التصنيفات
رؤيا الفراعنة وأهل الأديان الباطلة وقطاع الطريق وأهل الجرائم

فصل في رؤيا قطاع الطريق وأهل الجرائم

أما قاطع الطريق فإنه رجل شرير مخاصم مع الناس، فمن رأى أن قاطع الطريق أخذ ماله ونهب متاعه فإنه يواصل رجلاً يعينه ويكرهه ويحصل له منه فوائد جمة بقدر ما أخذ منه.
ومن رأى أن قطاع الطريق اجتمعوا ولكن ما استطاعوا أنهم يأخذون منه شيئاً فإنه يدل على شدة مرض يعرض له بحيث أنه يشرف على الموت وعاقبة أمره ترجع إلى الصحة والنجاة.
ومن رأى أن قاطع الطريق قد سرق منه شيئاً فإنه يدل على أن قاطع الطريق يكذب عليه في قوله ويخالفه.
ومن رأى أن قاطعاً قد أخذ متاعه فإنه يدل على حصول مصيبة له أو لبعض أحزابه.
ومن رأى أنه قطع الطريق وأخذ متاعه أحد فإنه يدل على أن صاحب المتاع ينكد عيش قاطع الطريق ويخاصمه ويعارضه في أمر يحصل له منه الضرر.
ومن رأى أن أخذ متاعاً أو رأى أنه قطع الطريق فإنه يمرض مرضاً شديداً ويعافى.
ومن رأى جماعة ظهروا عليه وهم باغون فإنه ينصر على أعدائه لقوله تعالى:"ثم بغى عليه لينصرنه الله".
ومن رأى أنه صار قاطع باغياً فإنه يؤول بظفر العدو عليه وحصول مصيبة لقوله تعالى:"إنما بغيكم على أنفسكم". وقيل من رأى لصاً دخل منزله وأصاب من ماله أو من متاعه فذهب فإنه يموت إنسان هناك.
ومن رأى لصاً دخل ولم يحمل شيئاً فإنه يمرض فيه إنسان ويشرف على الموت ثم يبرأ.
ومن رأى لصوصا قطعوا عليه الطريق وذهبوا له بمال أو متاع كثيراً أو قليل فإنه يصاب في إنسان يعز عليه بقدر ما ذهب به اللصوص، وإن لم يذهب له شيء وظفر هو باللصوص فإنه يؤول بضعف إنسان عنده ثم ينجو، وإن لم يظفر بهم فإشراف ذلك الضيف على الموت.
ومن رأى أحداً من اللصوص يؤذن على منارة فإنه يشتهر ويعلم حاله.
ومن رأى أهل الجرائم فإنها تؤول على أوجه: إما فعل كل شيء على حدته فتقدم ذكر تعبير كل شيء فيما يناسب فصله وبابه في معان شتى.
ومن رأى أحداً من أهل الجرائم في أمر مهمول فإنه يرجع إلى الله، وإن رآه بضد ذلك فتعبيره ضده، وربما كان كما رأى إذا كان المجرم معروفاً.
ومن رأى أنه أجرم جريمة عظيمة فإنه يؤول على أربعة أوجه: ارتكاب أمر محرم وحصول أمر يخفى منه ومبارزة وعدم سلوكه الطريق المستقيم وقيل أكره رؤيا الجريمة في اليقظة والمنام اللهم اعصمنا من ذلك بلطفك وكرمك.
التصنيفات
رؤيا الفراعنة وأهل الأديان الباطلة وقطاع الطريق وأهل الجرائم

فصل في رؤيا المجوس

وأما المجوس، فمن رأى مجوسياً فإنه يؤول بتفقد الأمور وتشديدها لأن المجوس يشددون الأمور ويعقدونها، وقد تقدم تعبير ذلك.
التصنيفات
رؤيا الفراعنة وأهل الأديان الباطلة وقطاع الطريق وأهل الجرائم

فصل في رؤيا اليهود

وأما اليهود، فمن رأى أنه صار يهودياً فإنه يرتكب طريق البدعة ويتعصب لليهود ويقوي كلامهم ويصدق أقوالهم ويكون على الضلالة، وقيل يترك الفرائض ويعاقب عليها في الدنيا قبل الموت.
ومن رأى كأنه يقال له يا يهودي وعليه ثياب بيض وهو كاره لتلك التسمية فإنه في ضيق ينتظر الفرج.
ومن رأى اليهود فإنه يؤول بحصول رحمة الله تعالى لقوله تعالى:"إنا هدنا إليك قال عذابي أصيب به من أشاء"الآية.
ومن رأى جماعة من اليهود فإنه يتوب إلى الله لأن معنى يهود يتوب.
ومن رأى يهوداً أو واحداً فإنه يؤول بالهدى لإشتقاق الإسم. وقيل من رأى أنه صار يهودياً فإنه يرث عمه أو عمته.
ومن رأى اليهود إظهار أمر مشكل وتيسر حجة وقوة يد في السنة والشريعة لأن اسم اليهود مشتق من الهدى.
التصنيفات
رؤيا الفراعنة وأهل الأديان الباطلة وقطاع الطريق وأهل الجرائم

فصل في رؤيا النصارى

وأما النصارى فإنها تؤول على أوجه: فمن رأى أنه صار نصرانياً فإنه يدل على كونه في الضلالة وطريق البدعة وعدم اعتقاده في دين الإسلام.
ومن رأى نصرانياً فإنه يظفر على خصمه إن كان له مع أحد خصومة لأن النصراني مشتق من النصرة.
ومن رأى نصرانياً صار مسلماً فإنه يسلم سريعاً أو يموت عاجلاً.
ومن رأى أن قيامه وقعوده مع النصارى فإنه يكون محباً لهم ويميل إليهم كل الميل. وقيل من رأى نصرانياً وكان في حرب فإنه ينتصر.
ومن رأى أن نصرانياً قد تغير عن ملته إلى ملة أخرى فإنه يؤول بعدم سلوكه في طريق ملته كما ينبغي.
ومن رأى أن نصرانياً فعل شيئاً لا يجوز في ملة الإسلام مثل صعوده منارة أو منبراً أو ما أشبه ذلك فيدل على حصول مصيبة له وتولية من ليس له دين في هذا المكان حاكماً وظهور بدعة هناك واستحقار أهله بدين الإسلام.
ومن رأى نصرانياً دخل الحرم فإنه يسلم ويأمن مما يخاف ويحذر.
ومن رأى كأنه صار نصرانياً فإنه يرث خاله أو خالته إن كان من أهل الصلاح، وإن كان من أهل الفساد فإنه يؤول بكفره بنعم الله تعالى، وربما يصفه بما هو عنه متنزه متقدس. وقيل من رأى أنه صار نصرانياً وقدامه ما يؤكل ولم يأكل منه فإنه يدل على أنه مرتكب فواحش غير راض بقسمة الله له.
ومن رأى الفرنج فإنهم يؤولون بالفرج والنصرة أيضاً لمن رآهم.
ومن رأى أنه صار إفرنجياً فإنه يرتكب البدع ويزيد في طغيانه لأنهم من أهل الحرب والطغيان والجهل.
ومن رأى الأرمن فتعبيرهم في جميع أحوالهم كما تقدم في النصارى ولكن فيهم زيادة لمن رأى أنه صار أرمينياً بسوء الخلق.
ومن رأى الرهبان، فمن رأى أنه صار راهباً فإنه مبتدع مفرط في بدعته لقوله تعالى:"ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم"الآية. وربما دلت رؤياه على ارتكاب ما لا يجوز له واستمراره عليه.
ومن رأى أنه صار راهباً وكان من الثقات فإنه يؤول بكثرة الخشوع والخوف من الله تعالى لقوله عز وجل"واضمم إليك جناحك من الرهب"وهو الخوف. وقيل رؤيا الراهب تؤول برجل مكار خداع مبتدع.
التصنيفات
رؤيا الفراعنة وأهل الأديان الباطلة وقطاع الطريق وأهل الجرائم

فصل في رؤيا الكفار والمشركون

أما الكفار والمشركون فإنهم يؤولون على أوجه: فمن رأى الكفار دخلوا عليه في منزله وقصدوا محاربته فإنهم يؤولون بأعداء ضامرين له سوءاً أو يكون مبلغهم منه بقدر ركضهم في منزله.
ومن رأى أحداً من الكفار أسره فإنه يصيب هماً شديداً.
ومن رأى أنه رهينة عندهم أو رهن نفسه فإنه قد اكتسب ذنوباً كثيرة وهو بها مرتهن.
ومن رأى أنه كافر ثم دخل في الإسلام فإنه يؤول على وجهين: اعترافه بالنعمة بعد الكفر بها أو قرب أجله ويصير إلى الحق.
ومن رأى أنه صار كافرا فإنه يدل على ميله إلى الكفر. وقيل من رأى أن مشركاً صار مسلماً وتكلم في باب الموت فإنه يدل على موته على دين الإسلام، وإن كان كلامه مخالفاً للدين وطريق الشرع فإنه لا يسلم، وإن أسلم فإنه لا يكون ثابتاً في الإسلام.
ومن رأى أن مشركاً دخل الجنة أو صلى نحو القبلة أو شكر الله تعالى أو دخل في حصن أو صار قلبه واسعاً فإنه يدل على إسلامه لقوله تعالى:"فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام".
ومن رأى مشركاً وكان الرائي مستور الحال فإنه يدل على طلب العلم والظفر على أعدائه، وإن لم يكن مستور الحال فإنه يصاحب أرباب المذاهب الفاسدة.
التصنيفات
رؤيا الفراعنة وأهل الأديان الباطلة وقطاع الطريق وأهل الجرائم

فصل في رؤيا الفراعنة

أما الفراعنة فإنها تؤول على أوجه: فمن رأى أحداً من الفراعنة المتقدمين أو ملكاً جائراً دخل مدينة أو أرضاً وأقام بها فإنه يدل على ظهور سيرة الفراعنة في ذلك المكان.
ومن رأى أن فرعوناً أعطاه شيئاً أو أمر له بخلعه فإنه يدل على حصول مال حرام من ملك ظالم بقدر ما رأى.
ومن رأى بعض الفراعنة والأكاسرة والجبابرة حياً أو ميتاً في أرض أو بلدة فإنه يؤول على أربعة أوجه: ظهور سنته هناك وجور حاكمها إلى أن يصير في الأفعال ما فيه الضرر له وعزله وتولية غيره ممن يكون فعله كذلك وحصول مصيبة عامة لأهل ذلك المكان.
ومن رأى أحداً من الفراعنة صار مسلماً أو عادلاً فتعبيره بخلاف ما تقدم.