301
من رأى أنه يخطب على المنبر وهو أهل لذلك فيحصل له علو وقدر وعز وجاه، وإن لم يكن أهلاً لذلك فعلى النحو التالي:إن كان في السفر يتعذر رجوعه بالسلامة.وإن كان غنياً يفتقر، وإن كان فقيراً أصابه مرض وبلاء وشدة.وإن كان جاهلاً فحقارة في أعين الناس.وإن كان من أهل الذمة فيدل على إسلامه أو قرب أجله.وإن كان سلطاناً مصلحاً فيدل على عدله وإنصافه.وإن كان مفسداً فيتوب الله عليه.وإن كان إمرأة فيفتضح زوجها وقيل يشتهر على رؤوس الأشهاد بكلام لا خير فيه وقيل إنها تتزوج، وربما تطلق أو تأتي بولد من الزنا وعلى كل حال لا خير فيه.
ومن رأى أنه يخطب وكان أميراً أو عالماً أو صاحب وظيفة وأتم خطبته فإنه ثبوت في رياسته ومنصبه وإتمام لقضاء حوائجه، وإن لم يتم خطبته فالأمر الذي يطلبه يتعذر عليه، وربما يعزل عن وظيفته ومنصبه.
ومن رأى أن يتكلم بكلام يخالف الشريعة فإنه يشتهر بالفضائح فيستغفر الله من ذلك.
ومن رأى أن الخطيب عزل عن خطابته أو بدل بغيره أو حدث له حادث فتعبير ذلك في ملك ذلك المكان.