337
من رأى أنه ركع وسجد وصلى لله تعالى فإنه يخضع له، ويتبرأ من الكبر، ويقيم حدود الله وفرائضه، وينال ما يتمناه في الدين والدنيا سريعاً، ويظفر بمن عاداه، وقيل من رأى أنه سجد لله تعالى ظفر بعدوه، وغفر له، والساجد مذنب، فإذا سجد تاب من ذنبه وندم ونجا من مخاطره، ونال حاجته، وعفي عنه، والمعفو عنه تطول حياته.
ومن رأى أنه سجد لغير الله تعالى أو خر لوجهه من غير أن يقصد السجون فإنه يذل ويخذل، إن كان في نزاع أو حرب أو خصومة، وإن كان في تجارة خسر، وإن كانت له حاجة فإنها لا تقضى، فإن خر على جبل ساجداً لله تعالى فإنه يظفر برجل منيع، وإن كان على تل أو حائط فإنه يخضع لرجل رفيع يخذله، والسجود في المنام دليل على الإيمان بالله والتوبة للعاصي. وربما دل الركوع والسجود على الحج، لقوله تعالى:"وطهر بيتي للطائفين، والقائمين، والركع السجود". وربما دل السجود على اتباع السنة ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، والسجدة في المنام دليل الظفر، ودليل التوبة من الذنب ودليل الفوز بمال، ودليل طول الحياة، ودليل النجاة من الأخطار، والسجود نصر وصلاح في الأمور، وقد يكون السجود نعمة أنعمها الله تعالى على من رأى ذلك.
ومن رأى لبنة ذهب سجدت للبنة فضة، فإن رجلاً شريفاً يخضع لرجل وضيع، ومن سجن لصليب فإنه يخضع لقوم منافقين في ضرب البربط والغناء والمعازف.