التصنيفات
رؤيا الأذان والعبادة والذكر والخطبة والوعظ والمجالس للفقه

فصل في رؤيا مجلس الفقه والوعظ

من رأى أنه يعظ الناس وكان أهلاً للولاية فإنه يتولى أمراً يحكم فيه، وإن كان ذا أمر فإنه ينفذ.
ومن رأى أنه يعظ الناس ويأمرهم وينهاهم فإنه يدعو أقواماً إلى الحق وسبيل الرشاد.
ومن رأى أنه لم يتم وعظه فإن حاجته تتعذر عليه ولا يتم له أمر هو طالبه، وقيل إن الوعظ إعراض عن قوم يعظهم.
ومن رأى مجلساً يحتوي على جماعة من العلماء وهو جالس بصدر المكان، فإن كان أهلاً لذلك فهو زيادة علم ورفعة.وإن لم يكن أهلاً لذلك فإنه يبتلي ببلية يذكرها الناس ويقبل قولهم فيه ويصدقون عليه.وإن كان المجلس انعقد بسبب محاكمة أو زواج فهو دليل على الدخول في أمر مهمول عاقبته إلى خير.وإن كان المجلس بسبب تدريس أو حديث أو فقه أو ما أشبه ذلك فهو حصول خير وبركة وقيل رحمة من الله تعالى، وربما دل على شبه ذلك نحو أمانة.وإن رأى أنه أحدث في مثل ذلك المجلس ما ينكر في اليقظة فإنه لا خير فيه.
ومن رأى أنه يقول وعظاً أو يسمعه فإنه يؤول بحصول منفعة لقوله تعالى:"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين".
ومن رأى أنه يذكر الناس وليس من أهل ذلك فإنه هم وغم وهو يدعو الله تعالى بالفرج والله أعلم.
التصنيفات
رؤيا الأذان والعبادة والذكر والخطبة والوعظ والمجالس للفقه

فصل في رؤيا الخطبة

من رأى أنه يخطب على المنبر وهو أهل لذلك فيحصل له علو وقدر وعز وجاه، وإن لم يكن أهلاً لذلك فعلى النحو التالي:إن كان في السفر يتعذر رجوعه بالسلامة.وإن كان غنياً يفتقر، وإن كان فقيراً أصابه مرض وبلاء وشدة.وإن كان جاهلاً فحقارة في أعين الناس.وإن كان من أهل الذمة فيدل على إسلامه أو قرب أجله.وإن كان سلطاناً مصلحاً فيدل على عدله وإنصافه.وإن كان مفسداً فيتوب الله عليه.وإن كان إمرأة فيفتضح زوجها وقيل يشتهر على رؤوس الأشهاد بكلام لا خير فيه وقيل إنها تتزوج، وربما تطلق أو تأتي بولد من الزنا وعلى كل حال لا خير فيه.
ومن رأى أنه يخطب وكان أميراً أو عالماً أو صاحب وظيفة وأتم خطبته فإنه ثبوت في رياسته ومنصبه وإتمام لقضاء حوائجه، وإن لم يتم خطبته فالأمر الذي يطلبه يتعذر عليه، وربما يعزل عن وظيفته ومنصبه.
ومن رأى أن يتكلم بكلام يخالف الشريعة فإنه يشتهر بالفضائح فيستغفر الله من ذلك.
ومن رأى أن الخطيب عزل عن خطابته أو بدل بغيره أو حدث له حادث فتعبير ذلك في ملك ذلك المكان.
التصنيفات
رؤيا الأذان والعبادة والذكر والخطبة والوعظ والمجالس للفقه

فصل في العبادة

من رأى أنه يعبد الله تعالى بنوع من أنواع العبادات وهو في ذلك سالك طريق الرشاد فهو حصول خير الدنيا والآخرة.
ومن رأى أنه يعبد ما لا يجوز في الشرع فتعبيره ضد ذلك.
ومن رأى في عبادته نقصاناً فهو مقصر في مصالح نفسه.
ومن رأى أنه يتعبد في مكان لا يجوز فيه العبادة فإنه يدل على النفاق.
ومن رأى أنه معتكف فإنه يكون متجنباً أمور الدنيا.
ومن رأى أنه يسبح الله تعالى فإنه يفرج همه ويكشف غمه والسوء عنه لقوله تعالى:"فلولا أنه كان من المسبحين"الآية.
ومن رأى فإن رؤيا العبادة تؤول على خمسة أوجه: تقرب إلى الله وسلوك طرق حميدة ومناصحة الملوك وبشارة ونجاة وظفر بالأعداء.
ومن رأى أنه يستغفر الله يرزقه مالاً وولداً لقوله تعالى:"فقلت استغفروا ربكم"الآية.
ومن رأى أنه فرغ من صلاته ثم استغفر الله تعالى ووجهه نحو القبلة فإنه يستجاب دعاؤه، وإن كان وجهه إلى غير القبلة فإنه يذنب ذنباً ثم يتوب منه.
ومن رأى أنه سكت عن الإستغفار دل على نفاقه لقوله تعالى:"وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم".وإن رأت إمرأة يقال لها استغفري لذنبك فإنها تتهم بفاحشة.
ومن رأى أنه يقول سبحان الله فإنه تفرح همومه من حيث لا يحتسب.
ومن رأى كأنه نسي التسبيح أصابه غم وحبس طويل لما تقدم من قصة يوسف عليه السلام، وربما دل ذلك على إهمال الطاعات لقوله تعالى:"نسوا الله فنسيهم".
ومن رأى أنه يحمد الله تعالى فإنه ينال نوراً وهدى في دينه.
ومن رأى أنه يشكر الله تعالى فإنه ينال قوة وزيادة نعمة، وإن كان أهلاً للولاية نال بلدة طيبة عامرة لقوله تعالى:"واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور". وقيل رؤيا الحمد والشكر زيادة نعمة ورفعة، وربما رزق ولداً لقوله تعالى:"الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل".
التصنيفات
رؤيا الأذان والعبادة والذكر والخطبة والوعظ والمجالس للفقه

فصل في رؤيا الدعاء

من رأى أنه يدعو لنفسه ويطلب من الله عز وجل الرحمة والتضرع تكون خاتمته إلى خير وتقضي حوائجه.
ومن رأى أنه يدعو لرجل صالح يصل إليه خير الدنيا والآخرة والدين.
ومن رأى أنه يدعو لرجل مفسد أو ظالم فإنه يكون معيناً له في ظلمه وفساده.
ومن رأى أنه يدعو لنفسه خاصة فإن الله تعالى يرزقه ولداً لقوله تعالى:"وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين". وقيل من رأى أنه يدعو ويدعي له فهو خير وبركة.
ومن رأى أنه يدعو عقيب الصلاة فإنه نهاية أمر.
ومن رأى أنه يدعو على إنسان فإنه يقهره بالكلام، وإن دعا على نفسه فإنه لا يشكر نعمة الله.
ومن رأى أنه يريد الدعاء ولا يستطيع فلا خير فيه.
ومن رأى أنه يدعو في منامه فإنه يدل على إهمال أمر.
ومن رأى أنه يدعو دعاء معروفاً فإنه يصلي صلاة مفروضة.
ومن رأى كأنه يدعو دعاء ليس فيه اسم الله تعالى فإنه يصلي صلاة رياء.
ومن رأى كأنه يدعو ربه في ظلمة فإنه ينجو من غم لقوله تعالى:"فنادي في الظلمات"الآية. وحسن الدعاء دليل على النصر لقوله تعالى:"وذكروا الله كثيراً وانتصروا"الآية.
التصنيفات
رؤيا الأذان والعبادة والذكر والخطبة والوعظ والمجالس للفقه

فصل في رؤيا الأذان

من رأى أنه يؤذن في مكان معروف إن كان مؤمناً من أهل الصلاح ومتقياً يرزقه الله تعالى زيارة الكعبة لقوله تعالى:"وأذن في الناس بالحج"الآية.
ومن رأى أنه يؤذن في مكان مجهول فإنه مكروه غير محمود، وإن كان الرائي فاسقاً فإنه يسرق.
ومن رأى أنه يؤذن على منارة مسجد فإنه يدعو الخلق إلى طاعة الله تعالى.
ومن رأى أنه يؤذن على فراشه وهو نائم فهو استخفاف بزوجته وعياله.
ومن رأى أنه يؤذن في باب داره فإنه يدل على قرب أجله.
ومن رأى أنه يؤذن في وسط داره فإنه يموت ولده أو أخته.
ومن رأى أنه يؤذن في صفة فإنه يموت والده أو عمه.
ومن رأى أنه يؤذن على سطح جيرانه فإنه يظن ظن السوء من أهل جيرانه.
ومن رأى أنه يؤذن بباب السلطان فإنه ينكشف بفضيحة وقيل يتكلم بالحق في جانب السلطان.
ومن رأى أنه يؤذن في السوق فإنه يدل على الفقر والإفلاس وقيل يهلك أحد من أهله.
ومن رأى أنه يؤذن في مكان غويص فإنه يكون زنديقاً منافقاً.
ومن رأى أنه يؤذن في حارة ليست بمكان الأذان فإنه يدل على التجسس.
ومن رأى أنه يؤذن مع أهل بيته فإنه يدل على حدوث مصيبة، وكذلك المرأة إذا رأت إنها تؤذن.
ومن رأى أنه يزيد أو ينقص في الأذان فهو سلوك أمر غير الحق.
ومن رأى أن طفلاً صغيراً يؤذن فإنه كلام زور في حق والديه.
ومن رأى أنه يؤذن في الحمام فإنه نقص في دينه ودنياه.
ومن رأى أنه يؤذن في قافلة أو رفقة يسيرون فإنه يتهم قوماً بسرقة وهم منها بريئون لقوله تعالى:"ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون".
ومن رأى أنه يؤذن ويقيم الصلاة وكان محبوساً فإنه يطلق من سجنه.
ومن رأى أنه يؤذن بلعق ولهو فإنه يدل على قرب أجله.
ومن رأى أنه يؤذن في الصحراء بمفرده فإنه يدل على قرب أجله.
ومن رأى أنه يؤذن على رأس جبل فإنه يدل على الكلام الصدق في حق جليل القدر. وقيل من رأى أنه يؤذن على المئذنة فإنه علو قدر.
ومن رأى أنه يؤذن في محراب فإنه يدل على السفر والرجوع بالسلامة وحصول المراد.
ومن رأى أنه يسمع الأذان فإنه يكون كسلاناً في الصلاة.
ومن رأى أنه يسمع صوت الإقامة فإنه يدل على التوفيق لفعل الخير. وقيل من رأى أنه يؤذن ويقيم الصلاة وقوم مجتمعون لا يأتون الصلاة فإنه يدعو قوماً للحق فيأبون ويكونون ظالمين لقوله تعالى:"فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين". وقيل من رأى أنه يكبر في الصلاة فإن أحسن التكبير اتبع طريق السنة، وإن لحن تؤول على ثلاثة أوجه: شماتة بعدوه أو حصول فرح أو حزن.
ومن رأى أنه يؤذن على سطح فإنه شهرة بسبب إمرأة وعاقبته في ذلك إلى خير. وقيل من رأى أنه يؤذن بمكان لا ينبغي الأذان فيه فإنه لا خير فيه، وربما يحصل له جنون وما أشبه ذلك. وقيل من رأى أنه يؤذن أو رأى أحد يؤذن على ظهر بهيمة فهو سفر.
ومن رأى أنه يؤذن في مركب فإنه يدل على تسهيل الأمور، وكذلك إذا رأى أنه يؤذن على رأس بيت.
ومن رأى أنه يكبر في الأعياد فإنه يعظم شعائر الله ولا بأس بهذه الرؤيا.
ومن رأى فإن رؤيا الأذان تؤول على اثني عشر وجها: حج وقول حق وأمر وقدر ورياسة وسفر وموت ودفع إفلاس وخيانة وتجسس وقلة دين ونفاق.