377
وأما الحمامة فإنها تؤول على أوجه: قال الكرماني: الحمامة تؤول بالمرأة أو الجارية.
ومن رأى أنه وهبت له حمامة فإنه يفيد فائدة من بلد بعيدة ويرى قرة عين وخيراً.
ومن رأى أنه يرى حمامة ببندق فإنه يقذف امرأة.
ومن رأى أنه أصاب من لحمها فإنه يصيب مالاً وفراخ الحمام نسوة أبكار، وربما يكون الفرخ ولداً.
ومن رأى حمامة جاءت له متعمدة فيأتيه خبر خير من مكان وأحسن ما يرى في الحمام البيضاء.
ومن رأى حمامة سوداء جاءت إليه فإنه يجيء غائب.
ومن رأى أنه اصطاد حمامة فإنه يصيب من إمرأة حراماً هذا إذا كانت الحمامة أهلية، وإن كانت برية فلا بأس بها.
ومن رأى حمامة حطت على كتفه أو فوق رأسه أو في عنقه فإنه يؤول بعمله فيعتبر لونها إن كانت سوداء قبيحة المنظر أو ما أشبه ذلك كان عمله سوءاً، وإن كانت حسنة المنظر بيضاء فهو بخلافه لقوله تعالى:"وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه".
ومن رأى أنه ملك حماماً كثيراً فإنه يؤول برياسة على قوم يطيرونه. وقيل رؤيا الحمام تؤول بالدراهم. وقيل من رأى أنه أمسك حمامة فإنه يأتيه ابنه. وقيل رؤيا أفراخ الحمام تؤول على وجهين: إصابة مال من نسوة لمن يليق به وغم وهم من قبلهن. وقيل رؤيا طيران الحمام من البيت تؤول بطلاق المرأة.
ومن رأى أن حمامة حطت على داره فتؤول بقدوم غائب.
ومن رأى حماماً كثيراً يتردد إلى بيته فإنه يؤول بكثرة الأولاد والأقارب.
ومن رأى أنه يتحيل في صيد الحمام الأهلي فإنه يؤول بتحيله على نسوة.
ومن رأى أنه يلعب بالحمام فإنه يؤول باشتغاله بالباطل وأحسن لون الحمام الأخضر.
ومن رأى أنه يلعب بالحمام وكان من أهل الفساد فإنه يؤول بأنه لوطي لأن ذلك كان من شعائر قوم لوط والآن كثير من يغوي ذلك الفن بلعب الحمام فليتق الله تعالى. وقيل رؤيا كل حمامة تؤول بمائة درهم.
ومن رأى أنه نثر حباً ليصطاد الحمام فإنه رجل يدعو الناس إلى الفساد.
ومن رأى أنه قص جناح الحمامة فإنه يؤول بمنع إمرأته من خروجها من الدار ولحمها يؤول بمال من عبد.