345
هو في المنام دال على السفر المتعب، أو على الإنسان الصعب المراس. وربما دلت رؤيته على الأعمال الصالحة والقربات إلى الله بالإنفاق الطيب. وربما دل الوادي على ساكنيه أو ما يزرع فيه، وإن كان الرائي أهلاً للملك ملك وانتصر على أعدائه، وإن كان صالحاً ظهرت منه كرامات كثيرة، لقوله تعالى:"فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن". وربما دل ذلك على نزول الغيث. وربما دل الحلول في الوادي على تحمل الرسالة إلى الجبابرة، لقوله تعالى:"هل أتاك حديث موسى إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى، اذهب إلى فرعون إنه طغى". وربما دل الوادي على السجن لاحتواء الجبال عليه، والدخول والخروج منه.
ومن رأى أنه يسبح في واد مستوياً حتى يبلغ موضعاً يريده فإنه يدخل في عمل السلطان وتقضى حاجته، والوادي يدل على المحارب القاطع للطريق، ومن حفر وادياً مات أحد أهله، والوادي يدل على قضاء الحاجة لمن رأى أنه سقط في واد ولم يتألم فإنه ينال فائدة من سلطان أو هداية من رئيس.
ومن رأى أنه سكن في واد بلا زرع فإنه يحج.
ومن رأى أنه هائم في واد فإنه يقول الشعر.