التصنيفات
رؤيا الوضوء والغسل والتيمم والصلاة والقراءة والمصحف والمجلدات

فصل في رؤيا المجلدات

من رأى من المجلدات تفسير القرآن بيده فإن أموره تستقيم.وإن رأى أنه يطالع فيه فإنه يحل المشكلات.
ومن رأى مجلدات الفقه فإنه يكون سالكاً طريق الخير، وإن قرأها فإنه يكون متبعاً للأوامر مجتنباً للنواهي مختاراً للصواب.
ومن رأى من مجلدات الأخبار أو قرأها فإنه يكون مقرباً عند الملوك ومقبول الرأي.
ومن رأى من مجلدات الأصول فإنه يبحث عن الأشياء الغوامض فإن قرأ منها شيئاً فإنه يشتغل بما لا يحصل له فائدة، وربما يحصل بينه وبين أقوام جدال، وربما أدى ذلك إلى ملامة، وربما يكون قصور فهم عما هو طالب حقيقة وعدم إدراك ذلك، وقد يكون ارتكاب أمر نهي عنه.
ومن رأى مجلدات الكلام في باب التوحيد أو المنطق أو البيان أو ما يناسب ذلك أو قرأ منها شيئاً فإنه يشتغل بأمور عجيبة، وربما لا يفيد من ذلك شيء لدينه.
ومن رأى مجلدات فضائل التسبيح والتهليل أو قرأ منها شيئاً فإنه يكون طلق اللسان بالخيرات والصلاح محموداً في أفعاله متجنبا للدنيا طالبا للآخرة.
ومن رأى من مجلدات الدعوات أو الخطب أو قرأ منها شيئاً فإن الله تعالى يستجيب دعاءه ويبلغه مأمنه.
ومن رأى من مجلدات القصص أو قرأ منها شيئاً فإنه يكون حريصاً على مواعظها راغباً في استماعها.
ومن رأى من مجلدات قصص الملوك أو قرأ منها شيئاً يلومه الناس في أفعال.
ومن رأى من مجلدات الحكمة أو قرأ شيئاً منها فإنه يدل على قراءة القرآن من المصحف وقيل يكون ذكياً ذا فهم وكلام غريب.
ومن رأى مجلدات النحو والأدب أو قرأ منها شيئاً فإنه يكون حريصاً على الدنيا وأشغالها ويطلب الشهرة والثناء في الخلق.
ومن رأى من مجلدات الرسائل أو قرأ منها شيئاً فإنه يصير كاتباً عند الملوك والأكابر.
ومن رأى من مجلدات الطب أو قرأ منها شيئاً فإنه يكون رئيساً في مهماته مصلحاً للأمور الفاسدة.
ومن رأى من مجلدات الطبائع أو قرأ منها شيئاً فإنه يكون عالماً بأمور الدنيا.
ومن رأى من مجلدات النجوم أو قرأ منها شيئاً فإنه صلاح اشتغال دنياه ولا ينتفع منه ولا من غيره.
ومن رأى من مجلدات الشعر أو قرأ منها شيئاً، فإن كان مدحاً أو غزلاً فإنه يشتغل بفعل يحصل له بذلك من الناس الملامة والطعن وليس له مصلحة منه في دينه ودنياه، وإن كان شعراً فيه فضائل وتوحيد وهو يقرأ يصادف خيراً وفائدة.
ومن رأى من مجلدات التعبير أو قرأ منها شيئاً فإنه يصل إليه حديث من شخص جليل القدر ويحصل له من ذلك الحديث امتنان وخير وشرف لقوله عز وجل"وعلمتني من تأويل الأحاديث".
ومن رأى من مجلدات الهندسة أو قرأ منها شيئاً فإنه يشتغل بعلم يشتهر في الناس به وليس لدينه من ذلك منفعة ويكون كثير الأفكار.
ومن رأى من مجلدات القسمة والمساحة أو قرأ منها شيئاً فإنه يسافر سفراً بلا منفعة.
ومن رأى من مجلدات الحساب أو قرأ منها شيئاً يكون مهموماً مغموماً في طلب الدنيا.
ومن رأى من مجلدات النوادر والمضاحك أو قرأ منها شيئاً فإنه يصدر منه فعل قبيح فضيح.
ومن رأى من مجلدات عيوب الناس وهجوهم وما لا منفعة فيه أو قرأ منها شيئاً فإنه يغتابه الخلق ويشتهر بينهم بالسيرة الذميمة. وقيل رؤيا المجلدات إذا لم تفتح ولم يعلم ما فيها فهو حصول منفعة، وإن كان تعبيرها على ما تقدم. وقيل رؤيا المجلدات ما لم يحدث بها حادث منكر في اليقظة فهو خير على كل حال، وإن حصل ما ينكر فليس بمحمود.
ومن رأى أنه يجمع مجلدات كثيرة فإنه يحيط بعلوم شتى فإن قرأها كانت إحاطته عن أصل وحقيقة، وإن لم يقرأها فضد ذلك.
ومن رأى أنه يجلد كتاباً فإنه يحسن إلى رجل فاضل، وكذلك الحبك.
ومن رأى أنه يقرأ التوراة فإنه يؤول بالخصومة ولكنه يظفر بالحق ويحصل له مراده.
ومن رأى أن أحداً يعلمه قراءة التوراة فإنه يدل على حصول الخير، وقيل إن التوراة تؤول بالكبير القديم الهجرة الفاضل.
ومن رأى أنه يقرأ التوراة من حفظه لا من كتاب فإنه يظفر بحاجته بعد مخاصمة.
ومن رأى أنه يقرأ الإنجيل من الكتاب فإنه يحصل له منفعة من قبل النصارى ومن قرأ من غير كتاب فإنه ينخدع بالباطل عن الحق ويكون محباً للنصارى.
ومن رأى أنه يقرأ صحف إبراهيم أو صحف موسى فإنه يدله أحد على طريق الصواب ويمنعه عن طريق الخطأ، خصوصاً إذا قرأ من الكتاب.
ومن رأى أنه يقرأ الصحف عن ظهر القلب فإنه يدل على معيشته بين الناس بالنفاق.
ومن رأى الزبور تؤول بالخير، فمن رأى أنه يقرأ الزبور من الكتاب فإنه يختار الفعل الحسن.
ومن رأى أنه يقرأ عن ظهر القلب فإنه يدل على نفاقه وريائه في الأفعال.
ومن رأى أنه يقرأ صحيفة من صحف أحد من الأنبياء فهو خير.
ومن رأى أنه يكتب صحيفة أو ينظر فيها ولا يحسن قراءتها فإنه يصيب ميراثاً لقوله تعالى:"إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى".
ومن رأى أنه يقرأ وجه صحيفة أصاب ميراثاً، وإن قرأ ظهرها فإنه يجتمع عليه دين لقوله تعالى:"اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً". فإن رأى نفسه حاذقة من قراءة ذلك نال ولاية ومالاً فإن رأت ذلك إمرأة فإنها تكسب جملة في معاشها.
ومن رأى آية من كتب الله المنزلة مكتوبة على قميصه فإنه يدل على أنه معتصم بأي كتاب هي منه في جميع أحواله، وإذا رأى أحداً من أهل الذمة وفي يده مصحف أو كتاب غريب فإنه يقع في شدة.
التصنيفات
رؤيا الوضوء والغسل والتيمم والصلاة والقراءة والمصحف والمجلدات

فصل في رؤيا المصحف الشريف

رؤيا المصحف تؤول بالعلم والحكمة، فمن رأى أنه يقرأ في المصحف أو ينظر فيه يدل على انتشار علمه وحكمته وعدله في الخلق، وربما يحصل له ميراث وقيل يرزقه الله حكمة وصلاحاً في الدين.
ومن رأى أنه اشترى مصحفاً فإنه يتفقه في الدين.
ومن رأى أنه أحرق مصحفاً يدل على فساد دينه وقلة عقله وفساد عقيدته.
ومن رأى أنه باع مصحفاً يكون محروماً من كسب العلم وتحصيله ويكون حقيراً ذليلاً.
ومن رأى أنه فتح مصحفاً ووضعه على منبر المسجد، فإن كان من أهل القرآن يحصل له شهرة بالخير، وربما يسود على جماعة.
ومن رأى أنه أكل أوراق المصحف، فإن كان من أهل القرآن والتقوى فإنه يكون كثير القراءة، وإن لم يكن فإنه تلاوة القرآن، وإن كان يريد أكلها ولا يقدر، فإن كان من أهل الصلاح فإنه يعالج على حفظه فلعل الله يسهله له، وإن لم يكن فلا يحصل له من المعالجة نتيجة.
ومن رأى أنه يمزق أوراق المصحف فإنه يكون كسلاناً في صلاته فليواظب عليها.
ومن رأى أنه محا القرآن بلسانه فقد ارتكب إثماً عظيماً لقوله تعالى:"يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم". وقيل ربما يحفظ القرآن.
ومن رأى أنه يقرأ القرآن يدل على دخوله في أمر ليس له فيه معاون.
ومن رأى أنه فتح المصحف ولم يجد فيه كتابة فإنه لا خير فيه، وربما يريد غيره أن ينسخ له مصحفاً، وربما يعلم غيره إن كان من أهله.
ومن رأى أنه قبل مصحفاً فإنه يفعل الخير.
ومن رأى أنه ينقل ما بالمصحف على الأرض يدل على إلحاده.
ومن رأى أنه يقرأ في المصحف وهو عريان تكون معيشته من القرآن.
ومن رأى أنه توكأ على مصحف أو وضعه تحت رأسه فيدل على وجهين: الأول إن كان من أهل التقوى يكون محترصاً عليه، وإن لم يكن فيرتكب ما لا يحل.
ومن رأى أنه ضاع مصحفه فإنه ينسى العلم والقرآن.
ومن رأى أنه تقلد بمصحف فإنه يلي ولاية أو يتقلد أمانة ويكون من حملة القرآن وقيل نجاة وأمن وصيانة.
ومن رأى أنه ينظر في المصحف وينقله على ما يبسط أو يستعمل فإنه يفسر القرآن على غير الصواب برأيه فليرجع عن ذلك.
ومن رأى أن المصحف يحدثه أو يتكلم معه، فإن كان في الكلام ما يدل على الخير فخير، وإن كان ما يدل على الشر فشر.
ومن رأى أن المصحف وقع من يده أو أخذ منه، فإن كان عالماً أو ذا وظيفة فإنه ينزل منها، وإن لم يكن فلا خير فيه.
ومن رأى فإن رؤيا المصحف يؤول على سبعة أوجه: علم وحكمة وميراث وأمانة ورزق حلال وحكم وقوة.
التصنيفات
رؤيا الوضوء والغسل والتيمم والصلاة والقراءة والمصحف والمجلدات

فصل في رؤيا القراءة

من رأى أنه يقرأ شيئاً من القرآن ولا يعرف ما قرأه أو نسيه، فإن كان مريضاً شفاه الله تعالى، وإن كان مهموماً فرج الله همه، وإن كان عنده قلق زال لقوله تعالى:"وشفاء لما في الصدور". وقيل من رأى أنه يقرأ القرآن فإنه يتكلم بالحق.وقال ابن سيرين: يكون حاكماً إن كان لائقاً به.
ومن رأى أنه يقرأ آية الرحمة فإنه حصول خير، وإن كانت آية عذاب فضد ذلك.
ومن رأى أنه قرأ القرآن وأتم قراءته فإنه ينقضي أجله على خير، وإن قرأ نصفه يكون مضى نصف عمره.
ومن رأى أنه حافظ وكان كذلك يدل على زيادة الخير، وإن لم يكن حافظاً فلا بأس به.
ومن رأى أن أحداً يقرأ وهو يسمعه فهو يتبع القرآن، وإن رأى ذلك ولم يفهم ما يقوله فضد ذلك.
ومن رأى أنه ختم القرآن يحصل له بلوغ مقصود، وإن كانت القراءة صحيحة فهو حصول مال، وإن كان صوته حسناً فهو علو منزلة وارتقاء درجة، وقد يعبر المعبرون الآية على معناها وما تدل عليه.
ومن رأى أنه يقرأ بمكان لا تجوز القراءة فيه يدل على أن في دينه خللاً.وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: تدل على أربعة أوجه: السلام والغنى وبلوغ المقاصد وحجة لقوله عليه الصلاة والسلام: القرآن حجة لك أو عليك.سورة الفاتحة، قال ابن سيرين: من رأى أنه يقرؤها تدل على تسهيل الأمور الصعاب وحصول سعة وخير وقيل يقبل الله طاعته ويؤمنه مما يخاف وقيل يوفقه الله تعالى لطاعته ويكون حريصاً على الدعاء والاستغفار ويختم له بالخير. وقيل من رأى أنه يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم خاصة فإنه يسأل الله البركة في ماله وزيادة في رزقه، وربما يجاب دعاؤه ببركتها. وقيل من رأى أنه يقرأ الفاتحة فإنه يحج أو يدعو بدعاء فيستجاب له.سورة البقرة، قال ابن سيرين: من رأى أنه قراها فإنه يدل على طول عمره لأنها أطول السور ويكون صابراً على البلاء وقيل يكون في أمان من أعدائه وتنتظم أموره وقيل حصول ميراث وقيل يكون قوام دينه وقوله صحيحاً.آية الكرسي، قال ابن سيرين: من قرأها على الأفراد خاصة يكون آمناً من الآفات ويحصل مراده، وقيل إن كان مريضاً شفاه الله وقيل يحصل له قدر وجاه وحرمة.سورة آل عمران، قال ابن سيرين: من قرأها يكون محبوباً عند الناس بريئاً من الأفعال السيئة وقيل يختم بالخير له وقيل يكون مراد قارئها حصول ولد صالح وقيل يكون قوام دينه وقوله صحيحاً.وقال ابن سيرين: من قرأ شهد الله الآية خاصة يكون قد وفى حقوق الله اللازمة ويخلص من دار الدنيا على جميل، وقيل إن كان عنده أمانة يؤديها إلى صاحبها ويكون عزيزاً عند الناس وقيل يحصل له خير الدنيا والآخرة ويكون فريداً في دينه.وقال ابن سيرين: من قرأ"قل اللهم مالك الملك"الآية. خاصة يحصل له من الملوك مرتبة وعز وجاه وقيل يحصل له مراده.سورة النساء، قال ابن سيرين: من رأى أنه يقرؤها يحصل له ميراث وتكثر أقرباؤه وعياله وقيل يكون طويل العمر وتحصل له الخيرات وقيل يكون عفيفاً.سورة المائدة، قال ابن سيرين: من رأى أنه يقرؤها يكون عزيزاً مكرماً في قومه وقيل يحصل له مال ونعمة وخيرات وقيل يكون فريداً في دينه ويحصل له المراد.سورة الأنعام، قال ابن سيرين: من رأى أنه يقرؤها يحصل له السعادة الدنيوية والأخروية وقيل بركة وغنى من قبل الجمال والبقر والغنم ونحوها وقيل يوفقه الله تعالى لطاعته.سورة الأعراف، قال ابن سيرين: من رأى أنه يقرؤها يكون في دينه مخلصاً وتكون عاقبته محمودة، وقيل ربما يزور طور سينا وقيل شماتة عدو ورؤيته على سوء حال وقيل يكون الخالق عنه راضياً ويحفظ الأمانة.سورة الأنفال، قال ابن سيرين: من قرأها فإنه يظفر على أعدائه ويحصل له مال ونعمة وغنيمة وقيل يحصل له عز وجاه وعلو مرتبة.سورة التوبة، قال ابن سيرين: من قرأ سورة التوبة لم يخرج من الدنيا حتى يتوب الله عليه وقيل تكون عاقبته خيراً وقيل يكون بين الخلق محبوباً مرغوباً يسلك طريق الخيرات.سورة يونس، قال ابن سيرين: من قرأ سورة يونس يوسع الله عليه الرزق وقيل يكف الله عنه كيد الأعادي والسحرة ويقهرهم، وقيل إن كان محبوساً أطلق وقيل فإنه يحسن ألفاظه وعبادته.سورة هود، قال ابن سيرين: من رأى أنه يقرؤها يزداد ماله من الزراعة وغرس الكروم وقيل يكون مقبلاً في الأشغال وقيل يكون سالكاً في طريق الدين.سورة يوسف، قال ابن سيرين: من قرأها في عهد شبوبيته يكون مظلوماً ويسافر سفراً كثيراً وتكون عاقبته خيراً.
التصنيفات
رؤيا الوضوء والغسل والتيمم والصلاة والقراءة والمصحف والمجلدات

فصل في رؤيا الصلاة

من رأى أنه يصلي جهة المشرق، فإن كان الرائي مشهوراً بالخير يحج، وإن كان بخلاف ذلك يكون ميله إلى أهل الذمة. وقيل من رأى أنه يصلي شرقاً أو غرباً فقد ينحرف عن الإسلام بعمل منه يخالف الشريعة.
ومن رأى أنه يصلي نحو الشمال مستدبر القبلة فقد نبذ الإسلام وراء ظهره لقوله تعالى:"فنبذوه وراء ظهورهم". وربما التمس من إمرأة دبرها أو إشتغل عنها بغيرها، وقيل ربما يرزق توبة هذا إذا كان الرائي من أهل الدين والصلاح.
ومن رأى أهل المسجد يصلون إلى غير القبلة يعزل رئيس ذلك المكان.
ومن رأى عالماً يصلي إلى غير القبلة أو عمل بخلاف السنة فقد خالف الشريعة واتبع الهوى.
ومن رأى أن صلاته فاتت عن وقتها ولا يجد موضعاً أو مكاناً يصلي فيه أنه يدل على أمر عسير وقيل يتعذر عليه طلب شيء في أمر دنياه وآخرته.
ومن رأى أنه يؤم قوماً في الصلاة فإنه يلي ولاية يعدل فيها، وإن لم يكن أهلاً لذلك يستقيم أمره ويصلح حاله.
ومن رأى أنه يؤم قوماً مجهولين في مكان مجهول ولا يدري ما يقرأ فهو على شرف الموت فليتق ربه.
ومن رأى أنه يصلي نحو القبلة مستقيماً فإنه يتبع الشريعة والسنة.
ومن رأى أنه يؤم قوماً فإنه علو قدر ونفاذ أمر.
ومن رأى أنه يصلي في السوق فلا خير فيه. وقيل من رأى أنه يؤم قوماً بمكان يقتضي ذلك فإن كبير ذلك المكان ينظر إليه بالخير ويحصل له تقدم على غيره ويكون مسموع القول.
ومن رأى أنه يصلي الظهر فإنه صفاء وقت وحصول مراد وزيادة خيرات. وقيل من رأى أنه يصلي الظهر فإنه يظفر بحاجته ويستظهر على جميع ما يطلبه، وإن كانت هي صلاة الجمعة فإنه يتم له جميع ما يريد ويبلغ ما يؤمله ويحصل له فضل الله تعالى في الدنيا والآخرة لقوله تعالى:"فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله".
ومن رأى أنه يصلي صلاة العصر فإنه حصول مراد ولكن بعد مشقة.
ومن رأى أنه يصلي المغرب فإن الأمر الذي يطلبه من خير أو شر يتم عاجلاً وقيل إنه يؤدي صداق زوجته.
ومن رأى أنه يصلي العشاء الأخيرة فإنه يعامل أقرباءه ويحصل له سرور وقيل يحصل له مكر وبكاء لقوله تعالى:"وجاءوا أباهم عشاء يبكون".
ومن رأى أنه يصلي الصبح فإنه حصول مال وكسب حلال وقيل إنه وعد قريب يأتيه خير أو شر على حسب ما هو متوقع ذلك لقوله تعالى:"إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب"وشرط فيما قلنا أنه يؤدي كل صلاة في وقتها كاملة فإن حصل فيها نقص أو زيادة فهو محال ومخالف لما ذكر.
ومن رأى أنه يصلي صلاة فائتة من هذه الصلوات فإنه يدل على قضاء دينه. وقيل من رأى أنه صلى صلاة ونقص منها شيئاً فإنه يسافر، وإن كانت إمرأة فإنها تحيض. وقيل من رأى أنه لم يتم صلاته لم تتم حاجته.
ومن رأى أنه يصلي بغير وضوء فإنه يمرض.
ومن رأى أنه يصلي في مكان لا تجوز فيه الصلاة فإنه فساد في دينه. وقيل من رأى أن الصلاة فاتته مع الإمام فهو نظير ذلك، وإن أدرك آخر الصلاة ثم أتمها منفرداً لا بأس بذلك.
ومن رأى أنه يصلي في الصحراء فهو على وجهين: إما سفر أو حج.
ومن رأى أنه يسجد لله تعالى فإنه شكر لله وطول حياة له.
ومن رأى أنه جلس في التحيات فإنه زيادة خير.
ومن رأى أنه سلم عن شماله فلا خير فيه.
ومن رأى أنه يصلي قاعداً أو راقداً فإنه يدل على عجزه عن أمور، وربما دل على توعك البدن أو على كبر السن.
ومن رأى أنه يسأل الله تعالى في صلاته فإنه يرزق ولداً لقوله تعالى:"إذ نادى ربه نداء خفيا".
ومن رأى أنه يصلي نافلة يعمل عملاً صالحاً يتقرب به إلى الله تعالى، وإن كانت النافلة نافلة الليل تدل على أنه يرزق بشيء محمود لقوله تعالى:"ومن الليل فتهجد به نافلة لك"الآية. وربما ألف بين قلوب تشتت أهواؤهم وقيل زوال هم وغم.
ومن رأى أنه يصلي الليل كله فهو حصول خير في الدنيا والآخرة بأوفر نصيب من الله تعالى.
ومن رأى أنه يصلي فوق الكعبة فهو ارتكاب ما يخالف الشريعة.
ومن رأى أنه صلى بأحد المساجد الثلاث فإنه تضعيف الأجور له ودليل على قبول أعماله، وإن أرى أنه يصلي بجامع أو مدرسة أو ما يناسب ذلك فهو زيادة في الخيرات، وقيل الصلاة في الأماكن المعتبرة أمن وصلاح ورحمة. وقيل رؤيا صلاة الجمعة تدل على السفر والرزق الحلال.
ومن رأى أنه يصلي بكنيسة أو ما يناسب ذلك على القانون الشرعي فإن كلمته تعلو على أحد من أهل الذمة ويقهره.وقال جاحظ المعبر: الصلاة تؤول على ثلاثة أوجه: فريضة وسنة وتطوع فأما الفريضة فتدل على الحج والتجنب عن الفواحش والمنكر لقوله تعالى:"إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر".
ومن رأى السنة فتدل على النظافة والصبر على ما يكرهه والشهرة الحسنة والشفقة على ما خلق الله تعالى.
ومن رأى التطوع فيدل على التوسع على عياله والقيام بمهمات الأصدقاء والجار وإظهار المروءة مع كل أحد.
ومن رأى أنه يصلي على دابة فهو حصول هم.
ومن رأى أنه أطال قيام صلاته ولم يركع، فإن كان ذا مال فهو مانع الزكاة فليتق الله وإلا فهو قائم في أمر ليس له نتيجة ويرجى له الصلاح.
ومن رأى أنه ركع وأطال فيه ولم يسجد فإنه بعيد التوبة، وربما كان قصير العمر فليبادر إلى التوبة.
ومن رأى أنه قصر صلاته فإنه سفر لقوله تعالى:"وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة".
ومن رأى أنه يضحك في الصلاة فإنه كثير اللهو فليتب إلى الله.
ومن رأى أنه يصلي وهو سكران فإنه يشهد شهادة زور لقوله تعالى:"لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون".
ومن رأى أنه يصلي وهو جنب فإنه فساد في دينه ونقصان في أموره وتعسرها عليه.
ومن رأى فإن رؤيا الصلاة تؤول على سبعة أوجه: أمن وسرور وعز ومرتبة وفرج بعد شدة وحصول مراد وقضاء حاجة.
ومن رأى السجود أيضاً على خمسة أوجه: حصول مقصود دولة ونصر وظفر والامتثال لأمر الله لقوله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم"الآية. وقيل إن الصلاة على الميت دعاء مستجاب وقيل شفاعة تقبل، وقيل الصلاة من حيث الجملة محمودة على كل حال في الدين والدنيا وتدل على إدراك رياسة وبلوغ الأمل ونيل الولاية وقضاء دين أو أداء أمانة أو إقامة فرائض الله تعالى.
ومن رأى أنه يصلي الظهر فإنه يكون في أموره وسطاً ويحصل له عز بحسب صفاء ذلك اليوم.
ومن رأى أنه يصلي العصر فإنه يدل على أنه قد مضى في الأمر الذي هو فيه أو طالبه أكثره ولم يبق منه إلا القليل.
ومن رأى أنه يصلي المغرب فإنه يقوم بإصلاح ما يلزم من أمر عياله.
ومن رأى أنه يصلي العشاء فإنه يعامل عياله بما يفرح به قلوبهم.
ومن رأى أنه يصلي الصبح فإنه يبتدئ أمراً يحصل منه صلاح بسبب معاشه.
ومن رأى أنه يصلي قاعداً من غير عذر فإن عمله ناقص.
ومن رأى أنه يصلي راكباً فإنه يصيبه خوف شديد وتعب.
ومن رأى ملكاً يصلي بقومه ورعيته وهو راكب وهم كذلك، فإن كانوا في حرب يؤول بالظفر والتوبة وطول الحياة وحصول النجاة وتحصيل المال.
ومن رأى أنه يصلي على جدار ونحو ذلك فإنه يخضع لبعض الرؤساء.
ومن رأى أنه يصلي قائماً والناس يصلون خلفه قاعدين فإنه يلي أمراً لا ينقاد إليه من ينسب لذلك الأمر.
ومن رأى أنه يصلي قاعداً والناس يصلون خلفه قياماً فتعبيره ضد ما تقدم.
ومن رأى أنه يؤم رجالاً ونساء فإنه يكون واسطة خير في الإصلاح بين الناس، وإن كان أهلاً للقضاء فإنه يتولاه.
ومن رأى أنه يصلي بالناس نافلة دخل في ضمان لا يضره. وقيل من رأى أنه صار إماماً فإنه يرث ميراثاً لقوله تعالى:"ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين".
التصنيفات
رؤيا الوضوء والغسل والتيمم والصلاة والقراءة والمصحف والمجلدات

فصل في رؤيا التيمم

من رأى أنه تيمم في مكان لا يوجد فيه الماء وأتم ذلك فتعبيره كتعبير تمام الوضوء، وكذلك إن تعذر.
ومن رأى أنه تيمم والماء موجود يدل على أنه منحرف عن الشريعة فليتب إلى الله تعالى وليرجع، وقيل التيمم حصول المراد وهو شفاء ورزق وحج وفرج وعتق.
التصنيفات
رؤيا الوضوء والغسل والتيمم والصلاة والقراءة والمصحف والمجلدات

فصل في رؤيا الغسل

من رأى أنه اغتسل في بحر أو نهر فإنه يدل على الديانة والخضوع لله تعالى، فمن رأى أنه اغتسل بماء صاف طاهر فحكمه حكم الوضوء وزيادة على ذلك تسهيل أمور الآخرة، وإن كان الماء غير صاف ولا طاهر فتعبيره ضد ذلك.
ومن رأى أنه اغتسل من الجنابة بما يجوز الغسل به فإنه تتيسر له الأمور ويخرج من الهم والغم، وإن تعذر عليه ذلك فتعبيره ضده.
ومن رأى أنه جنب ولم يجد ما يغتسل به فإنه تتعسر عليه أمور الدنيا والآخرة.
ومن رأى أنه اغتسل غسل الجمعة والعيدين فإنه زيادة درجات في الآخرة مع ما تقدم من تفسير ذلك.
ومن رأى أنه اغتسل ولبس ثيابه فينقطع عنه الهم ويسلم من كل بلاء وسقم، وإن كانت الثياب جدداً كان أبلغ لأن أيوب اغتسل ولبس ثياباً جدداً فخرج مما كان فيه من البلاء.
ومن رأى أنه غسل أحداً فإنه يزكيه.وإن رأى أن أحداً غسله فهو تزكية أيضاً.
ومن رأى أنه غسل ما لا يجوز تغسيله فإنه يتعلق بأمر يعتقد أنه فيه مستقيم والأمر بخلافه.
ومن رأى أنه غسل يديه ووجهه فلا بأس به.
ومن رأى استعمال الصابون زيادة في النظافة.
ومن رأى أنه اغتسل بحنوط أو بعضه، فإن كان له محب تزداد محبته، وإن كان المحب متنفراً فإنه يزداد نفوراً.
التصنيفات
رؤيا الوضوء والغسل والتيمم والصلاة والقراءة والمصحف والمجلدات

فصل في رؤيا الوضوء

من رأى أنه توضأ بماء وأتم وضوءه، فإن كان مهموماً فرج الله عنه همه، وإن كان مديوناً قضى الله دينه، وإن كان مريضاً شفاه الله تعالى، وإن كان مذنباً يتوب الله عليه ويغفر ذنوبه، وإن كان خائفاً أمنه الله تعالى وهو خير على كل حال.
ومن رأى أنه يتم وضوءه أو تعذر عليه ذلك فإنه لا يتم له أمر هو طالبه ويرجى له النجاح من فضل الوضوء.
ومن رأى أنه توضأ بما لا يجوز الوضوء به فهو بمنزلة من لا يتم وضوءه، وقيل من توضأ بلبن أو عسل فهو حسن في الدين.
ومن رأى أنه توضأ بماء حار فلا خير فيه.
ومن رأى أنه توضأ بماء كدر وما أشبه ذلك فإنه هم وغم ولكن يرجى له الفرج.
ومن رأى أنه يطلب الوضوء ولا يجد الماء فإن الأمر الذي يطلبه يعسر عليه ولكن يرجى له من فضل الله تيسيره.
ومن رأى أنه يتوضأ وهو جنب فإنه يدخل في أمر يعسر عليه ولا يتيسر.