التصنيفات
رؤيا التيجان وما يوضع على الرأس مفصلاً والثياب ونحوه

فصل في رؤيا الهوازن

وأما الهوازن فمن رآها موضوعة أمامه فإنه حصول مال.وإن رأى أنه لبسها فيؤول بالسفر.
ومن رأى أنه لف هوازن على رجليه وعزم على السفر وهو في جده من غير رفيق ولا زاد فإنه يدل على إنقضاء أجله والله أعلم.
التصنيفات
رؤيا التيجان وما يوضع على الرأس مفصلاً والثياب ونحوه

فصل في رؤيا التواسيم

وأما التواسيم وهي لبس أهل الحجاز وتفترق أنواعها منها ما هو بشراك ومنها ما هو بلا وجه، فمن رأى أن شراك تاسومته انقطع فإنه يتعوق عن سفر.
ومن رأى أن في رجله تاسومة سوداء فإنه يسافر في صلاح دينه.وإن كانت حمراء فيكون سفره بسبب الفرح والعشرة.وإن كانت صفراء فيحصل في سفره مشقة ومرض.وإن كانت خضراء فسفره يكون لمصلحة الآخرة.وإن كانت ملونة فيدل على النعمة والمال في سفره.
ومن رأى أنه تعوق عن السفر لعدم وجود التاسومة فإنه يرزق جارية.
ومن رأى أنه وضع تاسومته على مكان مرتفع فإنه يدل على مجامعته امرأته.
ومن رأى أن أحداً أخذ تاسومته وخبأها في موضع فإنه يدل على فساد مع إمرأته وحكمها في الحرق والقطع كما تقدم في النعال.
التصنيفات
رؤيا التيجان وما يوضع على الرأس مفصلاً والثياب ونحوه

فصل في رؤيا القبقاب

وأما القبقاب وهو القفو ففيه أوجه: فمن رأى أنه يلبس قبقاباً جديداً فإنه يشتري غلاماً.
ومن رأى أنه نزع قبقابه فإنه يقع بينه وبين سيده شر وهجر.
ومن رأى أن قبقابه احترق فإنه يؤول بموت غلامه أو بموت سيده.
ومن رأى أن حادثاً حدث في قبقابه فإنه يؤول فيما ذكر.
ومن رأى أنه يمشي في قبقاب جديد وهو متمكن فيه فإن أموره تستقيم مع خدمه.
ومن رأى أنه نزع قبقابه ولم ير فيه تأثيراً أو رأى أنه يفعل شيئاً حسناً حال نزعه فلا يضره ذلك. وقيل رؤيا القبقاب تؤول بامرأة منافقة، فإن رأى قبقاباً فإنه يؤول فيما ذكر فإن لبسه ملك إمرأة مثل ذلك فإن لم يلبسه فلا يضره ذلك.
التصنيفات
رؤيا التيجان وما يوضع على الرأس مفصلاً والثياب ونحوه

فصل في رؤيا النعال

وأما النعال فهي عديدة وتعبيرها على أوجه: أما النعل التي هي للسفر فلبسها سفر والتي للحضر امرأة.
ومن رأى أنه لبس خفين محدوتين فمشى بهما في طريق قاصداً فإنه يسافر، وإن انقطع شيء منهما أو ضعف فإنه يقيم في سفره بطيب نفس منه.
ومن رأى أنه لبس نعلين ولا يمشي بهما فإنه يطأ إمرأة أو جارية، وإن كان النعلان جديدين فيؤولان ببكر.
ومن رأى أنه أعطى نعلاً فأحرزها في ثوب أو وعاء فإنه يحرز إمرأة أو جارية، وإن كانت مقطعة فإنها ثيب.
ومن رأى أنه يمشي في نعل فاختلعت إحداهما عن رجله ومشى بنعل واحد فإن ذلك فراق أخ أو أخت أو شريك على ظهر بسفر أو يموت أو يطلق زوجته أو يبيع خادمه أو يموت أحدهم، وربما دل على قرب أجله بعد إنقضاء عام واحد.
ومن رأى أنه ضاع أو وقع في بئر أو غلب عليه فإن إمرأة من أهله يقع بينه وبينها هجران ثم يعودان إلى حالهما الأول.
ومن رأى أن نعله سرق أو لبسه غيره فإنه يؤول بأن أحداً يغتال امرأته.
ومن رأى أن أحداً سل نعله ثم فقده ووجده بعده وشق ذلك عليه فإنه يلتمس مالاً بمشقة ثم يناله.
ومن رأى أن نعله انتزع منه انتزاعاً أو احترق أو انقطع فإنه يقيم عن سفره على كره والمراد بالنعلين ما يلبس في الرجل من الزراميز والزرابيل والتواسيم ونحو ذلك، وقيل الزرموزة السوداء تؤول بامرأة محتشمة من الأغنياء.
ومن رأى زرموزة بيضاء فإنها تدل على إمرأة جميلة والحمراء إمرأة معاشرة والخضراء إمرأة ستيرة، وأما المنقوشة فإنها تؤول بامرأة فيها من أنواع ما ذكر، وقيل إذا كانت الزرموزة من جلد البقر فإنها إمرأة أعجمية، وإن كانت من جلد الغنم أو المعز فإنها إمرأة عربية، خصوصاً إن كان نعلها من جلد الجمال.
ومن رأى أن زرموزته وقعت في مكان لا يستطيع الوصول إليها وهو يمشي حافياً فإنه يدل على حصول الغم والهم وقلة الحرمة، وربما دلت على موت امرأته، وإذا كان في الرؤية ما يدل على الخير فلا يضره الحفاء.
ومن رأى أنه وهبها لأحد فإنه يطلق إمرأته ويتزوجها غيره، وربما يهب خادمه لأحد.
ومن رأى أن أحداً جذب زرموزته من يده حتى تقطعت وحصل له منها مضرة فإنه يؤول بموت امرأته.
ومن رأى أنه لبس فردة منها وهو يمشي بها فإنه يدل على عدم تمام سفره. وقيل رؤية الزرزة العتيقة خير من جدتها.
ومن رأى أنه لبس نعلين فإنه يسافر في البر.
ومن رأى أنه يمشي بهما في مجلسه فإنه يطأ إمرأة والنعل المشعر غير المحذو إمرأة تنسب لذلك النوع والنعل المقطوع العقب إمرأة عقيم وقيل يتزوج إمرأة بغير عقد صحيح، وربما كانت بغير ولي.
ومن رأى أن نعله مطبقه فانفرد الطبق ولم يسقط فإن إمرأته تلد بنتاً، وإن تعلق الطبق بالطبق فإن حياة البنت تطول مع أمها، وإن سقطت فإنها تموت.
ومن رأى أنه رقع نعله فإنه يظن بامرأته خللاً ويحسن عشرتها، وإن رقعها غيره دل على أنه يفسد امرأته.
ومن رأى أنه دفع نعله للحذاء ليصلحها فإنه يعين إمرأته على ارتكاب المعاصي والنعل من الفضة يؤول بامرأة جديدة حسنة ومن الرصاص إمرأة ضعيفة ومن النار إمرأة سليطة ومن جلد الخيل إمرأة من العرب ومن جلد السبع إمرأة من السلاطين الظلمة وقيل خلع النعل أمن ونيل ولاية لقوله تعالى:"اخلع نعليك". وقيل المشي في النعل المشعر سفر في طاعة الله تعالى.
ومن رأى شيئاً مكتوباً على نعل فإنه يدل على أن إمرأته تخلط في أمورها.
ومن رأى أن له نعلاً مضفوراً من قطن فإنه يؤول بإمرأة قارئة متدينة مشهورة بالخير، وقيل إن رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأني أمشي بنعلين فانقطع شسع أحدهما فتركتها ومضيت على حالتي فقال ألك أخ غائب قال نعم قال أخرجتما إلى أرض فتركته هناك ورجعت قال نعم فاسترجع ابن سيرين وقال ما أرى أخاك إلا وقد فارق الدنيا فورد نعيه عن قريب.
ومن رأى فإن رؤيا ما يلبس في الرجل من زرموزة أو سباط أو زيون أو حدوة أو تاسومة أو ما أشبه ذلك يؤول على سبعة أوجه: إمرأة وخادم وجارية وقوة ومنفعة ومال وسفر.
ومن رأى أنه يمشي في نعل أصفر فإنه يؤول بالبركة والسرور لما ورد في الحديث وهو صحيح: من انتعل في نعل أصفر لم يزل في بركة وسرور وله دليل أيضاً قوله تعالى:"صفراء فاقع لونها تسر الناظرين".
التصنيفات
رؤيا التيجان وما يوضع على الرأس مفصلاً والثياب ونحوه

فصل في رؤيا الخف

أما الخف، قال دانيال: رؤيا الخف في أيام الشتاء خير وبركة وفي الصيف غم وحزن وللمعبرين في تأويل الخف خلاف.
ومن رأى أن في رجليه خفا وهو لابس سلاحاً فإن عدوه يتنكر منه، وإن لم يكن معه سلاح فإنه يصيبه غم وحزن، خصوصاً إن كان الخف ضيقاً، وإن كان الخف من أدم فإنه يخطب إمرأة ويحصل لها منه بقدر ما يراه من حسن ذلك الخف.
ومن رأى أنه يلبس خفا مقلوباً فإنه يدل على زوال الهم والحزن.
ومن رأى أنه يلبس خفا وكان ممن يلبس ذلك في اليقظة فإنه هم وخوف يصيبه أو كيد أو سجن أو موت وقيل ذلك لمن ليس له عادة بلبسه، وأما المعتاد لذلك فإنه نجاة من خوف له وأمن لقوله تعالى:"وآمنهم من خوف"فاستدلوا بذلك من اللفظ لا من سبب نزول الآية، وربما كان وقاية من المكاره، وربما كان سفراً في البحر.
ومن رأى أن عليه خفين متخرقين قد ظهرت منهما رجلاه فإنه يصيب فرجاً ومالاً وغبطة.
ومن رأى أن أحد خفيه انتزع أو تخرق أو غلب عليه فإنه يذهب نصف ماله، وإن ذهبت خفاه معا ذهب ماله كله. وقيل من رأى أنه يلبس خفين فإنه يتزوج امرأتين.
ومن رأى أنه إبتاع خفافاً كثيرة من جلد الغم أو وهبت له أو حازها على أي وجه كان فإنه يدل على حصول مال ونعمة بمقدار ذلك ولبس الخف الساذج إذا كان جديداً حسناً فإنه يؤول بتزويج بكر.
ومن رأى أن خفيه تمزقا حتى لم يبق مما يلبسه تحت قدمه شيء فإنه يدل على موت زوجته وقيل لا يضر ذلك لما يحصل للأرجل من الفرج.
ومن رأى أنه قلع خفه على العادة فإنه يؤول بالسرور وحصول المراد، وإن كان في سجن فإنه يخرج منه وخرق الخف موت إمرأة وقيل ذهاب الأخفاف إذا لم توجد فإنها تؤول بالخلاص من الهم والضيق.
ومن رأى أنه يدخل قالباً في خف فإنه ينكح امرأة.
ومن رأى أن أخفافه وقعت في بئر أو نحوه فإنه يطلق امرأته، وإن باع خفه لغريب أجنبي فإنه يدل على موته زوجته، وإن سرق خف زوجها فإنه يدل على وقوعه في البلاء.
ومن رأى أن السباع والذئاب وثبت على خفه ومزقته فإنه يدل على أن الشبان يقصدون امرأته.
ومن رأى الخف إذا كان ليناً والرجل تكون فيه مستريحة فيؤول على سبعة أوجه: إمرأة وجارية وخادم وقوة وعيش وظفر ومنفعة. وأما لبس الخفين فهو سفر في متجر وضيقهما يدل على ضيق ودين وإحكامهما وضيقهما يدل على بعد الفرج فأما ما دل على الهم فما كان أحكم فهو أبعد عن الفرج ولكن يرتجى قربه لأن الأمر إذا ضاق كان عقباه الفرج والجديد من الأخفاف وقاية في المال، وإذا كان لبس الخف كمال الملبوس لذوي المناصب فإنه تمام في الجاه وسعة في العيش.
ومن رأى أن تحت قدميه تخرق من خفه فإنه يدل على التزويج بثيب.
ومن رأى أنه لبس خفا منعلاً فإنه يصيبه هم من قبل امرأته، وربما كان خصومة بينهما.
ومن رأى أن في أسفل خفيه رقعة فإنه يتزوج إمرأة ومعها إبنة.
ومن رأى أنه يلبس خفا أحمر، فإن كان نوى السفر فيتعين عليه التأخير مدة يسيرة لأن ذلك ليس بمحمود للمسافر.
ومن رأى أنه يدخل قالباً في خف فإنه ينكح امرأة، وإن عرف لون الخف فتعبير المرأة بلونها.
ومن رأى أن خفيه سرقا أصابه هم لأنهما من الزينة والوقاية.
ومن رأى أنه أصاب خفا ولم يلبسه فإنه يصيب مالاً من أعجمي. وقيل رؤيا الخف الأبيض أنسب من الأصفر.
التصنيفات
رؤيا التيجان وما يوضع على الرأس مفصلاً والثياب ونحوه

فصل في رؤيا التجرد وكشف العورة

من رأى أنه عريان وهو يستحي من الناس ويطلب منهم ما يتغطى به فإنه يفتضح منهم وينشر سره، وإن لم يستح منهم ولم يطلب منهم ما يتغطى به فإنه يرزق الحج.
ومن رأى أنه عريان وعورته مستورة وهو في نفسه غير مفسد فإنه يؤول بالعفو والمغفرة والظفر، وإن لم يكن أهلاً لذلك فغير محمود.
ومن رأى أنه عريان فقد تجرد لأمر قد أمعن فيه، فإن كان ذلك الأمر يدل على الدين فإنه يبلغ في الخير والعبادة مبلغاً حسناً، وإن كان ذلك الأمر يدل على دنيا وطلب المعصية فإنه يبلغ من ذلك بقدر همته له وعقباه مذمة.
ومن رأى أنه عريان في سوق أو وسط ملأ من الناس ورأى عورته بارزة ظاهرة بعينه والناس ينظرون إليه وهو يستحي من الناس فإنه يظهر فيه عيب كان يستره عنهم ولا يريد كشفه، وربما دل على انتهاك ستره.وإن رأى أنه تجرد في مسجد فإنه يتجرد من ذنوبه، وربما دل التجرد في المسجد على إظهار ما عنده من دين كالأذان والصلاة والقراءة والإمامة وما يشبه ذلك.
ومن رأى أنه عريان وله بعض ما يستره بين الناس فإنه يؤول برجل كان غنياً، وقد ذهب ماله وبقي ما يستره فليحافظ عليه ويسلك طريق التقوى.
ومن رأى أنه عريان وليس عليه شيء ولا أحد ينظر عورته وهو لا يظن بنفسه في كشف العورة فإنه إن كان مريضاً شفي، وإن كان مهموماً ذهب همه، وإن كان مديوناً قضي دينه، وإن كان غنياً ذهب ماله أو بيعت داره أو يفارق زوجته، وربما دل على التوبة، وربما يتعرى من الدنيا ويتغطى بالآخرة، وربما يصاب في ماله ويقال عنه ما يكره وتجرد الرجل الصالح خير ومنفعة وخروج هم وللعاصي هم وغم وهتك ستره وافتضاحه.
ومن رأى أنه يجري وهو عريان فإنه يتهم بتهمة يكون فيها بريئاً لقوله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى"الآية.
ومن رأى أنه عريان وكان ملكاً أو صاحب وظيفة فإنه يعزل عن ذلك، خصوصاً إذا سلبت منه غصباً.وإن رأى ما يسره مع ذلك العرى فإنه أخف من العزل، وربما كان نقصاً في أبهته.وإن رأت المرأة إنها عريانة فإنه لا خير فيه لها، وإن كان لها زوج فإنه يطلقها، وإن رأت ذلك في السوق أو وسط ملأ من الناس ورأت مع ذلك كشف الرأس فإنه يؤول لها بمصيبة عظيمة إما في زوجها أو من يعز عليها أو في نفسها وتشتهر في مالها ويذهب الحياء عنها ولا خير في رؤية ذلك للنسوة جملة كافة سواء كانت صبية أو عجوزاً.
التصنيفات
رؤيا التيجان وما يوضع على الرأس مفصلاً والثياب ونحوه

فصل في رؤيا أصناف الفراء

أما السمور فإنه مال ورزق من جهة الأكابر لأنه من ملبوسهم، وأما هو في الحيوان فيأتي في فصله.
ومن رأى الوشق فإنه مال من جهة رجل ظالم غاشم، وربما كان يكره لبياضه وضخامته.
ومن رأى العرص أو المصيص فإنه يؤول بمنفعة من جهة إمرأة غنية ويكون فيه نتيجة.
ومن رأى الكباشية فهو نظيره إلا أنه من إمرأة غير غنية، وربما كان من جهة حل.
ومن رأى فرو الثعلب فيؤول بتزويج إمرأة فاسقة خداعة إذا لبسه، وإذا لم يلبسه فهو مال من قبل إمرأة تنسب لذلك.وأما فرو الفنك فإنه حصول مال من جهة إمرأة محتشمة، وإن كان عازباً ورأى أنه لبس ذلك فإنه يتزوج بمثلها.وأما فرو الحوصل فإنه يؤول بحصول مال من جهة أقوام أصيلين، وربما كانوا نسوة ولا بأس برؤيا ذلك في الصيف والشتاء لكونه يحصل من حواصل الطيور المائية ولا خير في رؤيا فرو القطاط ونحوها من الحيوان خارجاً عما ذكرناه.
ومن رأى أن فروته احترقت أو تمزقت فإنه يؤول بهم وغم ونقصان مال، وقيل الفرو ظهور قوة.وأما فرو السباع والسمور والثعالب فليس بمحمود لكونها منسوبة إلى الظلمة، وربما دلت على السؤدد وعلى كل حال هي مال سواء حمدت أو لم تحمد.
ومن رأى لبس الفرو مقلوباً إظهار مال مشهور.
ومن رأى أنه لبس الفرو مطلقاً في أيام الشتاء فإنه يؤول بالخير والمنفعة وفي أيام الصيف نظيره ولكن بغم وتعب.
ومن رأى أنه نزع فروة في أيام الشتاء فلا خير فيه ونزعها في أيام الصيف عند غالبهم ليس فيه مضرة للرائي.
التصنيفات
رؤيا التيجان وما يوضع على الرأس مفصلاً والثياب ونحوه

فصل في رؤيا غسل الثياب

وأما غسل الثياب فهو على أوجه: فمن رأى أنه غسل ثيابه من وسخ فإنه يدل على صلاحه وخلاصه من الغم والحزن ويطيب عيشه ويوفي دينه هذا إذا لبسها، وأما إذا لم يلبسها فإنه دون ذلك.
ومن رأى غسل الثياب النظيفة إذا ظهر منها اتساخ فإنه فساد في الدين وارتكاب معاصي. وقيل رؤيا غسل الثياب من الاتساخ تدل على توبة وغسلها من المنى توبة من الزنا وغسلها من الدم توبة من القتل وغسلها من العذرة توبة من كسب حرام.
ومن رأى غسل الثياب بالماء البارد فتؤول على أربعة أوجه: توبة وعافية وخلاص من عسير وأمن من خوف.
ومن رأى غسل الثياب بالماء الحار فحزن وغم وسقم. وقيل من رأى أنه يغسل ثياباً نظيفة فإنه زيادة في تقواه وورعه، وقيل إن ذلك إسراف لكونها لا تستحق الغسل وقيل ليس في ذلك ضرر ولا نفع ولا يحمد ولا يذم.
التصنيفات
رؤيا التيجان وما يوضع على الرأس مفصلاً والثياب ونحوه

فصل في رؤيا الطرح والبرود وألوان الثياب

وأما الطرح من الثياب والبرود فإنها تؤول على أوجه: فمن رأى أنه يلبس شيئاً منها فإنه يؤول بخير ومنفعة إذا كانت من قطن وهي نظيفة واسعة، وإذا كانت بضد ذلك فتعبيره ضده، وإذا كانت من حرير وشيء فلا بأس بها وبائعها فإنه يختار دنياه على آخرته. وقيل رؤيا البرود سواء كانت مفصلة أو غير مفصلة فإنها تدل على الخير، وقد روى أن أبا بكر رضي الله عنه قال يا رسول الله رأيت البارحة كأن على بردى حبرة قال: هما ولدان تحبر بهما.والحبرة تدل على الحبور والسرور والبرد جار مجرى الوشي في التعبير إلا أن الوشي في الدنيا خير منه في الدين وهو في التأويل أقوى من الصوف.
ومن رأى أنه لبس برداً مختلطاً بحرير أو بقطن فإنه دون ذلك، وإن كان حريراً فإنه مال حرام.
ومن رأى الزينة بالثياب في الأسواق فإنها محمودة ولا يكون ذلك إلا في أوقات السرور والبشائر، وكذلك إذا كانت في الدور ما لم يكن معها نوع من الملاهي.
ومن رأى أنه يلبس ثياب شتاء في الصيف فإنها تدل على تغيير الحال.
ومن رأى أنه يلبس ثياب الصيف في الشتاء فزيادة خير ومنفعة بقدر قيمة ما لبس.
ومن رأى أنه يلبس ثياب النسوة فإنه زيادة مال مع هم وخوف ولكن تحمد عاقبته وينجو.وإن رأت إمرأة إنها تلبس من ثياب الرجال فإنه يدل على الخير والمنفعة.
ومن رأى أنه لبس ثياباً أحقر من ثيابه فإنه يدل على فساد أموره، وإن كانت أجود من ثيابه فإنه يدل على نظام أموره.
ومن رأى أن عليه ثياب الأكابر فإنه يدل على علو الشأن ومبلغه مبلغ من تنسب إليه تلك الثياب إن كان أهلاً لذلك وإلا فهو خير ومنفعة.
ومن رأى أن له ثياباً من ثياب أهل الفساد فإنه يكون كثير الذنوب وكثير الخطايا.
ومن رأى أنه يلبس الملوك فإنه يؤول على ثلاثة أوجه: التقريب منهم وحصول خير ومنفعة وانتظام أموره وحصول حرمة وعزة.
ومن رأى أنه لبس من ثياب العلماء وكان أهلاً للصلاح فإنه حصول علم وخيري الدنيا والآخرة.
ومن رأى أنه يلبس من ثياب الصوف فإنه يؤول بالحرص على المال.
ومن رأى أنه يلبس ثياباً الذميين أو الحربيين أو نحو ذلك أو الرفضة فإنه يكون مائلا إلى ما تنسب إليه تلك الثياب.
ومن رأى فإن رؤيا الثياب مطلقاً تؤول على تسعة أوجه: ديانة وغنى وجاه ومنفعة وعيش وعمل صالح وعدل وإنصاف هذا إذا لم يكن فيه ما ينكره على التعبير.وإذا رأت المرأة إنها لبست ما ذكر من الثياب المحمودة فتأويله صلاح أمرها مع زوجها واستقامة أحوالها. وقيل رؤيا ثياب الرجل إذا لبست تؤول بالكسب، وإذا رؤيت الثياب السود فللملك خير وللرعية غم.
ومن رأى أنه يلبس ثياباً سودا فإنه يصيبه عم وغم وأحزان إلا إذا كان ممن يلبسها في اليقظة ويعرف بها فإن السواد سؤدد وعز وسلطان، وقيل الثياب السود لمن اعتاد لبسها إصابة مكروه وقيل هي للمريض دليل على الموت لأن أهل المصائب يلبسون الثياب السود والثياب الصفر سقم ومرض إلا في ديباج أو خز أو حرير وهذه الأشياء صالحة للنساء وللرجال فساد دين، وقيل إذا رأى المريض أنه يغسل ثوباً أصفر حتى زالت صفرته وظهر بياضه فالثوب يؤول بجسم وصفرته تؤول بسقمه وذهابها بذهابه عنه.
ومن رأى أنه نزع منه ثوب أصفر فإنه خارج عن سقمه ولا يضر به حدث ما يكره في الثوب الأصفر من تمزيق أو نحوه بخلاف جميع الملبوس في اللون.
ومن رأى الثياب الخضر ففرح وسرور وتوفيق طاعة لأنها ثياب أهل الجنة لقوله تعالى:"عليهم ثياب سندس خضر وإستبرق". وقيل الثياب الخضر للحي قوة دين وزيادة عبادة وللميت حسن حال عند الله وهي ثياب أهل الجنة لقوله تعالى:"ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق"ويدل لبس الخضرة للحي على إصابة ميراث وللميت على أنه خرج من الدنيا شهيداً.
ومن رأى أنه يلبس ثياباً خضراً فإنه يؤول بالعز والشرف.
ومن رأى الثياب البيض فإنها تؤول بحصول المراد، خصوصاً إن كانت نقية، وقيل الثياب البيض صالحة لبسها ديناً ودنيا لمن تعود لبسها في اليقظة، وأما أصحاب الحرف والصنائع فيدل لبسها لهم على العطلة إذ هم لا يلبسون الثياب البيض عند اشتغالهم بالعمل.
ومن رأى أنه يلبس ثياباً بيضاء نقية فإنه يدل على صلاح دينه وحسن حاله وذهاب همومه لقوله تعالى:"وثيابك فطهر".
ومن رأى الثياب الزرق فإنها تدل على حزن من جهة السلطان.
ومن رأى أنه يلبس ثياباً زرقا فإنه دينه غير حسن.
ومن رأى الثياب الحمر فإنها مكروهة للرجال إلا الملحفة والإزار والفراش فإن الحمرة من هذه الأشياء تدل على سرور وهي صالحة للنساء في دنياهن، وقيل إن لبس الحمرة يدل على قتال شديد ومنازعة شديدة، وقيل الحمرة فرح مع بغي في الدنيا بدليل قصة قارون وقيل إنها تدل على كثرة المال مع منع حقوق الله تعالى فيه ولبس الملك الحمرة دليل على اشتغاله باللهو واللعب وقيل إنه يدل في المريض على الموت.
ومن رأى أنه لبسه في عيد أو جمعة لم يضره.
ومن رأى أنه يلبس ثياباً حمرا فإنه يلقى قتالا ومنازعة، وإن كان أهلاً للولاية نالها، وربما كان فرحاً لقوله تعالى:"فخرج على قومه في زينته"وكان لابسا ثياباً حمرا. وقيل رؤيا الحمرة سواء كانت في الثياب أو غيرها فإنها تدل على الصلاح، وربما دلت رؤيا الحمرة في الثوب على السرور.
ومن رأى ثيابه احترقت فإنه يصل إليه مضرة ملك بقدر ما احترق من ذلك.
ومن رأى أن ثيابه ممزقه فإنه يؤول بكشف السر.
ومن رأى أنه يلبس ثياباً من صوف أو وبر أو شعر أو نحو ذلك فمجموع ذلك مال، وإذا كان من حرير أو نحوه فمال حرام والثوب المرقع دليل الفسق.
ومن رأى الثياب المتسخة فإنها تؤول بالغم والحزن.
ومن رأى الثياب من الكاغد فإنها تؤول بالشناعة ولا خير في ذلك.
ومن رأى الثياب من الجلد فإنها تؤول بالخير والمنفعة على قدر ما ينسب له ذلك الجلد والثوب الذي لا خياطة فيه من حيث الجملة من جميع الأصناف يدل على تمام شغل بالدين، وربما كان آخر عمره هذا على وجه والثياب من الخز تؤول بالعز والجاه.
ومن رأى أنه يلبس ثوباً معرجاً فإنه يأتي إمرأة في دبرها.
ومن رأى أنه يفتح ثوباً مطوياً فإنه يدل على السفر.
ومن رأى أنه يطوي ثوباً مفتوحاً فإنه يدل على مجيء غائب من سفره، وقيل الثوب الجديد الأبيض للرجل إمرأة وللمرأة زوج وملك ونعمة ومنفعة، فمن رأى أنه خلع ثوبه عنه إن كان في خدمة ملك فإنه يبعد من خدمته، وإن لم يكن كذلك فإنه يطلق امرأته.
ومن رأى أنه قص ثيابه فإنه يؤول بحصول خير.
ومن رأى أن السارق سلخ ثوبه فإنه يؤول بوقوع فساد بين نسوة، وقيل الثوب ذو الوجهين أو ذو اللونين يدل على مداراة وولاية لأصحاب الدين والدنيا والثياب الجديدة صالحة للغني والفقير وتدل على الثروة والسرور.
ومن رأى أنه لابس ثياباً جدداً فتمزقت لا يقدر على إصلاح مثلها فإنه يسحر، وإن قدر على ذلك فإنه يرزق ولداً والمرتفعة القيمة للعبيد مرض وللأحرار زيادة نعمة والثياب الرقيقة تجدد الدين فإن لبسها فوق ثيابه دلت على موافقة سره علانيته، وربما كانت النية خيراً من الظاهر، وربما نال مالاً مدخوراً والديباج والحرير لا يصلح لبسهما للفقهاء فإنهما يؤولان بطلبهم الدنيا ودعوتهم الناس إلى البدعة، وربما كانت صالحة لغير الفقهاء فإنهم يؤولون بأعمال تستوجب الجنة ويصيب مع ذلك رياسة وتدل أيضاً على التزويج بإمرأة شريفة أو التسري بجارية حسناء فيحتاج المعبر في تعبير ذلك جميعه من حال الرائي.
ومن رأى الثياب الوشي تؤول بنيل الولاية لمن كان من أهلها، خصوصاً من أهل الحرث والزرع وعلى خصب السنة لمن يكون من أهلها وهي للمرأة زيادة سرور ومن أعطى وشيا نال مالاً من جهة العجم وأهل الذمة والميسر، وربما تؤول بالسياط.
ومن رأى الثياب الممشطة فإنها جاه ورفع صيت ولا بأس بها للرجال وهي جيدة للنسوة وجمعها من غير لبس مال.
ومن رأى الثياب الملحمة فمنهم من جعل تأويلها المرأة ومنهم من جعله المال ومنهم من جعله المرض ومنهم من جعل الملحم ملحمة يعني القتال.
ومن رأى الثياب الخز فإنها تؤول بالحج واختلفوا في الأصفر منها فمنهم من كرهه، وقيل إن الخز الأصفر لا يكره ولا يحمد والأحمر منه تجدد دنيا.
ومن رأى الثياب الكتان فمعيشة شريفة ومال حلال من وجه تحمد عقباه ولم يذم أحد ذلك من المعبرين سواء كانت على الرجال أو النساء ما لم يخالطه شيء من النوع المكروه.
ومن رأى الحبرة فإنها تؤول بالحبور وليس فيها إلا الخير، خصوصاً للنسوة. وقيل رؤيا الثياب الخلقة غم، فإن رأى أن له ثوبين خلقين متقطعين لبس أحدهما فوق الآخر دل على موته وتمزق الثياب عرضاً يؤول بإصابة هموم وتمزقها طولاً يؤول بالفرج وذلك بمثابة القباء والدواجي.وإذا رأت المرأة ثيابها خلقة قصيرة افتقرت وهتك سترها وأكل الثوب الجديد أكل المال الحلال وأكل الثوب المتسخ أكل المال الحرام والثياب دليل القلب فنظافتها ووسخها يؤول بالقلب فليعتبر ذلك المعبر.
ومن رأى أن ثيابه ابتلت عليه وهو لابسها، فإن كان على سفر فهو لا يسافر، وإن كان نوى أمراً لا يتم له.
ومن رأى أنه يبيع ثيابه فهو صلاح له ولا خير فيمن يشتريها، وإن رآها أنه يدفعها عن نفسه فهو زوال فقره.
ومن رأى أنه لبس ثياباً جدداً بعد أن اغتسل فإنه يؤول بزوال الهم والغم ويسلم من أمر مكروه.
ومن رأى أنه يلبس ثوباً محرماً عليه أو مما ينسب للنساء فإنه ينكح حراماً.
ومن رأى الثياب المطرزة فإنها تؤول بالهم والغم، وربما كانت شهرة يشتهر بها الرائي، وربما كانت سياطاً يضرب بها خمسة إذا كان من أهل الفساد.
ومن رأى أنه يلبس ثياب النساء، فإن كان عنده حامل فإنها تأتي بأنثى، وإن لم يكن عنده حامل فإنه يصيب ضرر أو خوفا في نفسه ومالاً بقدر شناعتها، وربما كان إصابة زمانة.
ومن رأى الرداء الذي يوضع على الكتف فإنه يؤول بدين الإنسان الذي يرتدي به في عنقه والعنق موضع الأمانة، فمن رأى أن عليه رداء حسناً فهو صلاح دينه وحسن إيمانه.وإذا رأى الرداء الذي يضعه على كتفه حسناً فإنه زيادة دين وصحة دين ولا خير في رقيقه.
التصنيفات
رؤيا التيجان وما يوضع على الرأس مفصلاً والثياب ونحوه

فصل في رؤيا الكساء

وأما الكساء فإنه يؤول برئيس يكون محسناً في حق الرائي، وربما كان زاهداً مصلحاً. وقيل رؤيا ذلك للنساء خير ومنفعة، خصوصاً إذا كانت مخطوبة ويحتاج المعبر لفهم لونه ويعبره كما ذكر في الأصول عن الألوان.
ومن رأى أنه باع كساء في الشتاء أو نزع منه غصباً فإن ذلك يدل على فقره وحاجته للناس، وقيل الكساء رئيس الرجل، وربما كان حرفته التي يعملها ويأمن بها من الفقر والمسح فيه خطأ في المعيشة وذهاب الجاه والتوسع به في الحر هم وضرر وفي الشتاء صالح والمطرف منه إذا كان منقوشاً دل على امرأة، وقيل يؤول بالجارية أو الغلام فمهما رأى ذلك من زين أو شين فيؤول فيهما.