301
وأما القصب فإنه يؤول على أوجه: فمن رأى أن معه قصباً كثيراً فإنه يدل على حصول شيء بتعب قليل.
ومن رأى المقصبة فإنها تؤول على أناس ضخامتهم على قدر ضخامتها. وأما قصب السكر فقد تقدم في فصله ومحله.
ومن رأى في يده قصبة وهو متكئ عليها فإنه قد بقي من عمره قليل ويكون موته في فقر والأصل فيه أنه إن كان مجوف فلا بقاء له وقيل إنه يدل على النميمة وقيل ما عمل من القصب من آلات فإنها تؤول بالخدم.
ومن رأى السلاسل وما يستعمل من القصب ونحو ذلك فإنها تؤول بالخدم فليعتبر ذلك الشيء.
ومن رأى سلا معمولاً من قصب وبه شيء فليعتبر ذلك الشيء، فإن كان مما يحب نوعه فذلك الخادم ويكون صالحاً يقصده، وإن كان نوعه مما يكره فتعبيره ضده.
ومن رأى قصباً مقطعاً مفلقا بسبب شيء من ذلك وما أشبهه فإنه يؤول بالمال.
ومن رأى أنه إدخر شيئاً من هذه الأنواع جميعها أو ملكها فإنه يؤول بالخير وليس له في ذلك إنكار ولا كره لما فيه من المنافع.