783
هو مركز حاسة الشم، يوصل إلى البدن الهواء والروائح، والأنف في المنام دال على ما يتحمل به الإنسان من مال أو والد أو ولد أو أخ أو زوج أو شريك أو عامل، فمن حسن أنفه في المنام كان ذلك دليلاً على حسن حال من دل عليه ممن ذكرنا، وسواده أو كبره دال على الإرغام والقهر، كما أن استنشاقه الرائحة الطيبة دليل على علو الشأن وطيب الخاطر، وكثرة الأنوف في المنام في الوجه دليل على الراحة والأولاد والأتباع.
ومن رأى أن أنفه صار من حديد أو من ذهب دل ذلك على آفة تلحقه بسبب جريمة يرتكبها، لان أرباب الجرائم تقطع أنوفهم، وإن كان الرائي تاجراً ورأى أنفه قد صار من ذهب أو من فضة دل ذلك على حظوته وكثرة أرباحه. وربما دل الأنف على ما يصل الإنسان من الأخبار على لسان رسول. وربما دل الأنف على الجاسوس الذي يأتي بالأخبار التي لا يطلع عليها أحد. وربما دل على الفرج، أو الدبر لما ينزل منه من الأقذار. وربما دل على الكير، أو المنفاخ الذي يقوم منه عيشه، فمن رأى منفاخه قد تخرب ربما أصيب انفه بمرض، ومن كان قارئاً أو مطرباً أو مؤذناً ورأى أنفه قد استؤصل، أو أنه مسدود لا يشم أية رائحة دل ذلك على تعذر راحته من صنعته، لأن الأنف معين على إخراج النفس. وربما دل الأنف والأذن على التلال والجروف ذات العشب والطين. وربما دل الأنف على الفرج للمريض. وربما دل على الحمق والتكبر والثناء الرديء، فمن تقلص أنفه في المنام تكبراً أو أعوج دل على الحق والذل.
ومن رأى أنه مجذوم الأنف فهو دليل موته أو إصابته بمصيبة يكون فيها فضيحة، وإن كانت إمرأة حبلى فهو موتها أو موت ولدها.
ومن رأى أنه رعف من أنفه فأصاب الدم ثوبه، فإن ذلك مال حرام يصيبه، وان كان الدم غليظاً، فإن ذلك ولد يصيبه، وقيل خزم الأنف موت صاحبه، وقيل من رأى أن له أنفين فإنه يرزق بولدين أو تلغي شهادته شهادة رجلين، أو يقع بينه وبين أهله خلاف.
ومن رأى أن أنفه قطع، فإن كان مريضاً مات، وإن كان صحيحاً دل على تغير حاله وإفلاسه، وقيل الأنف قرابة الإنسان، فمن رأى كأنه لا أنف له فلا رحم له، فإن شم رائحة طيبة دلت رؤيته على فرح يصيبه، وان كانت إمرأته حبلى فإنها تلد ولداً.