372
من رآه في المنام دل على الولد لإشفاقه عليه من نار الدنيا والآخرة، ويدل على الأستاذ لتأديبه بآدابه، وعلى المؤدب لما يعلم من كتاب الله تعالى، وتدل رؤية الأنبياء والمرسلين عليهم السلام على الإنذار والبشارة، وإذا ائتم بهم في الصلاة أو تابعهم في الطريق أو أطعموه مأكولاً أو سقوه شيئاً عطراً لذيذاً أو علموه علماً أو أخبروه بخير فذلك دليل على حسن متابعته لهم أو حفظ سنتهم وبالعكس، وتدل رؤيتهم على الملوك والعلماء على ولاة الأمور كالحكام والخطباء والأئمة المحتسبين، أو المؤدبين لأنهم الداعون إلى الله تعالى، ومن ادعى النبوة في المنام ظهر منه نبأ على قدره، وإن صار في المنام رسولاً أو داعياً إلى الله تعالى، فإن أجابه أحد وقبل منه دعواه نال منزله رفيعة، وإلا صار سمساراً أو مؤذناً.
ومن رأى نبياً من الأنبياء عليهم السلام وكانوا في حرب ظفروا أو في كرب فرج الله عنهم.
ومن رأى أنه نبي فإنه يموت شهيداً ويرزق الصبر.
ومن رأى أنه يعمل بعض أعمال النبيين من العبادة والبر فهو دليل على صحة دينه.
ومن رأى أنه صار نبياً فإنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وتصيبه الشدائد ثم ينجو بلطف الله تعالى.
ومن رأى أنه قتل نبياً دل على أنه يخون في أمانة وينقض العهد.
ومن رأى نبياً يضربه فإنه يبلغ مناه من أمر أخرته إن كان رجلاً شريفاً.
ومن رأى أن الأنبياء يكلمونه وكان الكلام خيراً نال منفعة وعزاً وشرفاً وذكر بين الناس، وزيارة النبي في المنام دالة على التحبب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة، وتدل على الأمن من الخوف، وعلو الشأن، والتودد إلى العلماء. وربما دلت على العلم والرشد.