730
تدل رؤيته في المنام على الخير والبركة، والعبادة والسيادة، والرزق والإيثار، والاهتمام بالذرية الصالحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعلم والهدى، وهجر الأهل والأقارب في سبيل طاعة الله تعالى، كما تدل رؤيته أيضاً الوالد المشفق، وإن إبراهيم عليه السلام أبو الإسلام، وهو الذي سمانا مسلمين. وربما دلت رؤيته على الوقوع في الشدائد والسلامة منها، كما قد تدل رؤيته على ما يرجوه من الخير، أو على التشريع، أو المحافظة على الخير، وهجر إخوان السوء.وإن رأى إنسان أنه لمسه دل ذلك على محبة الله تعالى، كما تدل رؤيته على الحج.
ومن رأى المرأة إبراهيم عليه السلام في منامها، فتجري شدة على بعض أولادها لكن الله تعالى يسلمه منها، ومن صار في منامه إبراهيم عليه السلام دل ذلك على البلاء من الأعداء لكنه يتنصر. وربما تولى ولاية أو إمامه ويكون عدلاً فيها، أو يرزق بعد يأس. وربما قدمت عليه رسل الأكابر بالبشارة.
ومن رأى إبراهيم عليه السلام فإنه ينتصر على أعدائه، أو يحصل على زوجة مؤمنة أو يتعرض لشدة وضيق من ملك ثم ينجو من ذلك، ومن رآه يدعوه إليه فأجابه بالتلبية وأسرع إليه ارتفعت منزلته، لمن رآه قد ناداه فلم يجبه أو رآه يتهدده أو يتوعد أو رآه عبوساً فقد يكون متخلفاً عن الحج مع توفر الإمكانية إليه، أو يكون تاركاً للصلاة أو طاعناً على الإمام أو منافقاً، وإن رآه كافراً أسلم أو مذنباً تاب أو كان تاركاً للصلاة عاد إليها، ومن تحول إلى صورة إبراهيم عليه السلام أو لبث ثوبه أصابته بلوى. وربما دلت رؤيته على ذهاب الغم والهم، وأصابه الخير والهداية. وقيل إن رؤية إبراهيم عليه السلام عوق للأب.