837
تختلف الرياحين في المنام باختلاف رائحتها واستعمالها، فهي تدل على تفريج الهموم، وعلى العمل الصالح والوعد الصادق، فإن أعطى الميت للحي ريحاناً أو رآه معه فإنه يدل على أنه في الجنة، والريحان للأعزب زوجة، وللزوجة ولد أو علم يتصف به أو ثناء جميل. وربما دل دخول الريحان على الإنسان في المنام على الهم والنكد. وربما دل على المرض لأنه يقدم للمريض، واجتماع الماء والخضرة في المنام دليل على زوال الهموم، والحماحم لا خير في رؤيتها إذا دخلت على المريض فإنه دال على موته لأنه منه حمام وحم، وكذلك جميع الرياحين تدل على قرب الحين وهو الموت. وربما دلت على الوباء، والريحان السعتري يدل على ما يحتاج ليه الإنسان من مكتوب، والريحان إذا كان نابتاً في محله فهو ذكر جميل وكلام يسر به، وعرق الريحان ولد ذكر.
ومن رأى على رأسه إكليلاً من الريحان فإنه يعزل إن كان والياً، وبائع الرياحين صاحب هموم، وإذا رؤيت الرياحين مقطوعة فإنها تدل على كل هم وحزن، فإذا رؤيت في مواضعها فإنها تدل على راحة أو زوج أو ولد.
ومن رأى ريحانة رفعت إلى السماء من ناحية من الأرض فذلك موت عالم تلك الناحية، وإنما يدل الريحان على الولد إن كان نابتاً في البستان، ويدل على المرأة إن كان مجموعاً في حزمة، ويدل على المصيبة إذا كان مقطوعاً مطروحاً في غير موضعه إن لم تكن له رائحة، وقيل الريحان امرأة، حسنه حسنها، ورائحته حبه لها، وإذا رؤي الريحان مبسوطاً في دار رجل فهو الثناء عليه، فإذا رمى إنسان إنساناً آخر بريحان فالتقفه رجل آخر، فإن الملتقف بينهما يدخل عليه حزن.
ومن رأى غيره جالساً في مسجد وحوله ريحان، فإن ذلك غيبته وذكرهم له بما ليس فيه، والريحاني في المنام رجل راض عند المصائب، صابر على القضاء والقدر.