611
هو في المنام يدل على النذر، والنذر يدل على الصوم.
ومن رأى صائماً أفطر فإنه يمرض، أو يغتاب أحد المسلمين، وإن أفطر ناسياً رزق رزقاً حسناً.
ومن رأى أنه صام نال عزاً وتوبة أو كفر عن يمين، أو يحج أو رزق ولداً ذكراً.
ومن رأى أنه صائم في شهر رمضان وكان أمياً حفظ القرآن، وإن رأى ذلك مهموم فرج الله عنه، وإن كان مريضاً شفاه الله تعالى، وإن كان في ضلالة اهتدى، وإن كان مديناً قضى دينه.
ومن رأى أنه أفطر في شهر رمضان عامداً فإنه يقتل رجلاً عمداً، ويضيع شريعة من شرائع الإسلام.
ومن رأى أنه مفطر في شهر رمضان فربما يسافر سفراً في طاعة الله تعالى. وربما دل الصوم على موت المريض، أو على الفرح والسرور، أو الإخلاص لله تعالى، وإن كان الصائم في المنام مريضاً دل على شفائه، وإن أفطر كان دليلاً على إتيان المحرمات، وصوم رمضان في المنام دليل على الأمن من الخوف، أو على قضاء الدين وتوبة الناس، وصوم الستة أيام من شوال دليل على ترقيع الصلاة أو أداء الزكاة، أو الندم على ما فرط، وصوم الاثنين والخميس دليل على صلة الرحم والتودد إليهم، وصوم الأيام البيض في المنام دليل على تقسيط الدين أو تلقين القرآن، وصوم العاشر من المحرم في المنام دليل على الزهد والورع والحج، وصوم يوم عرفة دليل على قبول الصدقات، وصوم عشر ذي الحجة في المنام يدل على أنه يرزق خاتمة عمره خاتمة صالحة أو إنجاز وعد يوعد به، وصوم يوم عاشوراء في المنام دليل على فعل الخيرات وشهود الفتن والسلامة منها، على شهود المواسم والأعياد، وإن كانت زوجته حاملاً أتت بولد صالح ورزق مالاً حلالاً، وصوم شهر رجب في المنام دليل على خدمة زوي الرتب العالية، وصوم شعبان في المنام يدل على تلقي الركبان لطلب الربح في المتجر، وصوم يوم الشك في المنام دليل على ارتكاب الذنوب والمعاصي، وصوم القضاء في المنام دليل على فك المأسور، وتوبة العاصي، وقضاء الديون، وصوم النذر في المنام دليل على قضاء الحوائج والفرح والسرور، وصوم الدهر في المنام يدل على أنه استن سنة شاقة. وربما كان كثير الصمت، وإن صام يوماً وأفطر يوماً في المنام ربما جمع بين الأمة والحرة، أو الذمية والمسلمة، وفعل ما يفسد الصوم في المنام يدل على نقض العهد وإيثار حب الدنيا على الآخرة والوقوع فيما يوجب الكفارة من يمين وغيره، والفطر بعد الصوم دليل على شفاء المريض.
ومن رأى أنه صائم الدهر وكان من أهل الصلاح والخير دل على تجنب المعاصي.
ومن رأى أنه يقضي رمضان فإنه يمرض، ومن صام تطوعاً لم يمرض تلك السنة.
ومن رأى أنه صام لغير الله بل للرياء والسمعة فإنه لا يجد ما يطلبه.