605
وهو إصابة مال من كثرة إنفاقه في غير طاعة الله تعالى لقوله تعالى:"يوم يحمي عليها في نار جهنم فتكوى بها"الآية. وربما دل على بخل صاحبها، وقيل الكي كلام موجع، وربما كان لذوي المناصب ثباتاً في الأمور، وربما دل الكي على التزويج والسفر وللنسوة على الولادة.وروى أن أبا بكر رضي الله عنه قال: يا رسول الله رأيت في صدري كيين قال تلي أمر الناس سنتين.
ومن رأى أنه اكتوى فخرج منه دم أو قيح، فإن كان مقيماً بخدمة الملوك فإنه يكون ثابتاً في أموره، وإن كان بخلاف ذلك فتكون مدة إقامته قليلة.
ومن رأى أنه يكوي أحداً أو يكوى فإنه سماع كلام لا فائدة فيه، وربما يؤثر في قلبه أو يتهم بتهمة، وإن كان الكي بسبب علة فإنه يدل على صلاح دينه ودنياه.
ومن رأى أنه يكوى بالنار فإنه يدل على منع الزكاة، وربما يكون مشغولاً عن عسكر الملك.