367
هو في المنام أمان وسلطان وزوجة وولد وعمل على قدر جوهره، ويدل على الجارية والمال، فمن رأى خاتماً من ذهب، وكانت له إمرأة حامل، ولدت ذكراً، والخاتم للسلطان يدل على ملكه، وفصه نفاد أمره، والنقش فيه مراده، فمن رأى أنه سقط فص خاتمه مات ولده أو فقد شيئاً من ماله، وكسر الخاتم يدل على طلاق الزوجة، والخاتم شراء دار أو دابة أو ولاية، فإن كان من ذهب فهو للرجل ذل.
ومن رأى أنه لبس خاتماً من حديد فإنه يدل على خير يناله بعد تعب، فإن كان من ذهب وله فص فإنه جيد، وإذا كان بلا فص فإنه يدل على أعمال ليس فيها منفعة، والخواتم من عاج محمودة للنساء.
ومن رأى أنه لبس خاتماً من فضة فأنفذه حيث أراد فإنه يصيب سلطاناً، لأن ملك سليمان عليه السلام كان من الله تعالى في خاتمه.
ومن رأى أنه تختم بخاتم الخليفة فإنه ينال ولاية جليلة، فإن كان من الموالي وله أب حي، فإن أباه يموت، فإن لم يكن أب فينقلب أمره إلى خلاف ما يتمناه، ومن وجد خاتم صار إليه مال من العجم أو ولد له ولد أو تزوج إمرأة صالحة أو اشترى جارية.
ومن رأى فص خاتمه يتقلقل أشرف سلطانه على العزل.
ومن رأى أنه انتزع خاتمه وكان والياً فهو عزله أو ذهاب ملكه أو طلاق امرأته، وإن رأت ذلك المرأة دل على موت زوجها أو أقرب الناس إليها.
ومن رأى الإنسان أن حلقة الخاتم انكسرت، وذهبت، وبقي الفص، فيذهب سلطانه، ويبقى ذكره وهيئته، فإن كان الخاتم من ذهب فإنه يدخل في سلطانه بدعة، ويصيبه مكروه في دينه، وخيانة في ملكه، ويجور على رعيته، وإن كان الخاتم ضيقاً فإنه يستريح من إمرأة سليطة أو ملك فيه تعب، أو يفرج عنه هم وضيق جاء من قبل ملك، فإن استعار خاتماً فإنه يملك شيئاً لا بقاء له.وإن رأى خواتم تباع في السوق فإنه ابتياع أملاك رؤساء الناس.
ومن رأى أن السماء تمطر خواتم فإنه يولد في تلك السنة بنون.
ومن رأى الأعزب أنه لبس خاتماً فإنه يتزوج إمرأة غنية بكراً، فإن كان الخاتم من ذهب فإنها إمرأة قد ذهب مالها، فإن تختم بالخاتم في خنصره ثم نزعه عنها وأدخله في بنصره ثم خلعه وأدخله في الوسطى فإنه يسيء إلى امرأته.فإن رأى ان خاتمه الذي في خنصره مرة في بنصره ومره في الوسطى، فإن إمرأته تخونه، فإن باع خاتمه بدراهم أو دقيق أو سمسم فإنه يفارق إمرأته بكلام حسن أو مال، والفص ولد، فإن كان فص خاتمه من جوهر فإنه سلطان مع جاه وبهاء ومال كثير وعز، وإن كان فص خاتمه من زبرجد وكان سلطاناً فهو سلطان شجاع مهيب قوي، وإن كان فصه خرزاً فإنه سلطان ضعيف مهين، وإن كان الفص ياقوتاً أخضر فيولد له ولد مؤمن عالم فهيم، والخاتم من خشب إمرأة منافقة، فإن أعطيت إمرأة خاتماً فإنها تتزوج أو تلد، ومن تختم من الرجال بخاتم ذهب، فإن السلطان يقيده، أو يصيبه خوف أو شدة أو هوان أو غم، أو يغضب إنسان على ولده أو امرأته. وقيل من نال خاتماً نال إمرأة حسناء، وخيراً كثيراً أو سمع خبراً يسره، ومن لبس خاتماً له فصان، أحدهما إلى باطن كفه، والآخر إلى ظاهر الكف، ونقض كل واحد منهما لا يخالف الآخر فإنه يلي ولايتين ظاهرة وباطنة، ومن لبس خاتم عقيق ذهب عنه الفقر، وأخذ الخاتم من الملك داراً يسكنه أو فضة ينالها أو إمرأة يتزوجها، وأخذ الخاتم من الله عز وجل للزاهد العابد أمان من الله تعالى من السوء، وأخذ الخاتم من النبي صلى الله عليه وسلم أو من العالم بشارة بنيل العلم، هذا إذا كان الخاتم من الفضة، وإذا كان من الذهب فلا خير فيه، وكذلك إن كان حديداً، لأنه حلية أهل النار، وكذلك إن كان نحاساً، لما فيه من لفظ نحس، والخاتم من رصاص سلطان فيه وهن.
ومن رأى من الملوك أن في يده خاتم سليمان عليه السلام دل ذلك على اتساع مملكته وفتحه الأمصار وبلوغه المقاصد. وربما خلع من ملكه ثم يعود إليه، وإن كان ممن يعيش من استحضار الجان نال من ذلك رزقاً واسعاً.
ومن رأى أنه بعث بخاتمه إلى قومه فردوه فإنه يخطب إلى قوم فيردونه.
ومن رأى أن خاتمه انتزع منه انتزاعاً شديداً فيذهب عنه سلطانه.
ومن رأى أنه قد ضاع خاتمه فإنه يدخل عليه في سلطانه أو فيما يملكه شيء يكرهه.