التصنيفات
رؤيا المدن والأمصار والقرى والحصون والقلاع والأبراج والأسوار

فصل في رؤيا المنجنيق والمدفع والمكحلة

من رأى منجنيقاً يرمى به على قلعة أو مدينة منسوبة إلى الإسلام فإن الرائي يحصل منه كلام يكون فيه نقص للإسلام، وربما كان فيه ضرر لأهل ذلك المكان فليتق الله، وإن كان يرمي به على مدينة الكفار أو قلعتهم فإنه دليل على أن الرامي قائماً في دين الله مبغضاً لما سواه.
ومن رأى أن المنجنيق حصل به خلل فإنه غلبة للرامي وظفر لأهل ذلك المكان. وأما حجر المنجنيق فإنه يؤول بالكلمة العظمى، فمن رأى أنه أصابه حجر من ذلك فإنه لا خير فيه فإن أزعج فيه شيئاً أو كسره فهو حصول مضرة بالغة نعوذ بالله من ذلك وقيل حجر المنجنيق كلمة الملك. وقيل من رأى حجارة المنجنيق تنزل على مكان فإن هدمت أو خربت كان الضرر بقدر الهدم والخراب وإلا فيكون ناقصاً من ذلك، وأما الضرر فهو موجود.
ومن رأى أنه يصنع منجنيقاً فإنه يضمر مكراً ومكيدة.
ومن رأى أنه يخرب منجنيقاً فإنه يسعى في بطلان ما يكون له ولغيره أو يخدع.
ومن رأى أنه ينحت حجر المنجنيق فإنه يحمل ملكاً على أمر حتى يتكلم بكلمة يكون فيها ضرر وأذى.
ومن رأى أنه يكسر حجر المنجنيق فإنه يكسر كلام الملك. وقيل رؤيا المنجنيق تؤول بقدوم العسكر فمهما رأى في ذلك من زين أو شين فيؤول فيه.
ومن رأى المدفع فهم وخصم وغالب وحجره كلمة ذلك الخصم وقيل إنه يعبر بنوع من المنجنيق، وربما كان المدفع أقوى من المنجنيق، وقيل المنجنيق هو ما يقوم مقام الملك والمدفع الكبير الجديد هو الملك بعينه فيعتبر المعبر المعاني في ذلك ويؤول ما ظهر له بتوفيق الله تعالى.
ومن رأى المكاحل فهم دون ذلك وتعبر بقريب من هذا المعنى على القدر والهيئة.
ومن رأى النفوط والأسهم الخطائي والطيارات ونحو ذلك فكلام محرق مضر، فمن رأى أنه أصاب أحداً بشيء من ذلك يصيبه بكلام يحرقه.
ومن رأى أن شيئاً من ذلك أصاب مكاناً ولم يصبه فلن يؤثر فيه ولكن يجري بسببه وكل ما يرمي به الإنسان من جميع الأنواع فهو كلام فما كان منه صائباً كان للكلام تأثير، وإن آلمه كان أبلغ، وإن لم يصب فليس لذلك الكلام تأثير والله أعلم.
التصنيفات
رؤيا المدن والأمصار والقرى والحصون والقلاع والأبراج والأسوار

فصل في رؤيا الحصار والمحاصرة

من رأى أنه دخل حصاراً فإنه يأمن من شر الأعادي.وإن رأى أنه خرج من حصار فإن الأعادي تظفر به.
ومن رأى أنه خرج من الحصار ولم يجد من يشوش عليه فإنه محمود، وإن وجد مع ذلك فرجة وراحة فإنه ليس بمحمود.
ومن رأى أنه افتقر إلى شيء من الآلات ولم يجدها فإنه نقص في قدرته، وإن وجدها فإنه تمام أمره سواء كان هو الذى يحاصر أو المحاصر.
التصنيفات
رؤيا المدن والأمصار والقرى والحصون والقلاع والأبراج والأسوار

فصل في رؤيا الأسوار

وهو على أوجه: سلطان وملك يقوم مقامه وحاكم وشرائع الإسلام، فمن رأى سور مدينة أو سور قلعة هدم فيدل على موت سلطان تلك المدينة.وإن رأى أنه انثلم منه ثلمة فإنه يدل على موت الوالي.
ومن رأى أنه عمر سوراً جديداً فإنه يتجدد في ذلك المكان سلطان جديد ويقيم فيه.
ومن رأى أنه عمر بعض السور فإنه يدل على تجدد ولاية والي في ذلك المكان.ومنهم من قال أن السور وما هو قريب إلى سور المدينة من الجانب الأيمن يدل على السلطان ومن الجانب الأيسر يدل على الوالي وما هو بعيد عن سور المدينة فتأويله الأمن وطيب العيش وما هو خلف المدينة فإنه إمرأة وكل شيء يتعلق بالسور من القريب والبعيد والدون والجيد والزائد والناقص فإن رؤياه من الخير والشر على هؤلاء المذكورين.
ومن رأى الشراريف والمساقط فلهما تعبير بمفردهما:فالشراريف رجال ذلك المكان والمساقط نسوة فمهما حدث في ذلك المكان من زين أو شين فيؤول في ذلك.
التصنيفات
رؤيا المدن والأمصار والقرى والحصون والقلاع والأبراج والأسوار

فصل في رؤيا الأبراج

من رأى أنه في برج لا يأمن مما يطلبه، وإن كان مريضاً مات لقوله تعالى:"أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة".
ومن رأى أنه على حائط برج فإنه ظفر وبلوغ مقصد.
ومن رأى أنه يعمر برجاً فإنه فعل محمود.
التصنيفات
رؤيا المدن والأمصار والقرى والحصون والقلاع والأبراج والأسوار

فصل في الحصون والقلاع

وهما بمعنى واحد، فمن رأى أنه يعمر قرية فإنه يدل على صلاح دينه وأيضاً يدل على انحصار أعدائه في المضيق.
ومن رأى أنه يخرب قلعة فبخلاف ذلك وقيل عمارة القلاع بالحصن في الرؤيا من عمل أهل النار، وأما إذا رأى أنه يبني باللبن والطين فإنه من عمل أهل الجنة.
ومن رأى أنه مقيم في القلعة مستحكم في إقامته فإنه يدل على ثبات دينه وصلاح عقيدته وخلوص نيته في الديانة.
ومن رأى أنه خرج منها على أي وجه كان ولم يعد إليها فإنه يخرج عن دينه بالكلية، وربما دل على انتقام الأعداء منه.
ومن رأى أنه معلق بظاهرها أو باطنها فإنه يكون صاحب دين مجازي لا حقيقي.
ومن رأى أنه في قلعة وعنده ذخيرة وافرة فإنه دليل على صلاح دينه، وإن كان بخلاف ذلك فتعبيره ضده.
ومن رأى أنه في حصن من الحصون فإنه يرزق نسكاً في دينه وصلاحاً في أمره بقدر استمكانه من ذلك.
ومن رأى أنه متعلق بالحصن من خارجه أو من داخله أو بزاويته فإنه يكون في دينه ومعيشته بقدر الاستمكان والاستطاعة من ذلك.
ومن رأى أنه أحدث بحصن شيئاً ينقصه فإنه نقص في دينه.
ومن رأى أنه في حصن، وقد طلع عليه أعداؤه منه فإنه لا يأمن من مصيبة.
ومن رأى أن بالحصن ثلمة وهو يسدها فإنه يسعى في صلاح دينه وسداد ما فرط منه واستدراك ذلك بالتوبة والعمل الصالح.
ومن رأى أنه ينقب حصنا فإنه يخوض في عرض أناس ذوي دين ووجاهة فليتق الله.
ومن رأى أن نفسه في قلعة وهي محسنة وجماعته عنده وزاده فإنه أمان من أعدائه وظفر بمطلوبه وصلاح في دينه ونفاذ في أمره.وعلى كل حال رؤيا الإنسان نفسه في قلعة على أي وجه كان فإنه محمود ما لم يكن فيه ما هو مذموم في علم التعبير، وقيل الحصن هو الإسلام، فمن رأى أنه بنى حصنا فإنه أحصن فرجه من الحرام ونفسه من الذل وماله من الرياء.
التصنيفات
رؤيا المدن والأمصار والقرى والحصون والقلاع والأبراج والأسوار

فصل في رؤيا القرى

من رأى أنه في قرية فإن ذلك مكروه في الدين لقوله تعالى:"وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة".
ومن رأى أنه انتقل من قرية إلى مدينة فإنه صلاح في الدين ونجاح في الأمور وأمان من خوف وتجديد نعمة.
ومن رأى أنه خرج من قرية فإنه جيد لقوله تعالى:"ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها".
ومن رأى أن قرية خربت أو أخذها السيل فإن ملك ذلك المكان يجور عليها.
ومن رأى أنه دخل قرية فإنه يصل إليه رزق، وإن كانت قرى كثيرة فإن الرزق أوسع.
ومن رأى قرية قد أخذت دوابها أو قطعت أشجارها أو رعى زرعها فإن ذلك يدل على فقر أهلها وتعطيل أمورهم.
ومن رأى تحضير القرى خصب وبركة، وكذلك سقيها وريها.
ومن رأى أنه يشغل شيئاً من القرى فهو حصول رزق ومنفعة.
ومن رأى أنه من عرفاء المساحة ويمسح القرى ويصورها فإنه يباشر أمراً وينتج له.
ومن رأى أن قرية كبرت عن مقدارها فذلك عائد على صاحبها.