369
وأما الضحك فإنه هم وغم، فإن كان بقهقهة كان أزيد لقوله تعالى:"فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً".
ومن رأى أنه يضحك مبتسماً فإنه بشارة وحصول مراد لقوله تعالى:"فتبسم ضاحكاً من قولها".
ومن رأى أنه يضحك متبسماً فإنه بشارة بغلام لقوله تعالى:"فضحكت فبشرناها بإسحق".
ومن رأى الغمز، فمن رأى أنه يغمز أو أحد يغمزه فإنه يؤول على ثلاثة أوجه: أمر مخفي واستهزاء وقضاء حاجة، وقد أنشد بعضهم:حواجبنا تقضي الحوائج بيننا … ونحن سكوت والهوى يتكلم