687
وأما الستور فإنها تؤول على أربعة أوجه: قسوة وخوف وهم وسترة وغير ذلك، فمن رأى سترا منصوباً في غير موضعه فهو هم وحزن وخوف، وإن كان الموضع مستشنعاً فإنه أقوى وأشد في ذلك والعاقبة إلى خير وسلامة وما عظم منها فهو أقوى وأشد وما رق فهو أهون.
ومن رأى أن سترا قلع أو ذهب به فإنه يذهب عن صاحبه الخوف والهم والحزن، وإن لم يعرف صاحب ذلك كان الأمر راجعاً إليه.
ومن رأى الستر لأهل الصلاح سترة ولمن يقاربهم في العمل زوجة تستره عن المعاصي، وقيل الستر يدل على هم من قبل النساء.
ومن رأى الستر على باب الحانوت يدل على هم من قبل المعاش، وإن كان على باب دار فإنه هم من قبل الدنيا.
ومن رأى الستر الخلق هم سريع الزوال.
ومن رأى الستر الجديد هم طويل.
ومن رأى الستر الممزق طولاً فرج عاجل.
ومن رأى الستر الممزق عرضاً تمزق عرض صاحبه.
ومن رأى أن كلباً مزق سترا فإنه يستعين على الهم بسيفه.
ومن رأى الستر الأسود هم من قبل الملك، وأما الستر الأبيض والأخضر محمود العاقبة هذا كله إذا كان الستر مجهولاً أو في موضع مجهول، وإذا كان معروفاً فإنه على وجهين: منهم من قال هو بعينه في التأويل وقيل لا تأويل له.