867
وهي على أوجه: فمن رأى نهراً صافياً عذبا فيدل على حسن معيشة وصفاء وقت، خصوصاً إن شرب منه. وقيل رؤيا النهر تؤول بوكيل الملك، وإن رآه في مكان معروف يقتضي أن فيه عاملاً فهو إياه.
ومن رأى أنه على شيء مرتفع والنهر يجري من تحته فإنه حصول خير ونعمة ورفعة، وربما كان من أهل الجنة لقوله تعالى:"يجري من تحتها الأنهار لهم فهيا ما يشاءون".
ومن رأى نهراً فإنه زيادة في عقله ومعيشته.
ومن رأى أنه سبح في نهر أو غرق فيه فتأويله كتأويل البحر. وقيل من رأى في النهر ما يحب مثله فهو جيد في حق العامل أو الملك، وإن رأى ما يكرهه فهو ضده.
ومن رأى نهراً من شيء سائل فإنه رزق وخير ونعمة لقوله تعالى:"فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين".