696
وهو على أنواع: فمن رأى أنه ضرب بالسياط من غير ربط يديه ورجليه سواء خرج منه دم أو لم يخرج فإنه حصول مال حرام سيما إن كان تلون جسده بالدم، فإن كان للضرب أثر على جسده فإنه ينال من كل أحد بقدر ذلك منفعة، خصوصاً إن عرف ضاربه.
ومن رأى أنه ضربه شخص ولم يدر من ضربه وما سبب ضربه فإنه ينال خيراً ومالاً ويلبس الجديد فإن خاف من رجم الضرب فإنه يأمن مما يخاف.
ومن رأى أنه ضربه ميت يحصل له نفع في السفر أو يعود إلى يده ما ضاع منه، وإن ضرب هو ميتاً فإنه يدل على زيادة دينه وقضاء دينه.
ومن رأى أنه ضرب ميتاً والميت راض بضربه دل على جودة حال الميت في الآخرة وقيل أما الضرب فإنه خير للمضروب على يد الضارب إلا أن رآه ضربه بالخشبة فإنه يدل على أنه يعده خيراً فلا يفي له.
ومن رأى أن ملكاً ضربه بغير الخشب فإنه يكسوه، وإن ضربه على ظهره فإنه يقضي دينه، وإن ضربه على عجيزته فإنه يزوجه، وإن ضربه بالخشب فإنه يصيبه منه ما يكرهه، وقيل إن الضرب يدل على التغير، وربما دل على الوعظ.
ومن رأى أن رجلاً يضربه على هامته بالمقرعة والتوت في رأسه وبقى أثرها فإنه يريد ذهاب رئيسه فإن وقعت في جفن عينيه فإنه يريد هتك دينه، وإن قلع أشفار جفنه فإنه يدعوه إلى بدعة، وإن ضرب جمجمته فإنه قد بلغ تعبيره نهايته ونال الضارب بغيته، وإن ضربه على شحمة أذنه وخرج منها دم فإنه يقرع إبنة المضروب، وقيل إن الضرب الدعاء، فمن رأى أنه يضرب رجلاً فإنه يدعو عليه.
ومن رأى أنه ضربه وهو مكتوف كلم بكلام قبيح ونادمه بالقبيح.
ومن رأى أنه ضرب بالسياط حتى ظهر أثرها عليه وسال منه دم، فإن كان محبوساً أو مكتوفاً يضربه إنسان بلسانه وينال منه ما يكره ويؤجر على ذلك، وإن لم يكن كذلك فإنه يصيب مالاً وخيراً وكسوة يظهر أثر ذلك عليه.
ومن رأى أنه ضرب بغير سوط وبقى اثر الضرب عليه فإنه يصيب خيراً، وإن لم يبق أثره عليه كان كلاماً.وإن رأى أنه مضروب ولم يعاينه فهو خير ما لم يكن مكتوفاً أو مقموعاً، فإن كان كذلك فإنه تذهب حيلته وبطشه ولا خير في ذلك.
ومن رأى أنه ضرب على رأس آخر بشيء ملتو فإنه يضربه بأمر يضر به، وكذلك ما يقرع به الرأس من سوط أو قضيب أو شيء ملتو وما أشبه ذلك، وربما دلت رؤيا الضرب إذا فعله إنسان بيده أو بأمره على حكم وتصريف في الأمور.