789
من رأى أنه احتفر لنفسه أو لغيره قبراً أو حفرة فإنه يبني داراً في ذلك البلد أو يقيم بها.
ومن رأى أنه يردم قبراً فإنه تطول حياته وتدوم صحته.
ومن رأى أنه دفن في قبر من غير أن يموت فإنه يسجن، وربما يصيبه ضيق في أمره.
ومن رأى أنه مدفون في قبر على هيئة الأموات من غير ردم فإنه ينكح امرأة.
ومن رأى أنه يطوف بالقبور وينتقل منها وهي مفتوحة فإنه يدخل بيوت أهل البدع أو بيوت السجن.
ومن رأى أنه ينبش قبر رجل عرف منزله وإسمه وكنيته فإنه يسلك طريقاً، خصوصاً إن وصل إليه.
ومن رأى أن شخصاً نزل قبراً ثم طلع منه وأراد دفع الرائي فيه فإن شخصاً مسجوناً يتهمه.
ومن رأى أنه ينبش قبراً فطلع منه رجل حي فإنه خير وسرور، خصوصاً إن كان من أهل التقوى فإنه خير الدنيا والآخرة.
ومن رأى أنه ينبش قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه يجدد ما درس من سننه الشريفة ويحصل للناس على يديه خير، وإن وصل إلى الجثة الشريفة فليس بمحمود، وإن كسر شيئاً من أعضائه فإنه يرتكب بدعة وضلالة نعوذ بالله من ذلك.
ومن رأى أن رجلاً سلمه إلى حفرة القبر فإنه يلقيه في هلاكه.
ومن رأى أنه يسوي عليه التراب ناله مال.
ومن رأى أنه يحفر تراباً على سطح فإنه يعيش عمرا طويلاً والقبور الكثيرة في موضع مجهول تدل على رجال منافقين، وأما المقابر المعروفة فإنها تؤول بأمر حق.
ومن رأى أن القبور مخضرة فإن أهلها في رحمة.
ومن رأى أنه اتعظ بدخوله إلى المقابر فإنه ينصف في أمره، وإن لم يتعظ فإنه في أمر حق وهو غافل عنه.
ومن رأى أن قبراً معروفاً تحول إلى داره فإنه يدل على مصاهرة أحد من عقبه.
ومن رأى كأنه قائم على قبر رجل موسر فإنه قد يعطى دنيا لقوله تعالى:"ولا تقم على قبره".
ومن رأى أنه في مقبرة ويطوف حول القبور ويسلم عليها فإنه يصير مفلساً يسأل الناس.
ومن رأى أنه في قبره وعلى قبره شيء مكتوب فإنه يخلد في السجن للمثل السائر بين الناس كتب على قيده مخلد.
ومن رأى أنه في قبر أو وضع فيه فإنه في ضيق.
ومن رأى أنه في قبر من غير ردم فإنه يسافر بعيداً وينال في سفره خيراً ومنفعة لقوله تعالى:"ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره".
ومن رأى أنه قائم على قبره ينظر إليه فإنه يرفع عن ذنوبه.
ومن رأى أنه موضوع في قبره ومنكر ونكير يسألانه فإنه يدل على أن الملك يرسل أعوان إليه في أمر ومطالبة، فإن رأى أنه أجابهما بجواب صواب فإنه يأمن من جهته، وإن غلط في الجواب فضد ذلك.
ومن رأى أنه أخرج من قبر ثم أعيد إليه ثانياً فإنه يرى فائدة من سلطان وخيراً ثم يحبس بعد ذلك هذا إذا نسب إلى ملك بوظيفة، وإن كان غير ذلك فإنه يقاس عليه بقدر مقامه. وأما حفار القبور فإنه رجل كبير القدر ذو جلالة.
ومن رأى أن المقابر تمطر فإنها رحمة من الله عليهم.