795
وأما الحزن، قال ابن سيرين: من رأى أنه حزين مغموم فإنه يدل على فرح وسرور.
ومن رأى أنه حزين مغموم وغمه زائد فإنه يدل على حصول مال من خزائن الملوك على مقدار همه وحزنه.
ومن رأى أنه زال غمه فتأويله بخلافه.
ومن رأى أنه حزين مغموم فإنه يرزق فرحاً شديداً وسروراً بالغاً لقوله تعالى:"فأثابكم غماً بغم"الآية. خصوصاً إن كان الرائي من أهل الدين والصلاح فيكون الفرح والسرور أبلغ، وإن كان من أهل الفساد فلا بد له من سكرة يحصل بها غم.
ومن رأى اللطم فحصول مصيبة أو أمر مكروه أو هم أو غم أو ندامة.
ومن رأى النياحة فإنها أمر مهول وفعل ما لا يجوز، وربما كانت نازلة ولا خير فيمن رأى ذلك، خصوصاً إن كان بالصراخ فتكون المصيبة أعظم.