو لحماً هزيلاً، وقال بعضهم: الرحى إذا دارت سفراً، فإن دارت بلا حنطة فهو تعب، والرحى إذا دارت معوجة فيغلو السعر.
ومن رأى له رحى تدور بالدولاب فإنها رزق غزير لمن رآها.
ومن رأى رحى تدور بلا طحن فإنها سفر، والرحى إذا دارت بلا سبب دلت على قرب أجل الرائي. وأما رحى اليد فرجلان فاسقان شريكان لا يتهيأ لغيرهما صلاحهما.
ومن رأى أنه يدير الرحى بيده فيطحن بها فإنه يتكل في دينه ومعيشته على يده، وينال عيشاً ورزقاً بقدر ما خرج من ذلك الدقيق، والرحى تدل على الأمور الرديئة، وعلى خادمين أمناء، وقيل الرحى تدل على الأعراس والأختان.
ومن رأى بيده رحى فإنه يضرب ويسجن.
ومن رأى رحى انكسرت وكان سجيناً فإنه ينجو من سجنه، وإن كان مهموماً فرج عنه همه، وإن كان في مهلكة نجا أو مات.
ومن رأى أن له رحى تطحن طعاماً بماء جار أو بغير ماء، فإن معيشته من كد غيره.
ومن رأى أن حجر الرحى انكسر مات صاحب الرحى، فإن رآها تطحن حجارة أصابه خوف، والرحى تدل على الخوف، ومن اشترى رحى تزوج إن كان عازباً أو زوج إبنه أو ابنته أو اشترى خادماً أو سافر إن كان من أهل السفر، ورحى الريح خصومة لا بقاء لها، وقيل انكسار الرحى يدل على فرج صاحبها من الهموم، وقيل موت صاحبها. وأما رحى الزعفران فإنها تدلى على الأفراح والمسرات وصلاح الحال والثناء الطيب. وربما دلت على المرض بالصفراء، ورحى الماء والهواء غلمان السلطان أو بوابه. وربما دلت على تيسير العسير وجريان السفن وهطول الغيث، ورحى اليد دالة على الراحة والفرج. وربما دلت على الشر والخصومة، أو الجارية. وربما دلت على الزوجة والمعيشة والرزق، فإن كانت كاملة العدة دلت على إنجاز الأمور والسفر السريع، وتدل على المرأة الأكولة الكثيرة الشر.