688
وأما الهزل والمزاح فليس بمحمود.
ومن رأى أنه يمازح الناس استخفوا به، وإن كان محمولاً على مزحه، وربما دل المزاح من الملك لمن هو دونه على التقريب فإن المثل السائر بين الناس: الأمير مازح فلاناً فقربه، وإن في التواريخ ما يدل على ذلك وهو أن ملكاً كان متغيراً على بعض جلسائه وكان من عاداته المزح معه فلما حضر ذات يوم أراد الممازحة فقال له الأمير ليس هذا وقته.