التصنيفات
رؤيا الضرب والقيد والسجن ونحو ذلك

فصل في رؤيا السجن

من رأى أنه دخل سجناً مجهولاً فإنه يؤول بالقبر، وإن كان معروفاً فإنه غم ومضرة. وقيل رؤيا السجن المعروف لمن يكون مشهوراً بعدم الفساد دين وجاه ومنفعة، وإن كان مشهوراً بالفساد فغم ونقصان.
ومن رأى أنه في سجن سلطان موثقاً فإنه يصيب أمراً يكرهه ونهو في غم يرتجى فرجه، وإن كان مسافراً فهو غفلته، وإن كان مريضاً فمرضه يطول، وإن خرج منه دم خرج من ذلك كله. وقيل من رأى أنه في سجن فهي الدعوة المستجابة.
ومن رأى أنه في سجن مجهول موضعه وهيئته وأهله ورأى في ذلك بشاعة ولم ير أنه خرج منه فإن ذلك قبره.
ومن رأى أنه موثق في بيت فإنه يصيب خيراً.
ومن رأى أنه في سجن وهو صفة بيت لا يعرفه فإنه يتزوج إمرأة وينال منها مالاً وولد.وإن رأت إمرأة إنها في سجن فإنها تتزوج رجلاً كبير القدر، وإن كانت متزوجة فإنها حرة مصونة ولا بد لها من حصول الخير.
ومن رأى أنه معوق في مكان لا يستطيع الخروج منه بحيث يكون مشكوراً فإنه سعة وقضاء ونعمة، خصوصاً إن كان من طلبة العلم.
ومن رأى أنه خرج من الاعتقال فإنه يخرج مما هو فيه من أمر يكره في الدين والدنيا إلى الصلاح والخير ولا خير في ذلك للأمراء.
ومن رأى أنه يخرج من سجن مجهول أو من باب ضيق فهو محمود جداً في جميع الأحوال والأفعال.
ومن رأى أنه خرج من سجن وأراد أن يعود فيه فإنه يكون قد نأى عن أمر مكروه، وإن الشيطان قد سول له تحسينه فإن دخل فيه عاد لما كان عليه من الخبائث. وقيل رؤيا الحبس إذا كان معروفاً فهو حصول مراد وعاقبة محمودة لقوله تعالى:"قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه". وإذا كان مجهولاً فهو قبر وهم وغم لقول يوسف عليه السلام: السجن قبر الأحياء ومنزل البلوى وتجربة الأصدقاء وشماتة الأعداء.
ومن رأى أنه هرب من السجن فهو على وجهين: إما خلاصه أو موته لما رأى بعضهم ذلك وجربه مراراً.
ومن رأى أنه دخل السجن ثم خرج عاجلاً فإنه ينال ما يتمناه بتمامه.
التصنيفات
رؤيا الضرب والقيد والسجن ونحو ذلك

فصل في رؤيا الخفراء وأرباب الإدراك والحراس

من رأى خفيراً فإنه خفارة، خصوصاً إن طاف عليه وقيل مطالبة.
ومن رأى صاحب درك فنظيره درك وقيل احتواء على أمر مفهوم.
ومن رأى حارساً فإنه يجد ما يطلبه. وقيل رؤيا ذلك جميعه إذا كان فيه ما يدل على الخير فهو جيد والله أعلم.
التصنيفات
رؤيا الضرب والقيد والسجن ونحو ذلك

فصل في رؤيا السجانة والجلادة والضوية

أما السجانة فرؤياهم تدل على هم وغم وضيق.
ومن رأى الجلادة فرؤياهم تدل على حصول المراد سريعاً.
ومن رأى الضوية فتؤول على أربعة أوجه: حكم وحج وسفر وشروع في أمر.
ومن رأى الضرابين بالأسواط الفاحشة كالمقارع ونحوه فيدل على أن هناك من يعده بوعد ويكذب.
التصنيفات
رؤيا الضرب والقيد والسجن ونحو ذلك

فصل في رؤيا البرددارية والرسل والنقباء

رؤيا البرددارية تؤول بقضاء الحاجة وعز وجاه.
ومن رأى أنه صار بردداراً عند ملك عادل فإنه حصول خير وصلاح ويرزق رزقاً حلالاً، وإن كان الملك بخلاف ذلك فحصول مال حرام واشتغال بالفساد.
ومن رأى أي حاكم كان فتعبير أفعالهم وأقوالهم كما تقدم في الأعوان. وقيل رؤيا البرددار تدل على حل أمور معقدة.
ومن رأى النقيب فحصول عطاء من أحد.
ومن رأى رسولاً جاء من مكان على هيئة حسنة فلا بأس به.
ومن رأى بقية المرجفين كالأجواقية والبريدية والسواقين والقصاد الذين يأتون بأمر شنيع فيؤول ذلك على وجهين: إما بشارة وخير وإما هم ومصيبة.
التصنيفات
رؤيا الضرب والقيد والسجن ونحو ذلك

فصل في رؤيا الأعوان

من رأى أحداً منهم وعرفه عن أمر يكرهه أو استدعى به للحاكم فلا خير فيه، وإن كان مريضاً دل على إنقضاء أجله، وإن نازع أحداً منهم في أمر أو نازعه فتؤول بحذر شديد.
ومن رأى أنه أبذى لسانه على أحد منهم بفاحشة فإنه يقهر في أمره.
ومن رأى من أحد منهم ليناً فإنه مكر وخديعة فليكن على يقظة منه.
ومن رأى أنه صار من الأعوان أو أحداً من بيته فيؤول بحصول منفعة.
ومن رأى أحداً من الأعوان مشهوراً بالأذى فعلى وجهين: حصول غرامة أو انتقام عدو.
التصنيفات
رؤيا الضرب والقيد والسجن ونحو ذلك

فصل في رؤيا الظلمة

من رأى ظالماً معروفاً يفعل أمراً ليس بزين فإنه يدل على أضراره في ظلمه، وإن فعل ما يستحسنه الناس فإنه يرجع عن ذلك وقيل يعبر بالضد.
ومن رأى أن ظالماً حسنت سيرته فهو عزله عما هو فيه.وإن رأى أن ظلمه زاد تعديه إلى أن بلغ زيادة المبلغ فإنه انتهاء أمر ويكون على شرف النوال.وإن رأى أنه هو الظالم فيؤول على ثلاثة أوجه: ظلم النفس وظلم الغير وقصور الهمة عن المصالح.
ومن رأى أنه ظلم أحداً بعينه فإنه حصول ظفر للمظلوم، وكذلك إذا رأى أن أحداً ظلمه لقوله تعالى:"أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير".
ومن رأى أنه يسأل في إزالة ظلم فيدل ذلك على أنه مظلوم. وقيل من رأى أن الملك ظلمه فإنه يحتاج اليه فيما يليق به.
ومن رأى أنه حصل من الملك وحاشيته ظلم في حق أحد من الأعيان فإنه يحصل له منهم ضرر ومعصية.
ومن رأى أنه ظلم من سيده فهو حصول منفعة، وربما يعتق.وإن رأى أنه هو الظالم فحصول هم وغم وندامة، وإن كان المظلوم من رفقته فحصول مضرة من سيده ومشقة.وقال بعض المعبرين: إني أكره في المنام رؤيا الظالم المشهور بالظلم والظلمة ولو تأول المنام على أي وجه كان.
التصنيفات
رؤيا الضرب والقيد والسجن ونحو ذلك

فصل في رؤيا القيد

يؤول على أوجه: قال أبو سعيد الواعظ: القيد في التأويل ثبات صاحب الرؤيا على أمر هو فيه من خير أو شر، وقيل إن كان القيد متخذاً من حبل فهو ثبات على أمر الدين لقوله تعالى:"واعتصموا بحبل الله جميعاً".وإن كان من رصاص فإن ثباته يكون على أمر غير قوي.وإن كان من صفر كان ثباته على أمر مكروه.وإن كان من فضة كان ثباته على تزويج.وإن كان من ذهب فهو انتظار رجوع مال ذاهب عنه.وإن كان من خشب فهو ثبات في نفاق وبغض.وإن كان من حطب كان ثباته على نميمة.وإن كان من خيط أو خرقة فإن ثباته في أمر غير ثابت ولا دائم، وقيل إذا رأى الأمير في أحد رجليه قيداً فإنه يدل على سفره من مملكته وحصول التعويق في سفره، وإن كان القيد على رجليه فإنه يدل على حصول ولاية.
ومن رأى أن برجليه أربعة قيود فإنه يرزق أربعة أولاد.
ومن رأى كأنه مقرون في قيد مع رجل دلت رؤيته على اكتسابه معصية كبيرة ويخاف عليه انتقام السلطان لقوله تعالى:"وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد". وقيل من رأى أن برجليه قيداً من مفرق فإنه حصول منفعة من الأرض، وإن كان من رصاص تكون المنفعة من النصارى بزواجه من أهل الكتاب، وإن كان من نحاس تكون المنفعة من اليهود، وإن كان من فضة فإنه يتزوج امرأة، وإن كان من ذهب فإنه يدل على السفر والمرض.
ومن رأى أنه مقيد وهو من أهل الخير والصلاح فإنه ثبات في دينه.وإن كان سلطان أو من يقوم مقامه فإنه يدوم في حكمه وولايته.وإن كان مريضاً أو محبوساً أو مكروباً فإنه يطول مكثه.وإن كان مسافراً أو يهم بالسفر فيقيم عن ذلك.وإن كان القيد من فضة فإنه يمتحن بامرأة.وإن كان من ذهب فإنه يذهب له شيء.وإن كان من صفر أو رصاص أو ما يشبه ذلك فإنه تحصي خير ومنفعة أزيد بما كان يقصده في سفره.وإن كان من حديد كانت إقامته لعذر قاطع وقيل جربت رؤيا القيد مراراً عديدة فلم أرى منه إلا خيراً وكلما ثقل القيد كان أعظم في الثبات وأجود.
ومن رأى فإن رؤيا القيد تؤول على أربعة أوجه: كفر ونفاق وبخل واحتفاظ من المعصية ويحتاج في ذلك إلى اعتبار الرائي على ما فيه من خير أو شر.
التصنيفات
رؤيا الضرب والقيد والسجن ونحو ذلك

فصل في رؤيا الغل

وهو على أنواع: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكره رؤيا الغل وأحب رؤيا القيد، فمن رأى أنه مغلول فإنه إما كفر بالله أو بنعمته لقوله تعالى:"إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً". وربما كان ذلك دالاً على سوء خاتمته وقيل لا خير في رؤيا الغل، فمن رأى أنه أخذ وغل فإنه يقع في شدة عظيمة من حسب وغيره لقوله تعالى:"إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالاً".
ومن رأى كأن في عنقه سلسلة وكان عازباً فإنه يتزوج إمرأة سيئة الخلق.وإن كان الغل من فضة فإنه حصول ضرر من نسوة.وإن كان من ذهب فإنه حصول ضرر بسبب مال.وإن كان من نحاس فإنه حصول ضرر بسبب العقار والمتاع.وإن كان من قصدير فإنه حصول ضرر من جهة الكسب والمعيشة.وإن كان من خشب فيكون الضرر أهون مما ذكر فيما تقدم من الأغلال. وقيل من رأى ذلك فإنه يؤتمن على أمانة ولا يقوم بها.
ومن رأى أن يده مغلولة إلى عنقه فيدل ذلك على البخل لقوله تعالى:"ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك".
ومن رأى أن يديه مغلولتان فربما يقع في حق الله تعالى لقوله"وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم".
ومن رأى كأنه مغلول وهو يسحب فإنه يدل على النفاق لقوله تعالى:"إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون". واجتمع المعبرون على أنه لا خير في رؤيا الغل على الإطلاق.
التصنيفات
رؤيا الضرب والقيد والسجن ونحو ذلك

فصل في رؤيا الربط

من رأى أنه مربوط من يده فإنه يدل على أنه اكتسب مآثم، وربما دل على الغم والهم.
ومن رأى أنه مربوط من رجله فإنه إن كان في خير فإنه يستمر فيه، وإن كان في شر فإنه يستمر فيه أيضاً ولا خير فيه للضعيف.
ومن رأى أن رجليه مربوطتان ببعض ولا يستطيع القعود فهو حصول أمر يكرهه.
ومن رأى أنه ربط إنساناً أو بهيمة فتؤول باحتراس بالأمور، وقيل إن ربط البهيمة محمود وربط الإنسان ليس بمحمود.
ومن رأى أنه ربط حيواناً من الحيوانات، فإن كان ممن يقتضي ربطه فنظير البهيمة وإلا فهو طلب ما يكون.
ومن رأى أنه مربوط على شجرة أو خشب فليس بمحمود.
ومن رأى أنه ربط شيئاً من أعضائه على إنسان آخر فإنه يقارنه في أفعاله سواء كانت حميدة أو ذميمة.
ومن رأى ربط المراكب فيأتي في فصله، وكذلك ما يربط كل شيء فسيأتي في فصله ومكانه.
ومن رأى أن يديه مكتوفة فيدل ذلك على بخله، وإن كان صالحاً فإنه يكون مكتوفاً عن المعاصي.
ومن رأى أنه مكتوف ومقموط فذلك مكروه له. واجتمع المعبرون على أن لا خير في رؤيا التكتيف لأن المكتوف يكون قليل المقدرة.
ومن رأى أنه حل من الكتاف فيكون ذلك محمود وجيد وحال أفضل.
التصنيفات
رؤيا الضرب والقيد والسجن ونحو ذلك

فصل في رؤيا الضرب

وهو على أنواع: فمن رأى أنه ضرب بالسياط من غير ربط يديه ورجليه سواء خرج منه دم أو لم يخرج فإنه حصول مال حرام سيما إن كان تلون جسده بالدم، فإن كان للضرب أثر على جسده فإنه ينال من كل أحد بقدر ذلك منفعة، خصوصاً إن عرف ضاربه.
ومن رأى أنه ضربه شخص ولم يدر من ضربه وما سبب ضربه فإنه ينال خيراً ومالاً ويلبس الجديد فإن خاف من رجم الضرب فإنه يأمن مما يخاف.
ومن رأى أنه ضربه ميت يحصل له نفع في السفر أو يعود إلى يده ما ضاع منه، وإن ضرب هو ميتاً فإنه يدل على زيادة دينه وقضاء دينه.
ومن رأى أنه ضرب ميتاً والميت راض بضربه دل على جودة حال الميت في الآخرة وقيل أما الضرب فإنه خير للمضروب على يد الضارب إلا أن رآه ضربه بالخشبة فإنه يدل على أنه يعده خيراً فلا يفي له.
ومن رأى أن ملكاً ضربه بغير الخشب فإنه يكسوه، وإن ضربه على ظهره فإنه يقضي دينه، وإن ضربه على عجيزته فإنه يزوجه، وإن ضربه بالخشب فإنه يصيبه منه ما يكرهه، وقيل إن الضرب يدل على التغير، وربما دل على الوعظ.
ومن رأى أن رجلاً يضربه على هامته بالمقرعة والتوت في رأسه وبقى أثرها فإنه يريد ذهاب رئيسه فإن وقعت في جفن عينيه فإنه يريد هتك دينه، وإن قلع أشفار جفنه فإنه يدعوه إلى بدعة، وإن ضرب جمجمته فإنه قد بلغ تعبيره نهايته ونال الضارب بغيته، وإن ضربه على شحمة أذنه وخرج منها دم فإنه يقرع إبنة المضروب، وقيل إن الضرب الدعاء، فمن رأى أنه يضرب رجلاً فإنه يدعو عليه.
ومن رأى أنه ضربه وهو مكتوف كلم بكلام قبيح ونادمه بالقبيح.
ومن رأى أنه ضرب بالسياط حتى ظهر أثرها عليه وسال منه دم، فإن كان محبوساً أو مكتوفاً يضربه إنسان بلسانه وينال منه ما يكره ويؤجر على ذلك، وإن لم يكن كذلك فإنه يصيب مالاً وخيراً وكسوة يظهر أثر ذلك عليه.
ومن رأى أنه ضرب بغير سوط وبقى اثر الضرب عليه فإنه يصيب خيراً، وإن لم يبق أثره عليه كان كلاماً.وإن رأى أنه مضروب ولم يعاينه فهو خير ما لم يكن مكتوفاً أو مقموعاً، فإن كان كذلك فإنه تذهب حيلته وبطشه ولا خير في ذلك.
ومن رأى أنه ضرب على رأس آخر بشيء ملتو فإنه يضربه بأمر يضر به، وكذلك ما يقرع به الرأس من سوط أو قضيب أو شيء ملتو وما أشبه ذلك، وربما دلت رؤيا الضرب إذا فعله إنسان بيده أو بأمره على حكم وتصريف في الأمور.