742
هو في المنام إذا لم يحصل منه ضرر فإنه خير ورزق ورحمة. وربما دل المطر على حياة الإنسان والأرض، أو على إنجاز ما يوعد به الإنسان، وإن كان المطر خاصاً بمكان معلوم دل على حزن أهله، أو على هم يعرض للرائي، وإن كان المطر عاماً مؤذياً كأن تمطر السماء دماً أو حجارة فإنه يدل على الذنوب والمعاصي، وإن كان الرائي مسافراً ربما تعطل سفره. وربما دل المطر النافع على الصلح مع الأعداء، أو على إغاثة الملهوف، والمطر قافلة الإبل كما أن قافلة الإبل هي المطر.
ومن رأى مطراً عاماً يحيا له أمر ميت، وينال خيراً ونعمة وبركة، وإن كان مغموماً أو مديناً فرج عنه، والمطر فرج وغيث في تلك السنة.
ومن رأى المطر في داره خاصة دون الناس نال منفعة وخيراً وكرامة.
ومن رأى مطراً يسيح من كل جانب ويقلع الأشجار فإنه فتنة وهلاك من قبل السلطان، وإذا أمطرت الأرض دماً فهو عذاب.
ومن رأى الفلاح مطراً فهو بشارة وخصب يناله. وقيل إذا كان المطر تراباً بلا غبار فهو خصب، وإذا كان المطر عسلاً فهو خير لجميع الناس، وكذلك إذا كان سمناً أو لبناً أو زيتاً وما أشبه ذلك، والمطر يدل على رحمة الله ودينه وفرجه وعونه. وربما دل على الجوائح النازلة من السماء كالجراد والبرد والريح، لا سيما إن كان فيه نار وكان ماؤه حاراً، وربما دل على الفتن والدماء التي تسفك. وربما دل على العلل والأسقام إذا كان في غير وقته، وإن كان المطر في أوانه فذلك تعطيله عن سفره أو عن عمله أو من أجل مريضه أو بسبب فقره، أو يحبس في السجن، وإن اغتسل في المطر من جنابة أو تطهر به للصلاة أو غسل به نجاسة فكانت في جسمه أو ثوبه، فإن كان كافراً أسلم، وإن كان مذنباً تاب، وإن كان فقيراً أغناه الله تعالى، وإن كانت له حاجة عند السلطان قضيت له.
ومن رأى أن السماء أمطرت سيوفاً، فإن الناس يبتلون بجدال وخصومة.
ومن رأى أنه يشرب من ماء المطر، فإن كان صفياً أصاب خيراً، وإن كان كدراً أصاب مرضاً بقدر ما شرب من الماء. أنظر أيضاً الرعد، وانظر السماء.